ابوظبي - ياسر ابراهيم - الخميس 4 سبتمبر 2025 01:26 مساءً - أعلنت شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، أكبر منتج للألمنيوم عالي الجودة في العالم، عن أداء مالي مرن وتحقيق تقدم كبير في خطط النمو الاستراتيجية في ظل ضعف الأسواق خلال النصف الأول من عام 2025، إضافة إلى شطب قيمة الشركة التابعة في غينيا بشكل كامل.
وحققت شركة الإمارات العالمية للألمنيوم أرباحاً قبل خصم الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك بقيمة 3,82 مليارات درهم (1,04 مليار دولار)، مقارنة بمبلغ 4,20 مليارات درهم (1,14 مليار دولار) في النصف الأول من عام 2024، وذلك بسبب انقطاع إمدادات المواد الخام من غينيا ومصادرة شركة غينيا ألومينا كوربوريشن، والتي تم تعويضها جزئياً بارتفاع أسعار الألمنيوم.
وقال عبد الناصر بن كلبان، الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم: "تمضي شركة الإمارات العالمية للألمنيوم بخطى واثقة نحو النمو المستدام، عبر تحقيق نقلة نوعية في طرق إنتاج الألمنيوم وإعادة تدويره. وتشمل مبادراتنا تطوير خطط لإنشاء أول مصنع جديد للألمنيوم الأولي في الولايات المتحدة منذ عقود، وابتكار الجيل الجديد من تقنيات صهر الألمنيوم، فضلاً عن توسيع عمليات إعادة التدوير في الإمارات والولايات المتحدة. وتعكس هذه الجهود التزامنا بالابتكار والاستدامة مع ترسيخ مكانتنا الرائدة عالمياً في قطاع الألمنيوم".
وبلغ متوسط سعر الألمنيوم القياسي في بورصة لندن للمعادن 2,538 دولارا للطن، مقارنة بمبلغ 2,303 دولارات للطن في النصف الأول 2024، على الرغم من تقلب الأسعار بشكل كبير بسبب حالة عدم اليقين التي سيطرت على التجارة العالمية وضعف الدولار الأمريكي.
وكانت العلاوات السعرية على المستوى الإقليمي متقلبة أيضاً، حيث بلغ مؤشر MJP الياباني ذروته فوق 220 دولاراً للطن قبل التراجع إلى 90 دولاراً بحلول يونيو. وانخفضت علاوة الرسوم الجمركية على MB في أوروبا من 360 دولاراً إلى أقل من 190 دولاراً. وفي الولايات المتحدة، ارتفعت الرسوم الجمركية على واردات الألمنيوم لتصل إلى 50%، مما دفع علاوة الرسوم الجمركية على MW للارتفاع من أقل من 500 دولار للطن إلى أكثر من 1,500 دولار للطن بحلول يوليو.
إضافة إلى ذلك، ارتفعت أسعار الألومينا في بداية العام بسبب توقف الإمدادات في أستراليا والهند وجامايكا والبرازيل، قبل أن تتراجع مع زيادة الإمدادات في الصين والهند وإندونيسيا.
وقال بال كيلديمو، الرئيس التنفيذي للشؤون المالية في الإمارات العالمية للألمنيوم: "من المتوقع أن تستمر تقلبات أسعار الألمنيوم في النصف الثاني من عام 2025، بسبب اضطرابات التجارة العالمية. وفي الوقت نفسه، يتوقع أن يسجل ميزان الطلب العالمي على الألمنيوم عجزاً طفيفاً في عام 2025. أما بالنسبة لأسواق الألومينا، فمن المتوقع أن تستمر الأسعار في الانخفاض مع استمرار زيادة الطاقة الإنتاجية في آسيا".
استقر إنتاج شركة الإمارات العالمية للألمنيوم من الألمنيوم الأولي المصهور عند 1,34 مليون طن، فيما بلغ إجمالي إنتاج الألمنيوم المصبوب 1,41 مليون طن، حيث ساهم مصهر ليشتميتال المملوك لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم بـ 10 آلاف طن وساهمت سبيكترو ألويز، التابعة لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم، بنحو 33 ألف طن.
وباعت شركة الإمارات العالمية للألمنيوم 1,37 مليون طن من الألمنيوم المصبوب لأكثر من 400 عميل في أكثر من 50 دولة، مقارنة بـ 1,31 مليون طن في النصف الأول من عام 2024. وارتفعت نسبة المنتجات ذات القيمة المضافة أو "الألمنيوم عالي الجودة" من إجمالي مبيعات الشركة لتصل إلى 84%، مقارنةً بنسبة 82% في النصف الأول من عام 2024. وعوّض ارتفاع مبيعات أسطوانات وألواح الألمنيوم والمنتجات عالية النقاء من أثر انخفاض الطلب على الألمنيوم المصبوب في ظل أداء أضعف من المتوقع في قطاع السيارات.
