ابوظبي - ياسر ابراهيم - الثلاثاء 7 أكتوبر 2025 05:42 مساءً - كسرت شركة إيرباص الأوروبية حاجزاً تجارياً رئيسياً يوم الثلاثاء عندما تخطت عائلة طائراتها A320 طائرة بوينغ 737 لتصبح الطائرة الأكثر تسليماً في التاريخ.
انخفض الرقم القياسي لشركة بوينغ الذي استمر لعقود من الزمن مع تسليم طائرة نفاثة خلال الليل لشركة طيران ناس السعودية، ليصل إجمالي عدد الطائرات التي تم تسليمها إلى 12260 طائرة منذ بدء خدمة طائرة A320 في عام 1988، وفقاً لبيانات مرجعية من شركة الاستشارات البريطانية سيريوم، والمستخدمة في جميع أنحاء الصناعة.
لم تستجب إيرباص فوراً لطلب التعليق على البيانات، التي تتبعها محلل إمدادات الطائرات روب موريس.
قامت بوينغ وإيرباص معاً بتسليم أكثر من 25000 طائرة نفاثة من هذا النوع، والتي صُممت في الأصل لتغذية المراكز الكبيرة، ثم اعتمدتها على نطاق واسع شركات الطيران منخفضة التكلفة، والتي استقطبتها إيرباص بعد أن خفضت بوينغ الإنتاج خلال فترة ركود الطلب بعد أحداث 11 سبتمبر.
تُعد إيرباص بالفعل أكبر شركة مصنعة للطائرات في العالم من حيث إجمالي عمليات التسليم السنوية، لكن السقف المحطم في سوق الطائرات ضيقة البدن يُتوج معركة عبر الأطلسي استمرت 40 عاماً على حصة السوق بعد خلافات مبكرة حول الاستراتيجية ونصيب الوظائف بين الدول الشريكة، فرنسا وألمانيا وإسبانيا وبريطانيا.
أُطلقت طائرة A320 عام 1984 في وقت تساءل فيه الكثيرون عما إذا كانت إيرباص ستصمد لعقد آخر بعد إطلاقها طائرتين عريضتي البدن، وهو إطلاق مؤلم. حلقت لأول مرة بعد ثلاث سنوات.
غامر مهندسو إيرباص في تولوز، فرنسا، بإدخال أنظمة التحكم الحاسوبية «فلاي باي واير» لأول مرة في طائرة ركاب عادية، وهي تقنية رائدة واجهت مقاومة من النقابات وبعض شركات الطيران، لكنها لاقت قبولاً واسعاً فيما بعد.
تُوسّع إيرباص الآن إنتاجها في الولايات المتحدة والصين.
وضعت بوينغ معياراً لإنتاج الطائرات ضيقة البدن بطائرتها الشهيرة 737، التي طُرحت لأول مرة في ستينيات القرن الماضي، لكنها دخلت في أزمة بعد حوادث مميتة في عامي 2018 و2019. وتستعيد الشركة إنتاجها تدريجياً في ظل القيود التنظيمية.
من المتوقع أن تُطلق شركتا الطائرات العملاقتان طرازات جديدة في وقت ما من العقد المقبل، لكنهما صرّحتا في مؤتمر ISTAT في براغ بأنه من غير المرجح أن تبدآ التطوير قريباً، إذ تنتظران التطورات في تكنولوجيا المحركات.
أخبار متعلقة :