ابوظبي - ياسر ابراهيم - الأحد 28 ديسمبر 2025 02:36 مساءً - حذّر الأمين العام لجمعية سيارات الركاب الصينية من تراجع محتمل في الطلب على بطاريات الليثيوم المنتَجة في الصين مع بداية عام 2026، مرجعاً ذلك إلى الانخفاض المتوقع في مبيعات السيارات الكهربائية محلياً وتباطؤ نمو الصادرات.
وأوضح تسوي دونغشو، الأمين العام للجمعية، في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، أن الطلب على بطاريات الطاقة الجديدة مرشح للانخفاض الحاد اعتباراً من نهاية العام الجاري، داعياً شركات تصنيع البطاريات إلى تقليص الإنتاج والاستعداد للتعامل مع هذه التقلبات الدورية.
وتعد الصين من أكبر اللاعبين عالمياً في مجال تصنيع وتصدير تقنيات البطاريات، مستفيدة من النمو العالمي المتسارع في الطلب على البطاريات المستخدمة في السيارات الكهربائية وأنظمة تخزين الطاقة. غير أن التراجع المتوقع قد ينعكس سلباً على كبرى الشركات المصنعة، من بينها شركتا «كاتل» و«إي في إي إنرجي».
وأشار تسوي إلى أن مبيعات سيارات الركاب الصديقة للبيئة قد تنخفض بما لا يقل عن 30 % مطلع العام المقبل، بدءاً من الربع الأخير من العام الحالي، مع اقتراب إنهاء الحوافز والإعفاءات الضريبية الممنوحة للمشترين. كما توقع انخفاضاً «لا مفر منه» في مبيعات السيارات الكهربائية المخصصة للاستخدام التجاري مع بداية 2026، بعد موجة شراء مسبقة للاستفادة من الدعم الحكومي قبل انتهائه.
وأكد أن تراجع الطلب المحلي من غير المرجح أن يتم تعويضه عبر الصادرات، رغم ارتفاع صادرات بطاريات الليثيوم الصينية إلى الاتحاد الأوروبي، أكبر أسواقها الخارجية، بنسبة 4 % خلال عام 2025، في حين سجلت الصادرات إلى الولايات المتحدة انخفاضاً قدره 9.5 %.
ولفت تسوي إلى أن تراجع الصادرات المتجهة إلى السوق الأمريكية يشير إلى أن الزيادة في الطلب على حلول تخزين الطاقة المرتبطة بازدهار تطبيقات الذكاء الاصطناعي هناك لا تنعكس بالضرورة على الطلب على البطاريات الصينية.
وفي السياق ذاته، قال المحلل ييشو يان من بنك «يو بي إس» إن الشركات الصينية المصنعة للبطاريات تواجه مخاطر إضافية ناجمة عن القيود الأمريكية على المشاريع المؤهلة للإعفاءات الضريبية الاستثمارية، لا سيما تلك التي تتضمن جهات أجنبية مصنفة ضمن كيانات «مثيرة للقلق».
