ابوظبي - ياسر ابراهيم - الجمعة 24 أكتوبر 2025 06:38 مساءً - من طائرتين مستأجرتين في عام 1985، إلى أسطول يحتضن اليوم 267 طائرة، حلّقت طيران الإمارات على مدى 4 عقود في سماء التحديات والإنجازات، مستندة إلى رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، التي وضعت الأسس لنمو طموح وتفوق مستدام.
وعبر هذه الرحلة، تحقق الإنجاز مع واحدة من أكبر شركات الطيران في العالم، مشرعةً أجنحتها فوق أكثر من 153 وجهة في 81 دولة، ولتشكل شرياناً يربط بين قارات العالم ببراعة وابتكار.
ويرتبط انطلاق طيران الإمارات ونجاحها على بشكل وثيق برحلة نمو وازدهار دبي، التي جسدت رؤى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في تحويل الإمارة إلى مركز عالمي للمال والأعمال والتجارة والسياحة والخدمات والطيران، بطموحات تتجاوز الحاضر وتعانق فرص المستقبل، حيث أصبحت طيران الإمارات اليوم رمزاً لهذا الطموح وشاهداً على قدرة القيادة الاستشرافية على تحويل الأحلام الكبيرة إلى واقع ملموس على الأرض وفي السماء.
ومنذ انطلاق أول رحلة لها في 25 أكتوبر 1985، نقلت «طيران الإمارات» نحو 854 مليون مسافر، وفق تحليل «حال الخليج» للتقارير السنوية الصادرة عن الشركة، لتصبح بذلك نموذجاً للنمو الهائل والتطور المستمر الذي ميّز مسيرتها عبر العقود الماضية، وأسهم في ترسيخ مكانة دبي كمحور عالمي للطيران والسفر.
أسواق جديدة
وتحت قيادة سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، اعتمدت طيران الإمارات خطة توسع كبيرة لشبكتها، فبعد أن كان التركيز في البداية يقتصر على الرحلات إلى الهند وباكستان، شرعت الناقلة في دخول أسواق جديدة، بما في ذلك وجهات جديدة في أوروبا والشرق الأقصى، وتوالت الوجهات بعد ذلك، إذ حصلت الناقلة على حقوق الطيران إلى العاصمة الأردنية عمّان ومدينة كولومبو والقاهرة ودكا، وجميعها كانت في 1986، لكن جوهرة التاج للمحطات جميعها كانت مطار «هيثرو» البريطاني، الذي كان يعد طموحاً لأي شركة طيران تريد تعزيز مكانتها العالمية، كما أنه يمثل أحد التحديات الرئيسة، باعتباره واحداً من أكثر مطارات العالم ازدحاماً.
ومع هذا التوسع، كان لا بد من زيادة عدد الطائرات، حيث توجهت طيران الإمارات بأول طلبية فعلية، وانضمت أول طائرة الخدمة في 3 يوليو 1987، من طراز إيرباص 304 - 310 وبعدها بأسبوع دخلت الخدمة بأول رحلة تجارية، وتبعتها طائرة ثانية بعد 3 أسابيع، وبنهاية عام 1988، وخلال 38 شهراً من انطلاق عمليات الناقلة، ارتفع عدد وجهات الشركة إلى 13 وجهة، مع دخول دمشق ضمن شبكة وجهاتها.
استدامة النمو
واتخذت «طيران الإمارات» من استدامة النمو هدفاً استراتيجياً لتواكب تطلعات دبي نحو العالمية، ودعم قطاعات السياحة والسفر والتجارة التي تشكل روافد رئيسة لاقتصاد الإمارة، مع التطلع إلى توفير فرص تنموية أكبر في مجالات أخرى.
وانطلاقاً من استراتيجية التميز، أصبحت «طيران الإمارات»، عام 1992، أول ناقلة جوية تجهز مقاعد طائراتها في جميع الدرجات بشاشات فيديو شخصية، ودشنت مبنى خاصاً بركابها في مطار دبي الدولي، كما أصبحت عام 1993، أول ناقلة تقدم خدمة الاتصالات السريعة في جميع درجات السفر، وأول شركة خطوط جوية تزود أسطولها بخدمة «فاكس» في الأجواء.
