ابوظبي - ياسر ابراهيم - الثلاثاء 8 يوليو 2025 07:26 مساءً - أشادت شركة مونيثور Moneythor، التي تتخذ من سنغافورة مقراً لها، في أعقاب أحدث حلولها الرقمية البنكية المدعومة بتقنية الذكاء الاصطناعي، بقطاع البنوك في دولة الإمارات العربية المتحدة لاعتماده السريع على الذكاء الاصطناعي والابتكار الرقمي.
ومن المتوقع بحلول عام 2027 أن تتم 85% من تفاعلات العملاء في القطاع المصرفي الإماراتي بمساعدة الذكاء الاصطناعي. وفي الوقت الحالي قامت 71% من المؤسسات المالية في الدولة بالفعل بنشر أو تعزيز قدراتها في مجال الذكاء الاصطناعي، خلال العام الماضي، ما يعكس التزام القطاع بالابتكار.
وتمكّن الحلول الجديدة البنوك من الاستفادة الكاملة من إمكانات بياناتها، لتقديم تجارب مخصصة واستباقية وتفاعلية، شبيهة بتلك التي تقدمها تطبيقات التكنولوجيا والوسائط الرقمية، وهو ما يمثل تحدياً لا تزال العديد من البنوك في المنطقة تسعى لتجاوزه على أرض الواقع.
وفقاً لأبحاث عالمية أجرتها منصة ' فينتك فيوتشرز - Fintech Futures ' استهدفت صنّاع القرار في البنوك وشركات التكنولوجيا المالية حول العالم فإن 23% فقط من المؤسسات المالية تعتبر استراتيجيات الاستحواذ، التي تتبعها ناجحة. في المقابل أقر نحو 49% من هذه المؤسسات بأن أنظمتها التكنولوجية الحالية غير قادرة على تعزيز التفاعل مع العملاء، بعد إتمام عملية الانضمام، بينما يتوقف نحو 15% من العملاء الجدد عن التفاعل خلال أول ثلاثة أشهر».
قال مارتن فريك، الرئيس التنفيذي لشركة مونيثر - Moneythor: «تعمل مجموعة حلول الذكاء الاصطناعي الجديدة على معالجة التحديات، التي تواجهها البنوك في تحقيق تفاعل أعمق وأكثر فعالية مع العملاء، وذلك بشكل مباشر وعملي».
وأضاف: «يُعد الذكاء الاصطناعي المصمم خصيصاً ركيزة أساسية في تقديم تجارب مصرفية عميقة، تتمثل في التخصيص الفائق، والتوقع الاستباقي، وتقديم عروض، تتجاوز نطاق الخدمات المالية التقليدية. وفيما يخص الجانب الأخير فإن الفرصة تبدو واعدة بشكل خاص، إذ تقع البنوك حرفياً عند تقاطع تفاصيل حياة الناس اليومية سواء في المعاملات الروتينية أو تلك التي تحدث مرة واحدة في العمر. وكل من هذه اللحظات تمثل فرصة للتواصل مع العملاء من خلال خدمات إضافية أو علامات تجارية مكملة، حتى خارج الإطار المالي التقليدي».
واستطرد مارتن: «لقد دأبنا على استخدام تقنيات مثل البيانات الضخمة، والتعلّم الآلي، والذكاء الاصطناعي على مدى أكثر من 13 عاماً، لدعم تقديم تجارب مصرفية أكثر تخصيصاً وتنبؤاً. واليوم، تبني مجموعتنا الجديدة من حلول الذكاء الاصطناعي على هذه «الذاكرة العضلية»، مع إضافة قدرات الذكاء الاصطناعي التوليدي، والمحادثي، وقدرات الذكاء الاصطناعي الوكيلي».
على وجه التحديد ستمكن مجموعة الذكاء الاصطناعي الجديدة هذه البنوك من تطوير واختبار ونشر وتكييف المحتوى والتوصيات المخصصة للعملاء بشكل بديهي، وفي «الوقت الفعلي»، من خلال التكامل مع أي نموذج لغوي كبير (LLM) أو عدة نماذج، دون الحاجة إلى تدريب كل نموذج بشكل منفصل. والحملات الناتجة لا تقتصر على التخصيص العميق فحسب، بل تتكيف تلقائياً بفضل دمج قدرات الذكاء الاصطناعي الوكيلي، ما يسمح له بالتكيف والاستجابة لمواقف العملاء الفردية فور حدوثها.
قال: «إن الزيادة الكبيرة في عدد الأفراد ذوي الثروات العالية في دولة الإمارات، إلى جانب نمو المجتمع الدولي – حيث يشكل الوافدون الآن ما يقارب 90% من سكان المنطقة – تمثل تحدياً خاصاً للبنوك من أجل التميز وبناء الولاء، فمثل هؤلاء الأفراد غالباً ما يمتلكون عدة حسابات مصرفية، وتوقعاتهم من التكنولوجيا – وخاصة الذكاء الاصطناعي – لتقديم تجربة سلسة وشخصية بالكامل، هي توقعات غير مسبوقة، وإذا فشل البنك في تلبية هذه التوقعات فسيصبح من الصعب جداً التفاعل معهم، وبناء علاقات ذات مغزى.
وتؤكد أبحاثنا، على سبيل المثال، أن 15% من الحسابات التي تم فتحها حديثاً تبقى غير نشطة بعد الأشهر الثلاثة الأولى، في حين أن «تعزيز التفاعل الرقمي» يعد أحد أكبر التحديات التي يواجهها القطاع».
وأردف مارتن: «يمنح التحويل العميق في القطاع المصرفي القدرة على توسيع العلاقة مع العملاء، لتتجاوز التمويل التقليدي، من خلال دمج الحوافز، والألعاب التفاعلية، والمكافآت المرتبطة بسلوكيات أو قرارات محددة، وقد تشمل هذه الحوافز إدارة المال الشخصي، مثل الالتزام بجدول إنفاق أو ادخار محدد ذاتياً، إلى جانب مجموعة من القضايا الأخرى كالمسائل البيئية أو التثقيف المالي». هذا هو الهدف النهائي للمصرفية العميقة: «تقديم معلومات ذات صلة وشخصية، وفي الوقت المناسب تعزز علاقة مستمرة ومتطورة بين العميل والبنك».
وتعمل المنصة العالمية -«Moneythor مونيثر» مع 12 من أبرز البنوك في منطقة الشرق الأوسط من عملائها، بما في ذلك 8 من أكبر المؤسسات المالية في المملكة العربية السعودية.
أخبار متعلقة :