«الاقتصاد» تبحث مع سلطة النقد الفلسطينية التعاون المشترك في السياسات الاقتصادية والتنموية

ابوظبي - ياسر ابراهيم - الجمعة 25 يوليو 2025 11:46 مساءً - عقد معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد والسياحة، اجتماعاً ثنائياً مع يحيى شنار، محافظ سلطة النقد الفلسطينية ورئيس اللجنة الوطنية لمكافحة غسل الأموال، بهدف بحث آفاق تعزيز التعاون المشترك في السياسات الاقتصادية والتنموية.

Advertisements

ولا سيما في المجالات المرتبطة بأنظمة مواجهة الجرائم المالية، وذلك بحضور صفية الصافي، الوكيل المساعد لقطاع الرقابة والحوكمة التجارية بالوزارة.

وخلال الاجتماع، ناقش الجانبان أحدث المستجدات والتطورات العالمية في مكافحة الجرائم المالية، وكذلك الأخطار الناشئة التي تفرضها ممارسات غسل الأموال على استقرار الأنظمة الاقتصادية، وسلامة القطاعات المالية.

وأطلع معالي عبدالله بن طوق الجانب الفلسطيني على تجربة دولة الرائدة في التطوير والتحديث المستمر للمنظومة التشريعية والتنظيمية لمواجهة غسل الأموال، ودورها الحيوي في تحقيق أعلى مستويات الامتثال للتشريعات والمعايير الدولية في أسواق الدولة.

وأكد معالي عبدالله بن طوق أن تعزيز التعاون الإماراتي الفلسطيني في مختلف المجالات الاقتصادية التنموية يمثل توجهاً ثابتاً ضمن رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة.

وقال معاليه: «حققت دولة الإمارات تجربة متميزة ورائدة عالمياً في تطوير سياسات مواجهة الجرائم المالية، وأثمرت جهودها عن تعزيز مكانتها العالمية اقتصاداً آمناً ومستقراً وتنافسياً.

حيث تم رفع اسم الدولة من قائمة الرقابة المعززة لمجموعة العمل المالي (فاتف)، وأخيراً تم رفعها أيضاً من قائمة البرلمان الأوروبي للدول الثالثة عالية الأخطار في مجال غسل الأموال وتمويل الإرهاب»، مشدداً معاليه على ترحيب وزارة الاقتصاد بمشاركة تجربتها وخبراتها لدعم مساعي الأشقاء في السلطة الفلسطينية في هذا القطاع الحيوي.

شهد الاجتماع استعراضاً لجهود الوزارة في تطوير مشروع السجل الاقتصادي الوطني «نمو»، الذي أسهم في توفير أكبر قاعدة بيانات رقمية ومعلومات موحدة وموثوقة لكافة الرخص التجارية للمنشآت والشركات التجارية في الدولة.

وكذلك توحيد إجراءات ومتطلبات المستفيد الحقيقي بما يواكب المعايير الدولية، وجهود التوعية والرقابة على قطاعات الأعمال والمهن غير المالية المحددة في الدولة، إذ تشمل الوسطاء والوكلاء العقاريين، وتجار المعادن الثمينة، والمحاسبين المستقلين ومدققي الحسابات، ومزودي خدمات الشركات.

وأكد الجانبان حرصهما على تعزيز التعاون، وتنسيق الجهود المشتركة في تبادل أحدث الخبرات فيما يخص الممارسات والإجراءات التنظيمية والرقابية المعتمدة على المستوى الدولي في مجال مواجهة غسل الأموال.

وكذلك البرامج التدريبية المستخدمة في تأهيل الكوادر البشرية المعنية بهذا الصدد، بما يضمن جاهزية فرق العمل للتعامل مع الأنماط المتغيرة للجرائم المالية على نحو استباقي، وبما يسهم في حماية النزاهة المالية، وتعزيز الثقة في الأنظمة الاقتصادية لدى البلدين.

أخبار متعلقة :