ابوظبي - ياسر ابراهيم - الخميس 25 ديسمبر 2025 11:55 مساءً - حلت الإمارات في المركز الأول عالمياً باعتبارها الدولة الأكثر أماناً في العالم بالنسبة لمسافري «الجيل زد»، بحسب تقرير «أكثر دول العالم أماناً» الصادر عن «بيركشاير هاثاواي».
ويستند التقرير إلى تتبع مؤشرات السلامة السياحية منذ عام 2018، اعتماداً على تجارب فعلية لمسافرين زاروا هذه الوجهات، كما أخذ تقرير 2026 في الاعتبار عوامل أوسع، شملت الفئات العمرية، ومستويات الدخل، ومخاطر محددة مثل الجريمة، والصحة، والإرهاب، ومدى الشمولية.
التصنيف العام
وسجلت الإمارات قفزة لافتة في التصنيف العالمي للسلامة على المؤشر العام، إذ انتقلت من المركز الثامن عشر إلى المركز السابع عالمياً، متقدمة على دول مثل سويسرا، واليابان، وأيرلندا، وبلجيكا، والمملكة المتحدة.
وكانت الإمارات الدولة الوحيدة من منطقة الخليج والشرق الأوسط، التي دخلت الفئة العليا عالمياً في هذا التصنيف.
بحسب التقرير، لم تحقق الإمارات أداء قوياً فقط بين أفراد «الجيل زد»، بل هيمنت على القائمة بشكل واضح.
ويعزو التقرير هذا التفوق إلى سنوات من بناء صورة سياحية مستقرة، إلى جانب قوة إنفاذ القانون ووضوح منظومة الأمن والسلامة.
وبالنسبة للمسافرين الشباب، الذين يسافر كثير منهم بمفردهم، فإن الثقة في وسائل النقل العامة، وإمكانية التنقل ليلاً، والشعور بالأمان في الأماكن العامة تعد عوامل حاسمة.
الوضوح والتنظيم
ويولي «الجيل زد» أهمية خاصة للوضوح والتنظيم، إذ يفضلون القوانين المفهومة والأنظمة التي تعمل بكفاءة، وهو ما تعكسه التجربة اليومية في دولة الإمارات.
وتوفقت الإمارات على دول مثل كندا، التي جاءت في المركز الثاني ثم الدنمارك صاحبة المركز الثالث وكوريا الجنوبية، التي جاءت في المركز الرابع، وهولندا التي جاءت في المركز الخامس، ثم جاءت كل من أيرلندا وفرنسا والمكسيك والنمسا واليابان في المراكز من السادس إلى العاشر.
الشعور بالأمان
ويستمد هذا التصنيف أهميته من منهجيته، إذ لم يعتمد فقط على الإحصاءات الرسمية، بل على شعور الزائرين بالأمان، بما في ذلك النساء، والمسافرون من الثقافات والعرقيات المختلفة.
وأظهر التقرير أن «الجيل زد» قيم الإمارات بدرجات أعلى مقارنة بالفئات العمرية الأكبر، ما يعكس اختلافاً في معايير تقييم السلامة، التي باتت تعتمد على التجربة اليومية لا على الانطباعات المسبقة.
وفي المقابل، يشير التقرير إلى أن القوانين في الإمارات صارمة، وأن مخالفة التشريعات المتعلقة بالمخدرات أو السلوك العام أو عدم احترام العادات المحلية، قد تؤدي إلى عواقب قانونية، ويرى أفراد «الجيل زد» أن هذا المستوى من الانضباط والوضوح القانوني يعزز الشعور بالأمان أكثر من البيئات غير المنضبطة.