وفي عام 2000، أصبحت «طيران الإمارات» أول ناقلة جوية تلتزم بطائرة «إيرباص A380»، عندما طلبت شراء 7 طائرات منها، كما فاجأت صناعة الطيران في معرض باريس الجوي عام 2003، بأضخم صفقة في تاريخ الطيران المدني، بطلب شراء 71 طائرة بقيمة 19 مليار دولار.
وسطرت «طيران الإمارات» العام 2005 صفحات ناصعة في تاريخ الطيران، بعدما طلبت شراء 42 طائرة من طراز «بوينغ 777» في صفقة بلغت قيمتها 9.7 مليارات دولار وشكل ذلك أضخم طلب لشراء طائرات من هذا الطراز على الإطلاق في ذلك الوقت، في وقت تعد فيه «طيران الإمارات» حالياً أكبر مشغل في العالم لهذا الطراز.
تميز
وفي عام 2008 تم افتتاح المبنى رقم 3 المخصص لـ«طيران الإمارات» في مطار دبي الدولي، والذي شهد التعامل مع 500 ألف مسافر، مغادراً خلال الشهر الأول من تشغيله وبدوره، سجل عام 2013 ارتفاع سعة مطار دبي إلى 75 مليون مسافر سنوياً، مع افتتاح «الكونكورس A»، الذي يُعدّ أول منشأة في العالم مخصصة لطائرات «A380» وفي عام 2014 حصلت «طيران الإمارات» على لقب «العلامة التجارية الأكثر قيمة بين شركات الخطوط الجوية» في العالم، واحتلت المركز الأول في تقرير «براند فاينانس» للعلامات التجارية الأكثر قيمة في الشرق الأوسط.
شراكة استراتيجية
وفي عام 2016 نالت الناقلة لقب أفضل شركة خطوط جوية في العالم، وحازت جائزة «أفضل ترفيه على متن الطائرة» للسنة 12 على التوالي، ودخلت الناقلة في السنة التالية 2017 في شراكة استراتيجية مع «فلاي دبي»، تشمل اتفاقية واسعة لتبادل الرموز، ومواءمة جداول الرحلات، والاستخدام الأمثل لشبكة الرحلات.
وشهد عام 2019 إبرام الناقلة عقداً لشراء 30 طائرة من «بوينغ 787» بقيمة 8.8 مليارات دولار، فيما تم تصنيفها عام 2020 أكبر شركة طيران دولية في العالم، وخلال السنة المالية 2024 – 2025 سجلت طيران الإمارات رقماً قياسياً جديداً على صعيد صافي الأرباح بلغ 19.1 مليار درهم في انعكاس مباشر لأدائها التجاري القوي، ما يدعم قدرتها على التوسع والنمو في المرحلة المقبلة.
محرك للنمو
وتحولت طيران الإمارات منذ انطلاقتها إلى ركيزة أساسية في الاقتصاد الوطني، ومثالاً على قدرة الطموح والرؤية القيادية في تحويل الحلم إلى واقع ينعكس على كل القطاعات الاقتصادية في دبي والإمارات.
ونجحت الناقلة خلال سنوات قليلة في التحوّل من مجرد ناقلة للمسافرين إلى شريان اقتصادي مؤثر في المنظومة العالمية سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، الأمر الذي يظهر من خلال عشرات آلاف فرص العمل التي تصنعها، وملايين الزوار الذين تنقلهم من وجهة إلى أخرى، بالإضافة إلى تسهيل حركة التجارة العالمية التي ساهمت في زيادة حجم التبادل التجاري بين الدول التي تصل إليها.
