«دبي لرعاية النساء والأطفال» تطلق «ملاذ» لدعم ضحايا العنف

ابوظبي - ياسر ابراهيم - الاثنين 13 أكتوبر 2025 11:18 مساءً - أطلقت مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال في دبي منصة «ملاذ»، وهي منصة ذكية مخصصة لدعم المعنفين والمعرضين للعنف من النساء والأطفال وحتى الرجال، وذلك بالتعاون مع أحد المراكز المتخصصة في كندا، في خطوة نوعية تجسد التزام دبي بريادة المبادرات الإنسانية والتقنية التي تعزز جودة الحياة وحماية الأفراد ودعماً لمبادرة حكومة دبي الرقمية.

Advertisements

وأوضحت شيخة سعيد المنصوري، مدير عام مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال بالإنابة على هامش معرض جيتكس جلوبال 2025، أن المنصة تعد دليلاً ذكياً ذاتياً متخصصاً ومبنياً على أسس مهنية وأخلاقية، وتهدف إلى مساعدة الأفراد الذين يتعرضون للعنف أو التهديد به من خلال أداة آمنة وسرية تراعي أعلى معايير الخصوصية، وخصوصاً للنساء والفئات الأكثر عرضة للخطر من الذين يشعرون بالحرج أو الخوف من الإفصاح عما يتعرضون له من عنف.

وقالت: إن المنصة تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي من خلال توفير استبانات تفاعلية تم تصميمها من قبل مختصين من المؤسسة، بالتعاون مع مركز متخصص في الإرشاد النفسي معتمد في كندا، وتتضمن مجموعة من الأسئلة المصممة لتحديد درجة الخطورة التي تواجه الضحية، ومن ثم يقوم النظام بتصميم برامج دعم وتأهيل نفسي مخصصة تسهم في مساعدة وعلاج الحالة ذاتياً وتمكينها من تجاوز التجربة دون الحاجة إلى الإفصاح المباشر أو المواجهة مع أي عنصر بشري لتلافي أي حرج أو تهديد للضحية.

وأشارت إلى أن الذكاء الاصطناعي يقوم بتوفير برامج تأهيلية وإرشادية تتلاءم مع احتياجات الحالة، لافتة إلى أن المنصة مصممة للتعامل مع الحالات المتوسطة والخطيرة وفي حال تم رصد درجة خطورة عالية يقوم البرنامج بتحويل الحالة إلى الجهة المختصة في بلد الضحية للتعامل معها بشكل سريع.

وأضافت إن المنصة تقوم بتجميع الأرقام والإحصائيات والبيانات مع المحافظة التامة على الخصوصية الأمر الذي يشجع المعنفات على اللجوء لهذه المنصة، كما يمكن بناء على هذه الأرقام والبيانات تحسين وتطوير الخدمات المقدمة لهذه الفئة باستمرار.

كما أطلقت المؤسسة أيضاً النسخة المطورة من نظام إدارة الحالات الذكي، وذلك خلال مشاركتها في فعاليات جيتكس جلوبال 2025، في خطوة نوعية تهدف إلى دعم أجندة دبي الاجتماعية وتعزيز كفاءة الخدمات المقدمة للفئات التي ترعاها المؤسسة من النساء والأطفال، بما يواكب التحول الرقمي في منظومة العمل الاجتماعي.

وقالت شيخة المنصوري: إن النسخة الجديدة من النظام تمثل نقلة نوعية في آليات إدارة الحالات داخل المؤسسة، حيث تعتمد على استمارات ذكية متخصصة تساعد مديري الحالات والباحثين القانونيين على جمع البيانات وتحليلها بشكل أكثر دقة واحترافية، ما يسهم في تقديم تدخلات مهنية مدروسة تلبي احتياجات المستفيدين.

وأوضحت أن النظام المطور يوفر منظومة أرشفة ذكية وآمنة للبيانات تضمن أعلى معايير الخصوصية والسرية، إلى جانب قدرته على إصدار تقارير آنية وتفاعلية تساعد الإدارة العليا على تقييم الأداء ومتابعة مؤشرات الجودة باستمرار، بما يعزز سرعة اتخاذ القرار ويتيح تطوير الخدمات وفق معطيات واقعية ومحدثة.

وأضافت إن النظام الجديد يشكل منصة متكاملة لإدارة المعلومات الخاصة بالحالات التي تتعامل معها المؤسسة، ويتيح تحليلات تنبؤية تساعد على رصد الأنماط السلوكية والمخاطر المحتملة في مراحل مبكرة، ما يدعم التدخل الوقائي ويحافظ على استقرار الأسر والمجتمع.

وأكدت أن النظام المطور يمثل خطوة جديدة نحو تحقيق رؤية المؤسسة بأن تكون نموذجاً رائداً في حماية ودعم الفئات الأكثر ضعفاً، وتوفير بيئة رقمية ذكية تسهم في بناء مستقبل أكثر أماناً وعدالة لجميع أفراد المجتمع.

أخبار متعلقة :