ابوظبي - ياسر ابراهيم - السبت 4 أكتوبر 2025 12:06 صباحاً - سجلت الأسهم الأوروبية مكاسب أسبوعية قوية، إذ قاد قطاعا البنوك والتعدين الارتفاعات خلال التعاملات، أمس، مع تزايد رهانات خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي لأسعار الفائدة، ما دفع مؤشر ستوكس 600 إلى مستوى قياسي خلال الأسبوع.
وصعد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.3 % إلى 569.6 نقطة خلال التعاملات، متجهاً لتسجيل أفضل أداء أسبوعي منذ أواخر أبريل.
وزاد مؤشر قطاع بنوك منطقة اليورو 1 %، إذ قاد سهم رايفايزن المكاسب بارتفاع 7.7 %، بعد أن ذكرت صحيفة فاينانشال تايمز أن الاتحاد الأوروبي يبحث رفع العقوبات المفروضة على الأصول المرتبطة بالملياردير الروسي أوليج ديريباسكا، لتعويض البنك النمساوي.
وارتفع سهم بنك إيه.بي.إن أمرو 2.6 %، بعد أن رفع جولدمان ساكس توصيته للبنك الهولندي إلى «شراء» من «بيع».
وكسب مؤشر قطاع الموارد الأساسية، الذي يضم أكبر شركات التعدين في أوروبا، 1.3 %، مقتفياً أثر ارتفاع أسعار المعادن الأساسية.
رهانات المتعاملين
وتشير رهانات المتعاملين إلى وجود فرصة شبه مؤكدة لخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) لأسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا الشهر، بعد صدور تقرير أجور القطاع الخاص الذي جاء ضعيفاً قبل أيام.
وتترقب الأسواق مجموعة من البيانات الاقتصادية، منها بيانات نشاط الخدمات في عدد من الدول الأوروبية، وتلك الخاصة بمنطقة اليورو كلها، في وقت لاحق.
مكاسب يابانية
وارتفع المؤشر نيكاي الياباني، ليغلق عند أعلى مستوى على الإطلاق، في وقت هيمنت فيه الحماسة المتعلقة بالذكاء الاصطناعي على السوق، ما دفع أسهم شركات الرقائق لتسجيل ارتفاعات قوية.
واختتم المؤشر نيكاي، المدرج عليه عدد كبير من شركات التكنولوجيا، الجلسة بارتفاع 1.9 % مسجلاً 45769.50 نقطة، متخطياً بذلك المستوى القياسي الذي بلغه يوم الخميس من الأسبوع الماضي بنحو 15 نقطة، وصعد المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 1.4 %.
وجاءت المكاسب على الرغم من ترقب حدث قد يهز الأسواق في مطلع الأسبوع، إذ من المقرر أن ينتخب الحزب الديمقراطي الحر، وهو الحزب الحاكم، زعيماً اليوم السبت، سيتولى فيما يبدو منصب رئيس الوزراء الجديد.
ويعتبر شينجيرو كويزومي، المرشح الأوفر حظاً، الذي يرجح أن يواصل السير على ذات النهج والسياسات، أما منافسته، ساناي تاكايتشي، فتعتبر من السياسيين الذين يميلون للتيسير النقدي والمالي.
عوائد السندات
وقال ماكي سوادا، المحلل الاستراتيجي في نومورا: «إذا فازت تاكايتشي فسيشهد يوم الاثنين صعوداً في الأسهم وارتفاعاً في عوائد السندات وتراجعاً للين... لكن أياً كان من سيفوز فمن المتوقع تنفيذ درجة ما من التيسير النقدي».
وقفز سهم هيتاشي 10.3 %، ليصبح بذلك السهم الأفضل أداءً على نيكاي، أمس، مدفوعاً بتقرير نشرته وسائل إعلام عن شراكة مع أوبن إيه.آي، صاحبة تشات جي.بي.تي، التي تقدر قيمتها السوقية الآن بنحو 500 مليار دولار.
أما الأسهم الأكثر ربحاً بالنقاط على المؤشر فهي أدفانتست المصنعة لمعدات اختبار الرقائق، وهي من مزودي إنفيديا، وصعد سهمها 4.3 %، ومجموعة سوفت بنك التي تركز على الاستثمار في شركات التكنولوجيا الناشئة التي ارتفع سهمها 3.6 %، وطوكيو إلكترون التي تصنع معدات تصنيع الرقائق بنسبة 2.3 %.
وخلال الليلة قبل الماضية ارتفعت أسهم شركات التكنولوجيا الأمريكية أيضاً ودفعت وول ستريت لمستويات ارتفاع غير مسبوقة. ومن بين 225 سهماً مدرجة على المؤشر نيكاي ارتفع 181 وهبط 43 واستقر سهم واحد.
وحظيت الأسهم اليابانية بدعم إضافي بسبب تراجع الين، الذي يزيد من قيمة العائدات في الخارج للشركات اليابانية الكبرى التي تصدر منتجاتها، وهبط الين لليوم الثاني على التوالي مقابل الدولار.
أخبار متعلقة :