كما حققت مبيعات منتجات الألمنيوم منخفض الكربون نمواً كبيراً، حيث باعت شركة الإمارات العالمية للألمنيوم 52 ألف طن من ألمنيوم "سيليستيال" المصنوع بالطاقة الشمسية (بما في ذلك 19 ألف طن من ألمنيوم "سيليستيال-آر" الممزوج بالألمنيوم المعاد تدويره)، مقارنة بـ 44 ألف طن في النصف الأول من عام 2024. وخلال هذه الفترة، وقّعت شركة الإمارات العالمية للألمنيوم اتفاقية مع شركة هيونداي موبيس لتوريد ما يصل إلى 15 ألف طن من ألمنيوم "سيليستيال" سنوياً بحلول عام 2026.
وارتفعت مبيعات ألمنيوم "ريفايفال" المعاد تدويره إلى 41 ألف طن، مقارنة بألفي طن فقط في النصف الأول من عام 2024.
وعلى صعيد الإنتاج، أنتجت مصفاة الطويلة للألومينا 1,14 مليون طن من الألومينا في النصف الأول من عام 2025، بانخفاض طفيف مقارنة بـ 1,22 مليون طن في النصف الأول من عام 2024، وذلك بسبب استخدام أنواع بديلة من البوكسيت من موردين خارج غينيا. وللتخفيف من تأثير هذه التغيرات، أجرت شركة الإمارات العالمية للألمنيوم تعديلات لتعزيز كفاءة المصفاة في معالجة الأنواع الأخرى من البوكسيت. وقامت الشركة باستيراد معظم احتياجاتها من البوكسيت من أستراليا خلال هذه الفترة، فيما وقّعت شركة الإمارات العالمية للألمنيوم اتفاقية في يونيو 2025 مع شركة غانا المتكاملة لتطوير الألمنيوم للبحث عن فرص عقد شراكات طويلة الأجل لاستيراد البوكسيت وتطوير البنية التحتية للسكك الحديدية والموانئ، بهدف توسيع الإنتاج في جمهورية غانا.
وتواصل الشركة استغلال جميع الإمكانيات المتاحة لزيادة هوامش الربح وتعويض الأثر السلبي للوضع في غينيا. وقد أدى برنامج "نجاح" للتحول دوراً مهماً في السنوات الأخيرة، حيث تم تعزيزه وتوسيع نطاقه ليركز على المبيعات وتحسين التكاليف والنفقات الرأسمالية ورفع كفاءة رأس المال العامل. ومكّنت هذه الجهود، مع التركيز المستمر على زيادة الإنتاج وتحسين نسبة المنتجات ذات القيمة المضافة من إجمالي المبيعات، شركة الإمارات العالمية للألمنيوم من الحفاظ على هامش تنافسي لأرباح قطاع الألمنيوم قبل خصم الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك بنسبة 22,8% في النصف الأول من عام 2025، مقارنة بـ 27,5% في النصف الأول من عام 2024، لتواصل ترسيخ مكانتها الرائدة في هذا القطاع عالمياً.
وأضاف عبد الناصر بن كلبان: "تشكل تقلبات السوق الحالية دافعاً لتحقيق توازن مدروس بين الانضباط التشغيلي والرؤية الاستراتيجية طويلة المدى. ونعمل في الإمارات العالمية للألمنيوم على تعزيز كفاءة التكلفة ورأس المال وتسريع التحول الرقمي مع مواصلة الاستثمار في فرص النمو المستقبلية".
ظلت صادرات البوكسيت من شركة البوكسيت الغينية وغينيا ألومينا كوربوريشن معلقة طوال النصف الأول من عام 2025. وبعد هذه الفترة، أعلنت حكومة غينيا بشكل غير مشروع إنهاء الاتفاقية الأساسية وسحب امتياز التعدين الخاص بشركة غينيا ألومينا كوربوريشن. وتعد هذه الإجراءات (إضافة إلى إجراءات أخرى غير مشروعة اتخذتها حكومة غينيا) مصادرة فعلية لاستثمارات شركة الإمارات العالمية للألمنيوم. ونتيجة لهذه الإجراءات، قامت شركة غينيا ألومينا كوربوريشن بتسريح معظم الموظفين (مع توفير تعويضات تتجاوز المتطلبات القانونية المحلية) وإنهاء جميع تعاقداتها.
