دوكاب.. 45 عاماً شريكاً محورياً لرحلة التنمية الاقتصادية في الإمارات

ابوظبي - ياسر ابراهيم - الاثنين 25 نوفمبر 2024 11:41 مساءً - في إطار الرؤية الحكيمة للمغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراهما، والتي تمثلت في تحويل دولة إلى مركز اقتصادي وصناعي متقدم، برزت شركة دوكاب كنموذج مشرق لهذه الرؤية الطموحة.

Advertisements

ففي عام 1979 تأسست دوكاب كخطوة استراتيجية ضمن مساعي القيادة لتحقيق الاكتفاء الذاتي في قطاع الطاقة وتعزيز القدرات الصناعية، مما أسهم في دفع الإمارات نحو أفق جديد من النمو والازدهار في مجالات عدة، بفضل هذه الرؤية الطموحة استطاعت المجموعة أن تحقق مكانة رائدة في مجال حلول الطاقة المتكاملة وصناعة الكابلات، حيث تأسست دوكاب في البداية كمشروع مشترك بين حكومة دبي ومجموعة الكابلات المعزولة البريطانية (BICC)، واحدة من أقدم شركات الكابلات في العالم.

وفي عام 2001 شهدت الشركة تحولاً مهماً في مسيرتها، حيث تحولت ملكية الشركة لدولة الإمارات العربية المتحدة، بعد أن أصبحت ملكيتها تعود لكل من حكومتي أبوظبي ودبي بحصص متساوية، هذا التحول عزز من استقلاليتها ودعم رؤيتها الطموحة في تطوير الصناعة المحلية المتكاملة لتواكب تطورات العصر الحالي.

رؤية وريادة

بحلول عام 1980 حملت أول شحنة من منتجات دوكاب الأمل والتطلع في كل قطعة، لتصل إلى الأسواق المحلية والدولية وتكتب بداية فصل جديد من الابتكار والجودة، كانت تلك اللحظة بداية انطلاقة عظيمة، حيث بدأت دوكاب في تشكيل ملامح مستقبل الطاقة المتجددة وصناعة الكابلات.

واليوم، بعد 45 عاماً من الريادة، تواصل دوكاب مسيرتها بشغف وإصرار، محققة نجاحات استثنائية تلهم الأجيال وتثبت مكانتها كرمز للابتكار على الصعيدين الإقليمي والدولي. ومن خلال شراكاتها القوية مع أبرز الشركات العالمية، تظل دوكاب في طليعة الشركات العازمة على تشكيل مستقبل صناعي وتكنولوجي جديد، يرسخ إرثها العريق ويصنع غداً أفضل.

منذ تأسيسها اتبعت الشركة الرؤية الحكيمة للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، واستمرت على نهجهما في التطور والتطلع نحو الأفضل، حيث دخلت دوكاب السوق الهندية عام 1988 لتعمل أكثر على انتشارها وتوسيع حضورها العالمي وعلى إثر عملها الدؤوب نالت الشركة جائزة الاستدامة وشهادات الآيزو منذ أكثر من 25 عاماً قد مضت لتبقى شاهداً حيّاً على إنجازاتها الراسخة.

وفي ظل سعيها نحو الأفضل دائماً أطلقت الشركة خط إنتاج الكابلات متوسطة الجهد، وافتتحت مصنعها الثاني في منطقة مصفح – أبوظبي، كما أنها بدأت بأعمال إنشاء مصنع كابلات الجهد العالي، الذي يعتبر الأول من نوعه في الشرق الأوسط، في غضون أقل من عشر سنوات.

وخلال عمليات توسعها والعمل على انتشارها وحضورها العالمي استحوذت دوكاب على شركة (AEI Cables ) عام 2014، الشركة البريطانية الرائدة في مجال صناعة كابلات الطاقة وبذلك عززت المجموعة من حضورها في الأسواق العالمية ورفعت من قدرتها الإنتاجية والتكنولوجية على حد سواء.

وقال محمد المطوع، الرئيس التنفيذي لمجموعة دوكاب: «بفضل الدعم اللامحدود من حكومة دولة الإمارات وبتوجيهات قيادتها الحكيمة، تمضي مجموعة دوكاب بكل عزم نحو تحقيق المزيد من الخطوات الاستراتيجية التي تعزز من نمو أعمالها وتوسعها.

إن رؤية المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، اللذين أسسا دولة تسير بخطى ثابتة نحو المستقبل.. فمنذ أن رأت دوكاب النور كانت ولا تزال تجسد تلك الرؤية في كل خطوة تخطوها، مُظهرةً التفاني والإصرار على تحقيق التميز.

لقد استطاعت المجموعة، على مدار 45 عاماً من العمل الجاد، أن تكون شريكاً محورياً في رحلة التنمية الاقتصادية في دولة الإمارات، وتسهم بشكل فعّال في كتابة فصول من النجاح المتواصل. وكل إنجاز حققناه هو ثمرة تلك الجهود المشتركة، التي بُنيت على أسس من الابتكار والجودة العالية.

