دبي تتصدر إقليمياً ضمن مؤشر «كيرني للمدن العالمية 2025»

ابوظبي - ياسر ابراهيم - الثلاثاء 21 أكتوبر 2025 09:06 صباحاً - مدن الخليج تقفز بالتصنيفات العالمية وتحرز تقدماً في قابلية العيش والابتكار والاستثمار في البنية التحتية

تصدرت دبي قائمة مدن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وحلّت الإمارة ضمن أفضل 25 مدينة على مؤشر المدن العالمية «كيرني 2025» وحافظت دبي على مكانتها الرائدة، حيث صعدت إلى المرتبة 23 عالمياً، لتعزز دورها بصفتها مركزاً للمال والأعمال والثقافة.
وكشف تقرير كيرني للمدن العالمية 2025 عن نمو مكانة مدن الخليج العربي بوصفها مراكز عالمية صاعدة، مدفوعة بالاستثمارات في البنية التحتية، والجاهزية الرقمية، ورأس المال البشري، وعلى الرغم من احتفاظ المدن العريقة بالمراتب الأولى عالمياً، فإن المدن الرائدة في دول مجلس التعاون الخليجي حققت أفضل نسب النمو على أساس سنوي قياساً على المؤشر، ما يعكس دورها الجوهري في رسم ملامح الاقتصاد العالمي.
وقال رودولف لومير، شريك أول في مجلس سياسة الأعمال العالمية، ورئيس المعهد الوطني للتحولات، وعضو في شبكة كيرني للاستشراف: «إن اللافت للنظر في نتائج تقرير 2025 ليس أسماء المدن التي صعدت أو هبطت في التصنيف، وإنما الأسباب وراء التصنيفات بحد ذاتها، إذ لم تعد مكانة المدن قائمة على الأفضلية التاريخية أو النطاق الواسع، بل اقترنت التنافسية بمدى كفاءة المدن في تنمية المواهب، وترسيخ الثقة في الأنظمة الرقمية، وتهيئة بيئات ملائمة للعيش ومواكبة للتطورات.

وتُعد مسيرة مدن الخليج العربي خيرَ مثالٍ على دور هذه العوامل في تعزيز المكانة العالمية لهذه المدن خلال بضعة أعوام فقط».

Advertisements

ويقيّم مؤشر المدن العالمية 158 مدينة وفق 5 أبعاد: النشاط التجاري، ورأس المال البشري، وتبادل المعلومات، والتجربة الثقافية، والمشاركة السياسية.

ويعتمد على 31 مؤشراً من أجل قياس قدرة المدينة على جذب الأفراد ورأس المال واستبقائهم على المستوى العالمي، فضلًا عن استقطاب الأفكار الإبداعية وتحفيزها.

وأظهرت نتائج التقرير لهذا العام احتفاظ المراكز العالمية العريقة بالمراتب الخمس الأولى، وهي على الترتيب، نيويورك ولندن وباريس وطوكيو وسنغافورة، لكنها أشارت أيضاً إلى نمو التنوع في الترابط العالمي، حيث شهدت مدن مثل ألماتي وتايبيه وريو دي جانيرو تحسناً ملحوظاً.

مركز للأعمال

وفي منطقة الخليج العربي صعدت دبي إلى المرتبة 23 عالمياً، لتعزز دورها للمال والأعمال والثقافة وصعدت الرياض 8 مراتب لتحل في المركز 56، ما يعكس الزخم المرتفع للنشاط الاقتصادي والترابط فيها، مدفوعاً ببرامج التحول الطموحة، وقفزت المنامة 10 مراتب لتصل إلى المركز 125.

وتسلط النتائج الضوء على نجاح مدن الخليج العربي في تكريس الاستثمار كوسيلة لاستقطاب المواهب، إلى جانب توسيع الاستثمارات في قطاعي الخدمات اللوجستية والبنية التحتية، بما يسهم في زيادة التقارب بينها وبين المدن العريقة الرائدة على مستوى العالم.

وأظهر تقرير 2025 تحولات جوهرية في النظام العالمي، إذ صعدت ميونخ إلى المركز الأول متجاوزةً سان فرانسيسكو، فيما قفزت كل من سيول وسنغافورة إلى المراكز الخمسة الأولى، في دليلٍ واضح على المكانة المتنامية لمراكز الابتكار الآسيوية.

وكانت نتائج التقرير إيجابية تحديدًا فيما يتعلق بمدن الخليج العربي، حيث حققت كل من دبي والرياض والدمام ومكة المكرمة والمدينة المنورة والدوحة والمنامة نمواً مستقراً، مدفوعة بالاستثمارات المستمرة في البنية التحتية والابتكار وقابلية العيش.

وتسلط هذه المدن مجتمعة الضوء على التأثير المتنامي للمنطقة في رسم ملامح مدن المستقبل.

وبفضل الإصلاحات الممنهجة والاستراتيجيات الاستشرافية، تسير مدن الخليج العربي بخطى واثقة نحو تعزيز المرونة لمواكبة التغيرات، وترسيخ دورها الفاعل في رسم ملامح المرحلة المقبلة من الريادة العالمية.

أخبار متعلقة :