وعلى مدى 4 عقود، أسهمت الشركة بشكل مباشر وغير مباشر في تعزيز الناتج المحلي للإمارة، وبحسب أحدث دراسة صادرة عن «أكسفورد إيكونوميكس»، بلغت المساهمة الأساسية لمجموعة الإمارات في اقتصاد دبي خلال العام 2023 نحو 75 مليار درهم، وهو ما يعادل 15 % من الناتج المحلي الإجمالي لإمارة دبي وتشمل هذه القيمة الأثر المباشر لعمليات طيران الإمارات التجارية، والأثر غير المباشر الناتج عن مجموعة متنوعة من الموردين والشركاء في منظومة الطيران، والأثر الناتج عن السلع والخدمات التي يستهلكها الموظفون وأفراد عائلاتهم في دولة الإمارات.
وتقدّر دراسة «أكسفورد إيكونوميكس» أن تصل مساهمة مجموعة الإمارات في اقتصاد دبي إلى 144 مليار درهم بحلول عام 2030، أي ما يعادل 24 % من الناتج المحلي الإجمالي المتوقع للإمارة، ما يعكس الأثر الاستراتيجي المستقبلي للشركة كعنصر أساسي في التنمية الاقتصادية المستدامة.
توفير الوظائف
وتوفر مجموعة الإمارات أكثر من 121 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة، في مجالات تشمل الطيران، والضيافة، الخدمات الأرضية، الصيانة، والتجارة المرتبطة بالسفر، وهو ما يعزز القدرة الإنتاجية للإمارة ويدعم استقرار سوق العمل، ويشكل هذا العدد من الوظائف أيضاً قاعدة لتنمية المهارات والكفاءات المحلية والعالمية، ما يعزز من قدرة دبي على المنافسة في سوق العمل الإقليمي والعالمي.
من ناحية التجارة والشحن، تلعب الشركة دوراً محورياً في الاقتصاد عبر نقل ملايين الأطنان من البضائع سنوياً، سواء عبر شبكة الشحن التابعة «الإمارات للشحن الجوي» أو عبر رحلات الركاب التي تحمل جزءاً من الشحنات. هذا النشاط اللوجستي يربط دبي بالعالم ويجعلها مركزاً محورياً للتجارة بين الشرق والغرب، ويحفز تدفقات الاستثمارات الأجنبية ويخلق بيئة أعمال ديناميكية، كما أن الأداء المالي لمجموعة الإمارات يعكس قوة تأثيرها الاقتصادي، حيث حققت في السنة المالية 2024 - 2025 أرباحاً قياسية بلغت 22.7 مليار درهم، مع إيرادات بلغت 145.4 مليار درهم، مؤشرات تعكس كفاءة الإدارة واستدامة الطلب على خدماتها رغم التحديات العالمية.
و على المستوى الدولي، تعزز طيران الإمارات مكانة دبي كمنصة أعمال عالمية، إذ تختار شركات عالمية الإمارة لتوسيع عملياتها، مستفيدة من شبكة الرحلات العالمية وسمعة الشركة في الأمان والكفاءة، هذا البعد الاستراتيجي يجعل للشركة تأثيرا اقتصاديا دوليا، من خلال تسهيل التجارة والاستثمار وربط الأسواق المختلفة.
محرك للنمو
وتجاوزت طيران الإمارات دورها التقليدي كناقل جوي لتصبح محركاً اقتصادياً رئيسياً، حيث توفر وظائف مباشرة وغير مباشرة، تعزز السياحة والتجارة، تدعم الابتكار والتكنولوجيا، وترفع من تنافسية دبي والإمارات عالمياً.
كما واصلت «طيران الإمارات» تعزيز حضورها في صناعة الطيران العالمية من خلال أسطول متنوع وقوي ومتنامٍ، يتألف من 267 طائرة منها 11 طائرة شحن، ما يعكس قدرة الشركة على تلبية الطلب المتنامي على السفر الجوي والشحن الدولي.
وعلى صعيد المستقبل، تمتلك «طيران الإمارات» محفظة طلبات ضخمة تصل إلى 304 طائرات، تشمل أحدث الطرازات من طائرات «إيرباص» و«بوينغ»، لتواكب التطورات التكنولوجية ومتطلبات السوق المستمرة. ومن أبرز طلبات الشركة المستقبلية: 54 طائرة من طراز A350-900، و170 طائرة من طراز بوينغ 777-9، إضافة إلى 35 طائرة بوينغ 777-8، وهو ما يعكس استراتيجية الشركة الطموحة لتحديث أسطولها وتوسيع قدراتها التشغيلية.
