ابوظبي - ياسر ابراهيم - الجمعة 3 أكتوبر 2025 11:14 مساءً - تشهد تفضيلات سوق السيارات تحوّلاً جذريًا يُعد من أبرز التغيّرات في العقود الأخيرة، لتصبح السيارات الكهربائية خيارًا واعيًا يجمع بين التوفير المالي، والأداء المتفوق، والمسؤولية البيئية، بعد أن تربعت السيارات الميكانيكية الكاملة على الأسواق لسنوات طول، تعددت الخيارات مؤخراً بدافع من اتجاه المستخدمين للتوفير المالي وفي الوقت نفسه الحصول على أداء قوي.. فترى أين هي السيارات الهجينة والكهربائية من السوق حالياً، وهل تراجعت حصة السيارات الميكانيكية الاعتيادية وانخفض معدل الطلب عليها؟
يقول جاك برنت، المدير الإداري لعلامتي الفطيم تويوتا ولكزس في الإمارات، إن التكلفة الإجمالية المنخفضة للملكية والأداء المتطور هما العاملان الأساسيان اللذان يعيدان تشكيل سوق السيارات في الإمارات.
ويواصل برنت قائلاً: "التحول نحو التنقل المستدام في دولة الإمارات مدفوع بثلاثة عوامل رئيسية: توسع البنية التحتية للشحن، الدعم الحكومي المتسارع، وارتفاع وعي المستهلكين بالخيارات الصديقة للبيئة، كلها أمور تساهم في تعاظم سوق التقنيات الحديثة في السيارات".
وأكد برنت أن الفطيم لا تكتفي بمواكبة هذا التغيير، بل تقود الابتكار من خلال إطلاق طرازات تعتمد على التكنولوجيا الهجينة المتطورة. وشملت الإطلاقات الأخيرة: لكزس LX 700h: أول طراز هجين يضاف إلى عائلة LX الفاخرة، وتويوتا لاندكروزر LC300 الهجينة (Land Cruiser LC300 Hybrid): أول مركبة هجينة كهربائية ضمن سلسلة لاندكروزر، حيث تجمع بين إرث القوة والمتانة مع أحدث تقنيات تويوتا الكهربائية.
وأضاف برنت: هذا الإقبال المتزايد يشمل جميع فئات السيارات الكهربائية (الهجينة العادية، الـ Plug-in Hybrid، والكهربائية بالكامل، والتي توفر للمستهلكين في الإمارات جدوى اقتصادية طويلة الأمد وتقليلًا ملموسًا للبصمة الكربونية.
وحول القلق من عمر البطارية أو صيانة السيارات الكهربائية والذي يعتبر التحدي الأبرز لتلك الفئة من السيارات، يشدد برنت على أن مسألة الجودة والموثوقية من الأمور التي تعد في الـDNA لتويوتا لسنوات طويلة، وبالتالي وفقاً لتعبيره: "الاعتمادية هي حجر الزاوية في تصميم مركبات تويوتا الهجينة، تم بيع أكثر من 20 مليون وحدة هجينة وكهربائية عالميًا من تويوتا، مع الحفاظ على تصنيفات عالية في الاعتمادية، من خلال معدل أمان عالٍ وأنظمة بطاريات صُممت لتدوم طوال عمر المركبة، بدعم من تقنيات متطورة لإدارة الحرارة واختبارات قاسية.
وأشار برنت إلى أن السيارات الهجينة والكهربائية تتطلب صيانة أقل مقارنة بالمركبات التقليدية، بفضل قلة الأجزاء المتحركة، كما أن خاصية استعادة طاقة الكبح تساهم في إطالة عمر الفرامل، وهذا يضمن التوفير المالي في تكاليف التشغيل.
ولمعالجة المخاوف المتعلقة بمدى القيادة ونقص محطات الشحن للسيارات الكهربائية، يقول جاك برنت، المدير الإداري لعلامتي الفطيم تويوتا ولكزس في الإمارات: تعتمد الفطيم تويوتا على حلول: المركبات الهجينة ذاتية الشحن: توفر هذه المركبات راحة البال، حيث أنها لا تتطلب أي بنية تحتية للشحن الخارجي، والتزام الفطيم بالبنية التحتية، حيث تهدف الشركة إلى أن تكون 50% من مركباتها الجديدة من مركبات الطاقة الجديدة (NEVs)، بالإضافة إلى المساهمة في تركيب 10% من محطات الشحن في الدولة بحلول عام 2030، مما يعزز الثقة في امتلاك سيارة كهربائية في الإمارات.
وفيما يخص تقسيم السوق، اعتبر برنت أن السيارات الهجينة تسيطر حالياً على حصة كبيرة (تشكل نحو 20% من مبيعات تويوتا الإجمالية)، نظراً لكونها حلاً عملياً يوفر التوفير المالي ولا يتطلب تغييرًا جذريًا في نمط الحياة.
ويرى برنت أن النمو الحالي لا يضع النظامين في منافسة، بل يعتمد على استراتيجية متكاملة: السيارات الهجينة هي الحل العملي والمتاح بكفاءة عالية حالياً، بينما تمثل السيارات الكهربائية بالكامل المحور الأساسي لمستقبل التنقل المستدام على المدى الطويل، ويؤكد هذا النهج "متعدد المسارات" استعداد تويوتا لتلبية الاحتياجات المختلفة في الإمارات، من السيارات الاقتصادية إلى الفاخرة، مع الحفاظ على الريادة في تكنولوجيا السيارات الموفرة للوقود.
أخبار متعلقة :