صفقة الـ 55 مليار دولار.. "إلكترونيك آرتس" تتحول لشركة خاصة في أكبر "استحواذ ممول بالديون في التاريخ

ابوظبي - ياسر ابراهيم - الاثنين 29 سبتمبر 2025 05:30 مساءً - أعلنت شركة "إلكترونيك آرتس عملاق صناعة ألعاب الفيديو الأمريكية وصاحبة حقوق سلاسل "مادن إن إف إل" و"ذا سيمز" اليوم الاثنين، عن إبرام اتفاقية نهائية لتحويلها إلى شركة خاصة.

Advertisements

تبلغ القيمة الإجمالية لهذه الصفقة التاريخية 55 مليار دولار، ما يجعلها أكبر عملية "شراء ممول بالديون" (LBO) على الإطلاق في تاريخ الأسواق الأمريكية، متجاوزة بذلك الرقم القياسي السابق المسجل في صفقة الاستحواذ على شركة المرافق "TXU" عام 2007.

هذا التحول سيضع نهاية لتاريخ "إلكترونيك آرتس" كشركة متداولة عامة، والذي امتد لـ 36 عامًا منذ عام 1990.

وقد تم هذا الاستحواذ من قبل كونسورتيوم استثماري ضخم يضم ثلاثة شركاء أساسيين، يقود هذا التحالف صندوق الاستثمارات العامة السعودي (PIF)، الذي كان يمتلك بالفعل حصة مؤثرة في الشركة تقارب 10% قبل الإعلان عن الصفقة، إلى جانب شركة الأسهم الخاصة العملاقة المتخصصة في التكنولوجيا "سيلفر ليك بارتنرز" ،وشركة "أفينيتي بارتنرز".

وبموجب شروط الاتفاق، سيحصل المساهمون الحاليون على مبلغ 210 دولارات أمريكية مقابل السهم الواحد نقداً، وهو ما يمثل علاوة مغرية بنسبة 25% تقريباً مقارنة بسعر إغلاق السهم قبل ظهور التقارير الأولية للمفاوضات في 25 سبتمبر.

تُصنف الصفقة كـ "شراء ممول بالديون" لأن تمويلها يعتمد على اقتراض ضخم يتجاوز 20 مليار دولار يتم ترتيبه من قبل بنوك استثمارية بقيادة جي بي مورغان.

يتم توفير المبلغ المتبقي (نحو 36 مليار دولار) كسيولة نقدية من المستثمرين الثلاثة، بما في ذلك إعادة استثمار حصة الصندوق السعودي القائمة.

ويعكس هذا الهيكل المالي استراتيجية المستثمرين لتعظيم العائد على رؤوس أموالهم الخاصة، حيث ستصبح أرباح "إلكترونيك آرتس" المستقبلية هي مصدر سداد جزء كبير من الدين، مما يوضح الثقة في التدفقات النقدية المستقرة التي تحققها الشركة من محفظتها القوية للألعاب وخدمات الاشتراك الرقمية.

ويمنح التحول إلى شركة خاصة "إلكترونيك آرتس" ميزة استراتيجية كبيرة تتمثل في الاستثمار طويل الأجل، حيث يحررها من ضغوط تحقيق أهداف الأرباح الفصلية التي تفرضها الأسواق العامة.

هذا الاستقلال سيمكنها من تخصيص موارد أكبر لمشاريعها الرئيسية وسلاسل الألعاب الضخمة مثل "باتلفيلد" دون الخضوع لتدقيق مستمر من المساهمين.

ولضمان الاستقرار التشغيلي، أعلنت الشركة أن الرئيس التنفيذي أندرو ويلسون سيحتفظ بمنصبه، مع الإبقاء على المقر الرئيسي للشركة في ولاية كاليفورنيا.

تؤكد هذه الخطوة الضخمة أن قطاع ألعاب الفيديو أصبح يُنظر إليه كـ "أصل بنية تحتية ثقافية" هام، يجذب استثمارات عالمية ضخمة تسعى وراء العوائد الرقمية القوية والمضمونة.

أخبار متعلقة :