ويمنح التوزيع المتوازن بين طائرات الركاب والشحن، وبين الطرازات الكبيرة والمتوسطة، الناقلة الوطنية، مرونة تشغيلية متميزة، حيث يمكن لـ «طيران الإمارات» تلبية احتياجات الركاب على الرحلات الطويلة والمتوسطة، وفي الوقت ذاته تعزيز مكانتها في سوق الشحن الجوي الذي يشهد طلباً متزايداً عالمياً.
ووفقاً لتحليل مراقبي صناعة الطيران، يعكس أسطول طيران الإمارات تحت الطلب والتشغيل مزيجاً من الطموح التكنولوجي والاستراتيجي، حيث يجمع بين القوة التشغيلية، والتنوع، والكفاءة البيئية، لتظل الشركة نموذجا عالميا للابتكار في صناعة الطيران، ورمزا للتميز الإماراتي في سماء العالم.
شراكات وتحالفات
وعملت طيران الإمارات على تعزيز حضورها العالمي من خلال توسيع وتنويع محفظتها من الشراكات والتحالفات، حيث أفادت بيانات «مجموعة الإمارات» أن الناقلة تتعاون مع 164 شريكاً عالمياً، من بينهم 33 شريكاً بالرمز، و118 اتفاقية «إنترلاين»، بالإضافة إلى 13 شريكاً في قطاع خطوط السكك الحديدية والنقل متعدد الوسائط، موزعين على أكثر من 100 دولة حتى نهاية مارس الماضي، وأسهم هذا التوسع في تمكين شبكة «طيران الإمارات» من تقديم خيارات سفر واسعة ومتنوعة للمتعاملين، تشمل جداول زمنية مرنة، اتصالاً سلساً، ونطاق وصول يصل إلى أكثر من 1750 مدينة حول العالم.
ووفرت هذه الشراكات وفرت تجربة سفر متكاملة، تجمع بين الرحلات المتصلة بتذكرة واحدة، مزايا للأمتعة، الوصول إلى صالات الانتظار، ونقاط ولاء للمسافرين المتكررين.
وعملت الناقلة على الابتكار في خدماتها، لتصبح أول شركة طيران كاملة الخدمات تدخل في شراكة مع شركة تنقل جوي لتقديم رحلات مروحية بين نيس وموناكو باستخدام تذكرة واحدة فقط، وهو مثال على حرصها على دمج وسائل النقل المختلفة بسلاسة لصالح المسافر.
رمز للمرونة
وحلقت «طيران الإمارات» في فضاء الريادة بثقةٍ أكبر ورؤيةٍ أوسع، مستندة إلى إرثٍ من التفوق والابتكار جعلها رمزاً لدبي والإمارات في المحافل الدولية على الرغم من كافة التحديات التي واجهة صناعة النقل الجوي.
وخلال عقدٍ حافل بالتقلبات الجيوسياسية والأزمات الاقتصادية وتحديات النقل الجوي غير المسبوقة، أثبتت «طيران الإمارات» أنها ليست مجرد ناقلة وطنية، بل رمز عالمي للمرونة والابتكار والقدرة على التحليق فوق العواصف.
فمنذ عام 2015 وحتى العام المالي 2024 - 2025، رسمت الشركة مساراً استثنائياً في عالم الطيران، جمع بين النمو المالي المستدام، والتوسع العالمي، والتحول الرقمي، لتسجل إيرادات إجمالية تجاوزت 898.9 مليار درهم، وتواصل ترسيخ مكانتها كأحد أعمدة الاقتصاد الوطني وأبرز العلامات التجارية في صناعة الطيران الدولية.
