ابوظبي - ياسر ابراهيم - الأحد 7 سبتمبر 2025 12:06 صباحاً - لم يعد الذكاء الاصطناعي مجرد تقنية، بل أصبح جزءاً أساسياً من تفاصيل الحياة اليومية في الإمارات، من المساعدات الذكية التي تنظم المواعيد، وتجيب عن الأسئلة، إلى تطبيقات النقل والتسوق والهواتف الذكية والترفيه الرقمي.. وفي هذا التقرير نستعرض 5 مجالات استفادت من الذكاء الاصطناعي، وصارت تشكل جزءاً أساسياً من ملامح حياة سكان الإمارات.
بلغ حجم سوق التجارة الإلكترونية في الدولة نحو 32.3 مليار درهم في عام 2024، مع توقعات بأن يتجاوز 50.6 مليار درهم بحلول 2029، وذلك بحسب النسخة الخامسة من تقرير «التجارة الإلكترونية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا»، الصادر عن «إيزي دبي».
وتعد دبي مركزاً رائداً للتجارة الإلكترونية، مدعومة ببنية تحتية متقدمة، وسياسات حكومية داعمة، وعدد كبير من المستخدمين ذوي الوعي التكنولوجي.
ويستخدم سكان الدولة منصات مثل «أمازون الإمارات» و«نون» و«طلبات»، التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتقديم توصيات مخصصة، وتحسين الأسعار، وكشف عمليات الاحتيال، كما تستخدم تحليلات تنبؤية لتسريع التوصيل.
2 - الهواتف الذكية
تحتل الإمارات المرتبة الأولى عالمياً في التسوق عبر الهواتف المحمولة، حيث تستخدم نسبة كبيرة من المستهلكين هواتفهم في عمليات الشراء، وفقًاً لـ«مؤشر التسوق الرقمي العالمي 2025».
وتشير التقديرات إلى أن عدد مستخدمي الإنترنت في الإمارات في بداية عام 2025، بلغ نحو 11.1 مليون شخص.
واستناداً إلى تقرير «Digital 2025»، الصادر عن شركة «DataReportal»، فإن الغالبية العظمى من هؤلاء الأفراد يستخدمون الهواتف الذكية للوصول إلى الإنترنت، ما يجعل هذا الرقم مؤشراً دقيقاً لعدد مستخدمي الهواتف الذكية في الدولة.
لم تعد الهواتف الذكية مجرد وسيلة اتصال، فمع ثورة الذكاء الاصطناعي، صارت «حياة متكاملة»، فالكاميرات تضبط الصور تلقائياً، وصارت خاصية التعرف إلى الوجه أساسية في الدفع عبر المحافظ الرقمية والتطبيقات المصرفية، ما يعكس التطور التكنولوجي في الدولة.
3 - المساعد التقني
في مجتمع يتسم بسرعة الإيقاع، يستخدم سكان الإمارات مساعدة تقنيات حديثة، مثل «جيمني» و«تشات جي بي تي» و«سيري»، التي توفر الوقت وتزيد الإنتاجية، حيث تنظم لهم المواعيد، وتجيب عن أسئلتهم، مهما يكن مجال السؤال وموضوعه، وبفضلها يمكنهم التحكم في أجهزة منازلهم الذكية.
ووفقاً لأحدث التقارير، يشهد سوق المساعدات الذكية في الدولة نمواً هائلاً، حيث يُنظر إليها كجزء أساسي من منظومة الاقتصاد الرقمي.
ووفقاً لتقرير «Grand View Research»، بلغت قيمة سوق المساعدات الذكية أو وكلاء الذكاء الاصطناعي في الإمارات، نحو 70 مليون دولار عام 2024، ومن المتوقع أن يقفز إلى 722.8 مليون دولار بحلول 2030، بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 49.4 % خلال الفترة 2025 - 2030، وهو ما يعكس أهميتها كجزء أساسي من الاقتصاد الرقمي.
4 - النقل والخرائط
يعد النقل الذكي من أهم المجالات التي توليها الدولة اهتماماً. فدبي، على سبيل المثال، تستثمر أكثر من 1.6 مليار درهم في حلول النقل الذكي، ما جعلها ضمن أفضل 10 مدن عالمية في كفاءة المواصلات الذكية، وتستهدف الإمارة إلى تحويل 25 % من إجمالي رحلات التنقل إلى رحلات ذاتية القيادة بحلول عام 2030.
وتشمل هذه المبادرة جميع وسائل النقل العام الرئيسة، مثل المترو والحافلات وسيارات الأجرة. كما يسهم الذكاء الاصطناعي في تسهيل التنقل عبر تطبيقات مثل «جوجول مابس»، التي تحذر من مناطق الازدحام وتتنبأ به، وتوجه السائقين نحو الطرق البديلة، إلى جانب خدمات أخرى، مثل «كريم» و«أوبر»، التي تحدد مواقع الركاب بدقة، وتقدّر زمن الوصول.
5 - الترفيه الرقمي
وفقاً لتقرير صادر عن «Grand View Research»، من المتوقع أن يبلغ حجم سوق الترفيه الرقمي في الإمارات 18.47 مليار دولار (67.7 مليار درهم)، بحلول عام 2030، مع معدل نمو سنوي مركب، قدره 12.2 %، بين 2025 و2030.
ويعود ذلك النمو إلى عوامل، أبرزها ازدياد الاعتماد على المنصات الرقمية، والارتفاع الكبير في عدد المستخدمين، بالإضافة إلى تطور البنية التحتية التكنولوجية في الدولة، ما يعزز من مكانة الإمارات مركزاً رائداً للابتكار في مجالات الإعلام والترفيه الرقمي.
وتعد دبي من أكثر المدن نشاطاً على منصات الفيديو، حيث تحلل أنظمة التوصيات المدعومة بالذكاء الاصطناعي في يوتيوب ونتفليكس، سلوك المشاهدة، وتقترح محتوى يناسب اهتمامات كل مستخدم. ويقول التقرير إن أكثر من 8.25 ملايين شخص يستخدمون يوتيوب شهرياً في الإمارات، وهو ما يمثل 73.6 % من إجمالي سكان الدولة.
أخبار متعلقة :