حال المال والاقتصاد

70 % قفزة تاريخية بأسعار الذهب في الإمارات خلال 2025

70 % قفزة تاريخية بأسعار الذهب في الإمارات خلال 2025

ابوظبي - ياسر ابراهيم - الخميس 25 ديسمبر 2025 11:55 مساءً - شهد عام 2025 رحلة صعود استثنائية للمعدن الأصفر بمكاسب سنوية تجاوزت 70%، حيث قفزت أسعار الذهب في بشكل ملحوظ خلال العام الجاري؛ فقد ارتفع سعر الذهب عيار 24 من نحو 318 درهماً في بداية العام إلى 540 درهماً في نهايته.

كما ارتفع سعر عيار 22 من نحو 294 درهماً إلى 501 درهم، وعيار 21 من نحو 285 درهماً إلى 480 درهماً. أما عيار 18 فقد ارتفع من نحو 244.5 درهمًاً إلى 411.75 درهماً بنهاية العام.

مع وصول الأسعار إلى مستويات قياسية هذا العام، لاحظ مجلس الذهب العالمي تحولاً في سلوك المستهلكين؛ حيث ارتفع الطلب على السبائك والعملات الذهبية بنسبة تزيد على 25%، إذ لجأ الناس إلى الذهب كملاذ آمن للادخار بدلاً من الاستهلاك.

وذلك وفقاً لتقارير مجلس الذهب العالمي. وقد لوحظ ارتفاع قيمة السبائك الذهبية ضمن أصول مصرف الإمارات المركزي لتصل إلى إلى 35.3 مليار درهم بنهاية أكتوبر الماضي.

وذلك من 33.5 مليار درهم بنهاية سبتمبر 2025، وبزيادة بلغت 1.8 مليار درهم. وارتفعت قيمة السبائك الذهبية بنسبة 44% بنهاية أكتوبر الماضي، ما يعادل 10.8 مليارات درهم، مقارنة بنحو 24.5 مليار درهم في أكتوبر 2024.

ودخل الذهب عام 2025 بزخم قوي مدفوعاً بتصاعد التوترات الجيوسياسية، وتوقّعات خفض أسعار الفائدة عالمياً، وتزايد مشتريات البنوك المركزية، ليبدأ العام بين نطاق 2750 و2900 دولار للأونصة، قبل أن يواصل اتجاهه الصاعد طوال العام.

ومع اقتراب نهاية العام تجاوز الذهب حاجز الـ 4500 دولار للأونصة.. هذا الأداء القوي دفع المراقبين للسوق إلى وصف عام 2025 بأنه «العام الذهبي للذهب»؛ إذ حقق المعدن مكاسب تُقدَّر بنحو 65% إلى 70% خلال العام.

وعكس الافتتاح القوي توقعات خفض الفائدة عالمياً وتزايد التحوّط من المخاطر؛ فعندما تنخفض العوائد الحقيقية على الدولار والسندات، يرتفع سعر الذهب لأنه لا يدر فائدة لكنه يحافظ على القيمة في بيئات عدم اليقين.

وهناك 5 أسباب وراء تقلبات السوق في عام 2025 وهي:

1 سياسة «التيسير النقدي» العالمي:

فقد شهد عام 2025 تحولاً كبيراً في سياسات البنوك المركزية، وعلى رأسها الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، الذي بدأ سلسلة من تخفيضات أسعار الفائدة؛ الأمر الذي أدى إلى إضعاف الدولار، وقلل من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب، فاندفعت الأسعار إلى الأعلى بشكل حاد في منتصف العام.

2 سباق البنوك المركزية:

واصلت البنوك المركزية العالمية، بخاصة في الصين والهند وتركيا، شراء الذهب بكميات قياسية خلال العام؛ ما خلق «أرضية صلبة» للسعر، فكلما حاول الذهب التصحيح للأسفل، كان شراء البنوك المركزية يدفع السعر للارتداد سريعاً.

3 التوترات الجيوسياسية والنزاعات التجارية:

ظل الذهب هو «الملاذ الآمن» الأول في 2025 نتيجة استمرار وتصاعد النزاعات التجارية والسياسية العالمية، وكان أي تصعيد مفاجئ في مناطق النزاع يؤدي إلى قفزات سعرية فورية تتجاوز ما بين 50 و100 دولار في الأونصة خلال أيام قليلة؛ ما جعل السوق في حالة تأهب دائم.

4 التحول نحو «الذهب الرقمي»:

شهد عام 2025 تدفقات ضخمة من رؤوس الأموال نحو صناديق المؤشرات المتداولة للذهب؛ الأمر الذي أدى إلى زيادة سيولة هذه الصناديق وجعل تقلبات الأسعار أكثر حساسية للأخبار الاقتصادية اليومية، وتسبب ذلك في تذبذبات قوية في أسعار الإغلاق اليومية مقارنة بالأعوام السابقة.

5 مخاوف التضخم:

على الرغم من محاولات السيطرة على التضخم، ظلت تكاليف المعيشة مرتفعة في العديد من الاقتصادات الكبرى خلال 2025، فلجأ المستثمرون الأفراد والشركات إلى الذهب للتحوط من تآكل القوة الشرائية للعملات، وهو ما زاد أيضاً من الطلب على السبائك والعملات الذهبية بشكل ملحوظ في الربع الأخير من العام.

Advertisements

قد تقرأ أيضا