الارشيف / حال المال والاقتصاد

شركات النفط الوطنية رائدة في تبني الممارسات المستدامة

  • 1/2
  • 2/2

ابوظبي - ياسر ابراهيم - الخميس 5 أكتوبر 2023 01:30 صباحاً - أكد معالي سهيل بن محمد المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، أن دولة الإمارات تستهدف بناء منظومة الطاقة المستقبلية مع مواصلة خفض الانبعاثات في قطاع النفط والغاز بنسبة %25 بحلول سنة 2030، عبر الاستثمار في تقنيات التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه وتقنيات كفاءة الطاقة، وأن شركات النفط الوطنية تعد مستثمراً رئيساً في مجال الطاقة المتجددة على مستوى العالم.

جاء ذلك في جلسة بعنوان «كيف يمكن لشركات النفط الوطنية الإسهام في توفير طاقة عالمية منخفضة الكربون؟»، ضمن فعاليات معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول «أديبك 2023»، بمشاركة هيثم فيصل الغيص، الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للبترول «أوبك» وأصحاب القرار والمختصين في مجال الطاقة لمناقشة دور شركات النفط الوطنية في تأمين مستقبل يمتاز بانبعاثات كربونية منخفضة.

وأشار معاليه إلى جهود شركات النفط الوطنية في دعم مستهدفات دولة الإمارات لتعزيز الطاقة المتجددة، وتطوير واعتماد التكنولوجيا الحديثة والمتقدمة في مجال الطاقة المتجددة، بما يسهم في زيادة الكفاءة وتحسين أداء مشروعات الطاقة، داعياً تلك الشركات إلى بذل المزيد من الجهد لتبني الممارسات المستدامة، بدمج مصادر الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في عملياتها، ما يدعم التوجهات المستقبلية للدولة.

وأوضح معاليه، أن الشركات الوطنية رائدة في تبني الممارسات المستدامة، ولا سيما شركة «أدنوك» التي تحرص ضمن خططها على إزالة الكربون لتحقيق التزامها الحياد المناخي بحلول سنة 2045 وهي أول شركة من نوعها تقدم على هذا الالتزام، ما يعزز مكانتها مزوداً مسؤولاً للطاقة، إذ خصصت 15 مليار دولار لتعزيز مشروعات إزالة الكربون بحلول سنة 2030 ومن ذلك احتجاز الكربون، والكهرباء، والتكنولوجيا الجديدة لامتصاص ثاني أكسيد الكربون وتعزيز الاستثمارات في الهيدروجين ومصادر الطاقة المتجددة.

خفض الانبعاثات

وتابع معاليه: «يجب على شركات النفط الوطنية الاستثمار في تقنيات احتجاز ثاني أكسيد الكربون وتخزينه لتقليل بصمتها الكربونية، وإن التعاون بين شركات النفط الوطنية والحكومات ومقدمي التكنولوجيا يمكن أن يسهم في تطوير ونشر حلول احتجاز ثاني أكسيد الكربون وتخزينه»، موضحاً أنه من الضرورة إعطاء شركات النفط الوطنية الأولوية لخفض انبعاثات غاز الميثان، بما يواكب مستهدفات استراتيجية الإمارات للطاقة 2050، ومبادراتها الاستراتيجية للحياد المناخي 2050، ويحقق تطلعات المستقبل في العمل المناخي والمحافظة على البيئة.

وعن جهود «أدنوك» في خفض الانبعاثات قال معالي وزير الطاقة والبنية التحتية: لقد كانت أدنوك من أُوَل الشركات الرائدة في مجال احتجاز وتخزين الكربون وقد قامت بتشغيل أول منشأة لاحتجاز وتخزين الكربون على نطاق تجاري في المنطقة، وبقدرة على التقاط 800 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون، وتخطط الشركة لتوسيع أنشطتها لاحتجاز وتخزين الكربون لالتقاط 5 ملايين طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً بحلول سنة 2030، فيما تعهدت الشركة في يوليو من سنة 2023، بخفض انبعاثات غاز الميثان إلى الصفر بحلول سنة 2030.

تحقيق أمن الطاقة

ومن جانبه أكد معالي هيثم الغيص الدور الإيجابي الذي تقوم به شركات النفط الوطنية سعياً لتحقيق أمن الطاقة وتوفير الطاقة بأسعار ميسورة وخفض انبعاثات الكربون، وتشكل هذه العناصر الثلاثة ما يعرف بمعضلة الطاقة.

وأكد معالي الغيص أن التركيز على عنصر واحد من عناصر المعضلة وعدم الاهتمام بالعناصر الأخرى سيؤديان إلى الفوضى وعواقب غير محمودة، مضيفاً إن العالم لا يزال يحتاج إلى الاستقرار الذي يؤمن النفط من أجل نمو الاقتصاد العالمي والازدهار.

تابعوا حال الخليج الاقتصادي عبر جوجل نيوز

Advertisements

قد تقرأ أيضا