«أبوظبي للاستثمار» يطلق النسخة الأولى من مجلس العين الصناعي لدعم تنافسية القطاع

ابوظبي - ياسر ابراهيم - الاثنين 6 أكتوبر 2025 10:42 صباحاً - نظم مكتب أبوظبي للاستثمار النسخة الأولى من مجلس العين الصناعي في «مركز أدنيك العين» بمشاركة ممثلين من الجهات الحكومية والشركات الصناعية وشركاء المنظومة الصناعية، بهدف مناقشة مستقبل القطاع الصناعي في مدينة العين واستعراض فرص النمو والتوسع في الأسواق الإقليمية والعالمية.

Advertisements

وتضمنت الفعالية عروضاً تقديمية متخصصة وجلسات نقاشية وأنشطة للتواصل بين الشركات. وسلط المشاركون الضوء على الدور الريادي للقطاع الصناعي في العين، وفرص الشراكة التي يوفرها القطاع، مشيرين إلى أن موقع المدينة، وبنيتها التحتية المتقدمة ودعمها للابتكار والتحول الرقمي يعزز مكانتها لاعباً أساسياً في القطاع الصناعي للدولة.

واستعرض مكتب أبوظبي للاستثمار برامج التمكين التي يوفرها للشركات الصناعية الفاعلة في إمارة أبوظبي، بما في ذلك مدينة العين، والتي تهدف إلى دعم المصنعين في تأسيس وتنمية أعمالهم وتوسيع نطاقها وتمكينها من المنافسة عالمياً. وتشمل هذه المبادرات، برنامج دعم الطاقة، وبرنامج دعم الأراضي، وبرنامج تسريع التصنيع الذكي، وبرنامج المحتوى المحلي، وبرنامج «المورد الذهبي»، الذي انضم إليه نحو 217 جهة صناعية في العين. كما استعرض المكتب أدوات التجارة الرقمية التي تهدف إلى تسهيل عمليات التصدير، وخفض تكاليف المعاملات، وتسهيل وصول الشركات الصناعية إلى الأسواق الدولية.

وشهدت الفعالية إعلان مكتب أبوظبي للاستثمار عن إطلاق برنامج تدريبي جديد للمسؤولية البيئية والاجتماعية والحوكمة، والذي من المقرر أن يبدأ في الربع الرابع من عام 2025، ويهدف إلى تمكين الكفاءات الإماراتية من مهارات القيادة وترسيخ مبادئ الاستدامة والحوكمة في صميم مستقبل القطاع الصناعي في أبوظبي.

وتأتي هذه البرامج في إطار استراتيجية أبوظبي الصناعية 2031، التي تهدف إلى ترسيخ مكانة الإمارة وجهة صناعية عالمية من خلال تعزيز الابتكار والاستدامة وتنويع الاقتصاد. ويضطلع مكتب أبوظبي للاستثمار بدور محوري في تنفيذ هذه الاستراتيجية، عبر تطوير منظومة العمل وتقديم الدعم التنظيمي وتنسيق الشراكات. ويعد المكتب أحد الممكنين الرئيسيين لرؤية «اقتصاد الصقر»، حيث يسهم في تعزيز تنافسية دولة من خلال تسريع النمو الصناعي، واستقطاب الاستثمارات النوعية، وفتح آفاق جديدة للتصدير في القطاعات ذات الأولوية، بما يضمن ترسيخ مكانة أبوظبي مركزاً عالمياً للابتكار والصناعات المتقدمة.

وفي هذا الصدد، قال محمد الكمالي، الرئيس التنفيذي للصناعة والتجارة في مكتب أبوظبي للاستثمار: «تعد مدينة العين مركزاً صناعياً وتجارياً استراتيجياً في دولة الإمارات، بفضل موقعها الاستراتيجي وتطور بنيتها التحتية وتوفر الكفاءات الماهرة وتنوع الصناعات فيها. وفي إطار استراتيجية أبوظبي الصناعية 2031، نعمل على تعزيز القدرات الصناعية والتصديرية لإمارة أبوظبي، وتمكين الشركات الصناعية والتجارية في مختلف أنحاء الإمارة، بما في ذلك مدينة العين. ومن خلال تنظيم مجلس العين الصناعي، ندعو المصنعين والمستثمرين والمبتكرين إلى التعاون مع المكتب واستكشاف الفرص التي توفرها المدينة، والمساهمة في تعزيز تنافسية القطاع الصناعي والتجاري في المدينة.»

وقد أسهم دمج المدينة في شبكة قطار «حفيت» في دعم منظومة الخدمات اللوجستية وتعزيز حركة التجارة الخارجية من خلال توفير ممر يربطها مباشرة بميناء صحار في سلطنة عمان، والذي يتيح نقل أكثر من 4 ملايين طن من البضائع سنوياً، مما يعزز مكانة العين كمركز إقليمي متقدم للتجارة والصناعة.

ويواصل القطاع الصناعي في العين التوسع والنمو، حيث تضم المدينة اليوم أكثر من 400 رخصة صناعية نشطة في قطاعات رئيسية تشمل الحديد، والإسمنت، وتصنيع الأغذية، ومواد البناء، والطيران، والطاقة، كما تضم العديد من الشركات الرائدة أبرزها شركة «إيمستيل»، إحدى أكبر منتجي الحديد ومواد البناء في المنطقة، و«مزارع العين»، أول وأكبر شركة متكاملة لإنتاج الألبان والدواجن في الدولة، وشركة «ستراتا للتصنيع»، المتخصصة في تصنيع أجزاء هياكل الطائرات من المواد المركبة و المملوكة بالكامل لشركة «مبادلة للاستثمار»، والتي تتعاون مع نخبة من الشركات العالمية مثل إيرباص وبوينغ وبيلاتوس.

وتعتبر العين ثاني أكبر مدينة في إمارة أبوظبي، ويسهم القطاع الصناعي بدور محوري في توفير فرص العمل ودفع عجلة النمو والتنويع الاقتصادي، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة لإمارة أبوظبي.

أخبار متعلقة :