وبلغ صافي الربح الأساسي لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم قبل التعديل المرتبط بشركة غينيا ألومينا كوربوريشن 1,63 مليار درهم (445 مليون دولار) مقارنة بمبلغ 1,84 مليار درهم (500 مليون دولار) في النصف الأول من عام 2024. وبعد التعديل المرتبط بشطب قيمة شركة غينيا ألومينا كوربوريشن والتسويات المحاسبية، سجلت شركة الإمارات العالمية للألمنيوم خسارة صافية قدرها 890 مليون درهم (242 مليون دولار).
و قال عبد الناصر بن كلبان: " نشعر بخيبة أمل شديدة لأن الحكومة الغينية والجهات الخاضعة لسيطرتها اختارت انتهاك المبادئ القانونية الأساسية على نحو يضر بثقة المستثمرين وشفافية الأعمال والمصالح الوطنية على المدى الطويل. وقد ترتب على مصادرة استثماراتنا في جمهورية غينيا ارتفاع تكاليف شراء البوكسيت وتراجع كفاءة مصفاة الألومينا التابعة لنا نتيجة الحاجة إلى إجراء تعديلات لمعالجة أنواع مختلفة من البوكسيت، وزيادة حاجتنا للحصول على الألومينا من مصادر أخرى. وبخصوص مصفاة الألومينا، فلقد حققنا تقدماً أسرع من المتوقع في تعديل المصفاة خلال النصف الأول من العام، ونواصل العمل على خفض آثار انقطاع الإمدادات. كما أحرزنا تقدماً في إقامة شراكات عالمية جديدة في إمدادات البوكسيت".
وعززت شركة الإمارات العالمية للألمنيوم خطتها الاستراتيجية للنمو في النصف الأول من عام 2025، حيث أعلنت عن تقدم قوي في خططها لبناء أول مصنع جديد لإنتاج الألمنيوم الأولي في الولايات المتحدة منذ عام 1980. ويتوقع أن تتراوح الطاقة الإنتاجية للمصنع في أوكلاهوما بين 600 ألف و750 ألف طن من الألمنيوم الأولي سنوياً، ما يضاعف تقريباً الطاقة الإنتاجية للولايات المتحدة من الألمنيوم. ومن المتوقع بدء بناء المصنع بعد الانتهاء من دراسة الجدوى بحلول نهاية عام 2026، على أن يبدأ الإنتاج الفعلي للألمنيوم المصهور قبل نهاية العِقد الحالي.
كما أكملت شركة الإمارات العالمية للألمنيوم بناء مشروع تجريبي للجيل الجديد من تقنية الصهر EX في الطويلة، مع بدء عمليات الإنتاج. وتم تصميم تقنية EX لزيادة إنتاج الألمنيوم مع خفض استهلاك الطاقة وتعتمد قدرات الثورة الصناعية الرابعة والتحليلات القائمة على الذكاء الاصطناعي. ويتم حالياً إعداد هذه التقنية استعداداً لاعتمادها على نطاق واسع في أوكلاهوما. وفي مجال إعادة التدوير، أحرزت شركة الإمارات العالمية للألمنيوم تقدماً ملحوظاً، حيث أكملت مشروع توسعة مصنع سبيكترو ألويز التابع لها في ولاية مينيسوتا بالولايات المتحدة الأمريكية بطاقة إنتاجية قدرها 55 ألف طن سنوياً، وبدأت عمليات الإنتاج في أوائل يوليو.
وفي دولة الإمارات، تواصل الشركة في تحقيق تقدم قوي في بناء مشروع أكبر منشأة لإعادة تدوير الألمنيوم في الطويلة بوتيرة أسرع من المخططات من حيث الجدول الزمني والميزانية. وقد اكتملت 72% من الأعمال الإنشائية، مع توقع بدء الإنتاج خلال الربع الأول من عام 2026. وتبلغ الطاقة الإنتاجية السنوية للمشروع 170 ألف طن من اسطوانات الألمنيوم الثانوي.
وساهم التحول الرقمي بتحقيق آثار مالية تقدر بنحو 48 مليون درهم (13 مليون دولار) في النصف الأول من عام 2025، مع طرح 22 تطبيقاً جديداً لتقنيات الثورة الصناعية الرابعة. وفي بداية عام 2025، انضمت الإمارات العالية للألمنيوم إلى شبكة المنارات الصناعية الرائدة في تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة التابعة للمنتدى الاقتصادي العالمي كأول شركة صناعية في دولة الإمارات وأول شركة في قطاع الألمنيوم على مستوى العالم.
ودعماً لاستراتيجية دولة الإمارات للنمو الصناعي "مشروع 300 مليار"، قامت شركة الإمارات العالمية للألمنيوم بتزويد 153 ألف طن من الألمنيوم المصبوب للعملاء المحليين، مقارنة بـ 149 ألف طن في النصف الأول من عام 2024.
أخبار متعلقة :