ابوظبي - ياسر ابراهيم - الأربعاء 3 سبتمبر 2025 12:06 صباحاً - أفادت «فرانكلين تمبلتون» إحدى أكبر شركات إدارة الأصول على مستوى العالم، بأن الاقتصاد الإماراتي يحافظ على زخم قوي في عام 2025 مع التوقعات بنمو الناتج المحلي الإجمالي بنحو 4 - 5%.
وقال عمار ميهتا، رئيس خدمات المستثمرين الأفراد في منطقة الخليج ودول شرق البحر الأبيض المتوسط وأفريقيا لدى «فرانكلين تمبلتون»، في تصريحات خاصة لـ«حال الخليج»: «نبقى متفائلين بشأن التوقعات المستقبلية للاقتصاد الإماراتي، ويأتي هذا التفاؤل مدعوماً بالاستثمارات الحكومية الكبيرة في محركات النمو الرئيسية».
وأضاف: «يشهد قطاع النفط إنفاقاً متجدداً في مجال التنقيب والإنتاج كجزء من خطط توسعة الطاقة الإنتاجية، بينما يواصل القطاع السياحي تسجيل أداء بارز، حيث سجلت دبي ورأس الخيمة أرقاماً قياسية في عدد الزوار».
وأردف: بموازاة ذلك تعمل الإمارات على ترسيخ مكانتها في مجال الذكاء الاصطناعي، مدعومة بشراكات استراتيجية واستثمارات في البنية التحتية على المستوى الوطني، تعزز هذه الاتجاهات مجتمعة مكانة الإمارات اقتصاداً مرناً ومتنوعاً مدفوعاً بمحركات نمو تشمل قطاعات متعددة.
توسع الصناديق المغذية
وقال ميهتا: إن الإمارات شهدت خلال العام الماضي محطة مهمة في تطوير قطاعها المالي مع إطلاق 7 صناديق مغذية في مركز دبي المالي العالمي من قبل «فرانكلين تمبلتون». وهذه الصناديق، التي تتيح للمستثمرين الأفراد الوصول إلى استراتيجيات استثمارية عالمية عبر منصات محلية مرخصة، جاءت استجابة لتعديلات تشريعية وتنظيمية أقرتها هيئة الأوراق المالية والسلع، بالتعاون مع سلطة دبي للخدمات المالية وسلطة تنظيم الخدمات المالية في سوق أبوظبي العالمي.
وتابع: «الصناديق المغذية هي نوع من صناديق الاستثمار، تقوم بجمع أموال المستثمرين المحليين وتوجيهها للاستثمار في صندوق رئيسي (Master Fund) غالباً ما يكون مسجلاً في مراكز مالية عالمية مثل لوكسمبورغ أو إيرلندا، وبهذا يحصل المستثمر على فرصة المشاركة في استراتيجيات وصناديق عالمية كبرى، لكن عبر بوابة محلية توفر له الشفافية والرقابة وحماية المستثمر».
وذكر أن إطلاق «فرانكلين تمبلتون» للصناديق السبعة العام الماضي كان بهدف سد الفجوة بين فرص الاستثمار العالمية واحتياجات المستثمرين المحليين، موضحاً أن التعديلات الأخيرة ساهمت في تبسيط إجراءات الترخيص والتسجيل، ما عزز ديناميكية القطاع وزاد من تنافسية مديري الأصول المحليين.
وتابع: «يعود نجاح التجربة في عامها الأول إلى عدة عوامل أبرزها: الثقة والبساطة والأداء المتميز، فقد حرصت المنصات على تقديم تجربة استثمارية واضحة ومرنة، تشمل تقارير شفافة وهيكلية رسوم بسيطة، إلى جانب تجربة تسجيل سهلة عبر موزعين محليين، كما لعبت العلاقات المستدامة مع المستثمرين دوراً محورياً في تعزيز الثقة بالمنتج الجديد».
وقال: «مع دخولنا عامنا الثاني على إطلاق الصناديق المغذية من دبي، فنحن ندخل مرحلة من التوسع والابتكار، فإقبال المستثمرين واحتياجاتهم الاستثمارية تشهد تطوراً، هناك طلب متزايد على حلول السيولة، ونحن نركز جهودنا على طرح المزيد من الحلول المتخصصة والمتطورة بعناية للسوق من خلال منصة صناديقنا المغذية».
وأضاف: «مستقبلاً نسعى إلى ترسيخ حضورنا الإقليمي ومواصلة الاستفادة من الفرص التي تقلص الفجوة بين فرص الاستثمار العالمية والاحتياجات الفريدة للمستثمرين في منطقة الخليج، سواء من خلال إطلاق منتجات جديدة، وتطوير التجربة الرقمية، والشراكات الاستراتيجية، وسوف نواصل التركيز على مرونتنا وفاعليتنا والريادة في سوق سريعة التحول».
أخبار متعلقة :