ابوظبي - ياسر ابراهيم - الأربعاء 6 أغسطس 2025 04:26 مساءً - تشهد الوجهات السياحية في دولة الإمارات إقبالاً متزايداً من السياح الروس، في ظل تنامي جاذبية الدولة كمقصد عالمي يوفر مزيجاً فريداً من الحداثة والتقاليد، والبنية التحتية المتطورة، والمناخ الدافئ، ما يجعل من الإمارات وجهة مفضلة للروس على مدار العام.
وتعد روسيا أحد أهم الأسواق المصدرة للسياح إلى الإمارات، ويتجاوز متوسط عدد السياح الروس الذين تستقبلهم الوجهات السياحية في مختلف إمارات الدولة نحو مليوني سائح سنوياً، عبر الناقلات الوطنية الإماراتية مثل طيران الإمارات، وطيران الاتحاد، وفلاي دبي، وطيران العربية، وعبر شركات الطيران الروسية الوطنية.
وشهدت دبي خلال النصف الأول من العام الجاري نمواً ملحوظاً في أعداد الزوار القادمين من روسيا ورابطة الدول المستقلة وأوروبا الشرقية، حيث بلغ عددهم 1.523 مليون زائر، مقارنة بنحو 1.37 مليون زائر في الفترة نفسها من عام 2024، مسجلين بذلك زيادة واضحة تعكس ثقة هذه الأسواق بالإمارة كمقصد سياحي رائد. ويمثل هؤلاء الزوار نحو 15% من إجمالي عدد زوار دبي، ما يعكس الأهمية الاستراتيجية التي تحتلها هذه المنطقة ضمن أولويات الترويج السياحي في الإمارة.
ووفقاً لبيانات لجنة سياحة مدينة موسكو، ارتفع عدد السياح الإماراتيين من 18 ألفاً في عام 2019 إلى نحو 42 ألفاً في 2023، قبل أن يقفز إلى 62100 سائح في عام 2024، بزيادة قدرها أكثر من 20 ألف زائر في عام واحد.
ويُعزى هذا النمو إلى مجموعة من العوامل، أبرزها التسهيلات الكبيرة في منح التأشيرات، وتعدد الرحلات الجوية المباشرة، إضافة إلى تنوع المنتج السياحي الذي تقدمه الإمارات، والذي يجمع بين الفخامة والتجارب الثقافية والتسوق والترفيه. كما تلعب العلاقات الاقتصادية المتنامية بين دولة الإمارات وتلك الدول دوراً محورياً في تعزيز الحركة السياحية، إلى جانب ثقة الزوار بالبنية التحتية والخدمات العالمية التي توفرها دبي على مدار العام.
وتوفر الرحلات الجوية المباشرة، والعروض السياحية الجاذبة، دوراً جوهرياً في تعزيز التدفق السياحي الروسي إلى الدولة. وساهمت شركات الطيران الإماراتية، وفي مقدمتها «طيران الإمارات» و«فلاي دبي»، في ربط الإمارات بالعديد من المدن الروسية، عبر جدول رحلات منتظم ومتنوع، ما سهل الحركة وأضفى مرونة على خيارات السفر.
ومع استمرار الزخم في العلاقات الثنائية بين الإمارات وروسيا على مختلف الصعد، وتنامي الاهتمام المتبادل بتوسيع التعاون في مجالات الثقافة والسياحة والاقتصاد، يُتوقع أن يشهد التبادل السياحي بين الجانبين معدلات قياسية جديدة خلال السنوات المقبلة، وخاصة مع اقتراب مواسم السفر الشتوي، وطرح عروض حصرية للمسافرين من وإلى كلا البلدين.
وأعلنت العاصمة الروسية موسكو استكمال استعداداتها لاستقبال الزوار والسياح من دولة الإمارات، خلال فصل الصيف الحالي، الذي يكتسب أجواءً استثنائية رائعة، في ظل طقس منعش ومتوازن بين البرودة والدفء، وجدول فعاليات متنوعة وحافلة بالحياة والإثارة والمتعة، عبر الامتداد الجغرافي للمدينة الساحرة، مع طيف من الفنون الروسية الأصيلة، وروح الثقافة الروسية ضاربة الجذور في الحاضر والماضي، حيث ترحب «موسكو» بضيوفها، القادمين من الشرق الأوسط، في صيف ثقافي احتفالي فاخر، وسط تصاعد لافت في أفواج وأعداد الزوار والسياح، المتدفقين من الإمارات.
فمع حلول فصل الصيف، تشكل العاصمة الروسية ملاذاً أنيقاً ومنعشاً من حرارة الصيف لزوارها القادمين من منطقة الشرق الأوسط، بفضل مزيجها الفريد من الضيافة الراقية، والتجارب الفنية والثقافية الغامرة، والمساحات الخضراء الخلابة والواسعة، حيث تتحول موسكو إلى وجهة مثالية للراغبين في قضاء عطلة صيفية استثنائية.
وتشهد المدينة هذا الصيف تنظيم سلسلة من المهرجانات العالمية والفعاليات الفنية المتميزة، مع برنامج حافل مصمم خصيصاً لإسعاد الزوار من جميع الأعمار، وتتضمن قائمة مهرجانات موسكو الصيفية:
- مهرجان قصور موسكو: ويمثل دعوة للسفر عبر الزمن، في إطار برامج تفاعلية تقام في أكثر من 40 قصراً تاريخياً منتشراً في أنحاء المدينة.
- مهرجان «مسارح الشوارع»: وهو فعالية فريدة تمتد 92 يوماً، في 14 موقعاً في الهواء الطلق، ويشهد تقديم أكثر من 600 عرض، بمشاركة 3000 فنان من روسيا ودول العالم، بجانب ورش عمل إبداعية وعروض وطنية ومناطق ترفيهية مخصصة للعائلات.
- مهرجان «الحدائق والزهور»: حيث تحول المساحات الحضرية في موسكو إلى لوحات فنية طبيعية، تزخر بأنواع نادرة من النباتات وتصاميم زهرية مبهرة، حيث يلتقي الجمال مع البيئة، في مشاهد ساحرة تصلح للنزهات والتصوير الفوتوغرافي.
- مشروعا «شارع. رقص» و«شارع. فن»: ينعشان قلب العاصمة بموسيقى حية، وعروض رقص، ورسوم في الهواء الطلق، مع ورش عمل مجانية ومعارض فنية على جادة «ستراستنوي».
- حدائق موسكو البارزة: وهي تتحول إلى مسارح طبيعية للحفلات الموسيقية المتنوعة، بين الجاز والروك والموسيقى الإلكترونية والعزف المنفرد، إلى جانب مناطق مخصصة للنزهات العائلية وبرامج ترفيهية شاملة موجهة لجميع أفراد الأسرة.
الفنادق
وتوفر فنادق موسكو الراقية تجربة إقامة مميزة مع خدمات سبا، وأجنحة خاصة، ومرافق مصممة خصيصاً لضيوفها من منطقة الخليج، بالإضافة إلى جولات خاصة في أشهر المعالم الحضارية، مثل الكرملين والساحة الحمراء، مع مجموعة واسعة من وسائل التسلية والوجهات الترفيهية، مثل المدن المائية، المراكز العلمية، حدائق الحيوان، والمساحات الخضراء الشاسعة في «حديقة جوركي» و«VDNH».
أخبار متعلقة :