واليوم، ونحن نواصل دورنا في تعزيز مكانة دولتنا العظيمة في الساحة العالمية، لا تزال دوكاب تلتزم بتقديم الحلول الشاملة والمنتجات التي تعكس مكانة الإمارات كدولة رائدة في مجالات مختلفة، لنكون بذلك شريكاً موثوقاً في بناء المستقبل».

75 سوقاً عالمية

منذ دخولها السوق الهندية قبل 30 عاماً، تواصل مجموعة دوكاب تعزيز حضورها في الأسواق العالمية، ففي خطوة استراتيجية جديدة، افتتحت الشركة مكتباً جديداً في مدينة بنغالور، معلنةً بذلك الهند مقراً جديداً لها، يأتي هذا التوسع في إطار سعي دوكاب لتوسيع نطاق عملياتها في أسواق رئيسية ذات إمكانيات نمو عالية، حيث كانت المجموعة تصدر 75% من منتجاتها إلى 55 سوقاً مختلفة في عام 2023.

وفي غضون عام واحد استطاعت المجموعة توسيع انتشارها في 20 سوقاً جديدة حول العالم، ليصل إجمالي عدد أسواقها إلى 75 سوقاً، تمتد عبر مناطق الخليج وآسيا وأفريقيا، وأوروبا، والأمريكيتين. هذا التوسع الكبير يعكس التزام دوكاب بتعزيز مكانتها العالمية وتلبية احتياجات الأسواق المتنوعة.

علاوةً على ذلك، أثبتت المجموعة قدرتها الكبيرة على التوسع والابتكار، حيث تمكنت شركة دوكاب للمعادن التي أصبحت المزود الأول والوحيد لحلول الألمنيوم والنحاس في المنطقة من الاستحواذ على شركة «جي آي سي ماجنت» العالمية، وهي الشركة الوحيدة في المنطقة الحاصلة على تصريح لتوريد شرائط الألمنيوم المعزولة بالورق إلى السوق الأمريكية. هذه الخطوة تعزز من محفظة دوكاب وتوسع نطاق منتجاتها لتشمل أسواق جديدة عالمية.

خلال العام الجاري، أعلنت مجموعة دوكاب تطوير استراتيجية شاملة للمعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة وإزالة الكربون، تماشياً مع استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050، هذه الاستراتيجية تعزز مكانتها في تحقيق الاستدامة الصناعية وتدعم تطلعاتها في تطوير محفظة حلول الطاقة النظيفة عالمياً.

كما بدأت المجموعة في تكثيف استخدامها لتقنيات الثورة الصناعية الرابعة مثل إنترنت الأشياء (IoT)، والذكاء الاصطناعي (AI)، والتعلم الآلي، لتسريع العمليات وتحسين استجابتها لاحتياجات السوق والمستهلكين.

وفي إطار تعزيز معايير الاستدامة، أطلقت شركة دوكاب للمعادن قضبان الألمنيوم الأخضر المستدامة، وفقاً لآلية تعديل حدود الكربون التي وضعها الاتحاد الأوروبي، يسهم المنتج الجديد في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 50%، وتقليل استهلاك الطاقة بنسبة 95%، وتقليص غازات الاحتباس الحراري بنسبة 97% مقارنة بالطرق التقليدية.

كما أعلنت دوكاب للمعادن مضاعفة طاقتها الإنتاجية بنسبة 100% لتلبية الطلب العالمي المتزايد على منتجات الألمنيوم والنحاس. هذا التوسع يسهم في تعزيز دورها في السوق الدولية ويدعم استراتيجية الإمارات للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، مما يعزز مكانتها كمركز عالمي للصناعات المبتكرة.

عالم صناعي أكثر استدامة

على مدى أربعة عقود ونصف من العزيمة والإصرار، رسمت مجموعة دوكاب قصص نجاح استثنائية، لتكون بذلك أكثر من مجرد رحلة في قطاع الصناعة، بل هي نموذج حيّ على قدرة الرؤية الحكيمة والإرادة القوية في تحويل التحديات إلى إنجازات تلامس آفاق المستقبل. مجموعة دوكاب تستشرف آفاقاً جديدة وتعمل على تطوير طرق أكثر استدامةً ووعياً وأماناً.

إن كل خطوة اتخذتها المجموعة هي حافز للبقاء في صدارة التغيير، كل شراكة بُنيت، وكل ابتكار تم تبنيه كان دليلاً على التزامها الراسخ بمستقبل لا يقتصر على النجاح الصناعي فقط، بل يمتد ليشمل الاستدامة البيئية والاقتصادية.

اليوم، تقف دوكاب في قلب عالم صناعي يتغير بسرعة، لكنها تظل ثابتة، مدفوعةً برؤية تُحسن من صناعة الغد، وتبني عالماً صناعياً أكثر استدامة، حيث تلتقي التكنولوجيا مع البيئة، وحيث تصنع للأجيال القادمة فرصاً لا حدود لها.

وهذه الإنجازات ما هي إلا بداية لفصل جديد يتجسد فيه كل حلم، وكل طموح، وكل خطوة نحو مستقبل أكثر استدامةً وأماناً، من خلال شراكات أقوى، وأفكار أكثر إشراقاً، ورؤية تزداد وضوحاً يوماً بعد يوم. دوكاب، اليوم وغداً، تصنع المستقبل بكل فخر وعزيمة.

أخبار متعلقة :