ابوظبي - ياسر ابراهيم - السبت 11 أكتوبر 2025 11:14 مساءً - في خطوة جديدة ضمن الحرب التجارية المستمرة بين الولايات المتحدة والصين، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية بنسبة 100% على الواردات الصينية، لكنه فجّر مفاجأة بتأجيل تنفيذ القرار حتى 1 نوفمبر، أي بعد يومين من قمة مرتقبة مع نظيره الصيني شي جين بينغ خلال منتدى "أبيك" في كوريا الجنوبية.
الرسوم جاءت رداً على قرار بكين توسيع القيود على تصدير المعادن النادرة، ما اعتبرته واشنطن خطوة "عدائية"، ورغم لهجته التصعيدية، ترك ترامب الباب مفتوحاً للتراجع، وقال: "سوف نرى ما سيحدث، ولهذا السبب جعلت التنفيذ في نوفمبر".
ووفقاً لـ "فاينانشيال تايمز"، فُسّر هذا التردد داخلياً على أنه محاولة لكسب الوقت، وانتُقد من بعض المسؤولين السابقين الذين اعتبروا تأجيل التنفيذ علامة على "ضعف الحزم"، فيما رآه آخرون مناورة تفاوضية محسوبة.
الإجراء الأمريكي أعاد الأمل لـ"الصقور" داخل إدارة ترامب، الذين يدفعون نحو إجراءات أكثر صرامة ضد الصين، بما في ذلك عقوبات على شركات صينية وقيود إضافية على التصدير، وقال أحد المسؤولين: "عيد الميلاد جاء مبكراً".
في المقابل، تراهن بكين على أن التصعيد الأمريكي لن يصمد طويلاً، وقال وانغ ون، عميد في جامعة رنمين، إن "الرد الصيني مدروس وسيعيد واشنطن إلى طاولة التفاوض"، مضيفاً أن "الصين اعتادت على التهديدات الأمريكية غير المؤثرة".
يظهر التحرك الأمريكي تصعيداً لفظياً وسياسياً، لكنه يحتفظ بهامش للمناورة، ومع قرب اللقاء بين ترامب وشي، يبدو أن الجانبين يتحركان على حافة التصعيد، لكن دون نية صريحة لقطع خطوط التفاوض بالكامل.
أخبار متعلقة :