ومن إيرادات بلغت 85 مليار درهم في العام المالي 2015 - 2016 إلى 127.9 مليار درهم في 2024 - 2025، سطّرت «طيران الإمارات» خلال عقد من الزمن قصة نمو استثنائية تجاوزت التحديات العالمية الكبرى، وفي مقدمتها جائحة «كوفيد - 19» التي شكّلت أصعب اختبار واجهته صناعة النقل الجوي في العصر الحديث، وبينما هبطت الإيرادات إلى 30.9 مليار درهم في عام 2020 - 2021، كانت الناقلة قد بدأت فعلياً في رسم ملامح مرحلة الإقلاع من جديد، مستندة إلى قوة نموذجها التشغيلي، واستراتيجيتها الراسخة القائمة على الابتكار والجودة والكفاءة التشغيلية.
ومع عودة الطلب العالمي على السفر، استأنفت «طيران الإمارات» صعودها بثقة، لتسجّل في 2024-2025 أعلى إيرادات في تاريخها، متجاوزة مستويات ما قبل الجائحة في أداءٍ يعكس استدامة النمو وقدرتها على مواكبة التغيرات في سلوك المسافرين وأسواق النقل الجوي العالمية.
أرقام قياسية
ولم تقتصر إنجازات العقد الماضي على النجاحات المالية، بل امتدت لتشمل أرقاماً قياسية في حركة الركاب، إذ نقلت «طيران الإمارات» أكثر من 456.5 مليون مسافر خلال 10 سنوات، لترسّخ موقعها بين أكبر ناقلي الركاب في العالم. وارتفع عدد المسافرين من 51.8 مليون مسافر في 2015-2016 إلى 53.68 مليوناً في 2024-2025، محافظةً الشركة على وتيرة نمو ثابتة، رغم التراجع المؤقت خلال عام الجائحة، حين وصل عدد الركاب إلى 6.55 ملايين فقط في 2020-2021، قبل أن تعود بقوة لتتجاوز مستويات ما قبل الأزمة.
وقدّمت «طيران الإمارات» نموذجاً فريداً في إدارة الموارد المالية، حيث استطاعت خفض صافي مديونيتها من 92.5 مليار درهم في 2020-2021 إلى 7.9 مليارات فقط في 2024-2025، في إنجاز غير مسبوق في قطاع الطيران العالمي، وفي الوقت نفسه، ارتفعت السيولة النقدية إلى 49.7 مليار درهم، ما منح الشركة مرونة مالية كبيرة لمواصلة الاستثمار في الأسطول والتقنيات الحديثة، وتمويل مشاريع النمو دون الحاجة إلى ديون إضافية.
وساهمت التدفقات النقدية من الأنشطة التشغيلية، التي بلغت 40.8 مليار درهم هذا العام، في تعزيز هذا الاستقرار المالي، إلى جانب سياسات تمويل متوازنة خفضت تكلفة التمويل في دلالة على الثقة التي تحظى بها الشركة في الأسواق العالمية. الإنسان في قلب الرحلة وراء هذه الإنجازات يقف أكثر من 54.6 ألف موظف شكّلوا العمود الفقري لنجاح «طيران الإمارات» على مدار العقد.
وانعكس الاستثمار في العنصر البشري على جودة الخدمة، وعلى ارتفاع الإنتاجية إلى 2.242 مليون درهم إيرادات لكل موظف، وهو رقم يضع «طيران الإمارات» بين الأعلى كفاءة في القطاع عالمياً، حيث أكدت استراتيجية الشركة في الاستثمار بالكوادر الوطنية والعالمية أن الإنسان هو المحرك الحقيقي لأي نجاح مستدام.
التحول الرقمي
وراهنت «طيران الإمارات» على التكنولوجيا كطريق للتميز، فحوّلت أنظمتها التشغيلية إلى بيئة رقمية متكاملة، حيث استثمرت في تطبيقات السفر الذكية، وأنظمة الحجز الرقمية، وحلول تسجيل الوصول الذاتي، وأدوات تحليل البيانات الضخمة التي ساعدت على تحسين كفاءة واستهلاك الوقود وامتد التأثير إلى تجربة المسافرين التي أصبحت أكثر سلاسة وراحة، مما ساهم في تعزيز مكانة الشركة كخيار مفضل لملايين الركاب حول العالم.
وأصبح الابتكار الرقمي جزءاً من ثقافة «طيران الإمارات»، ومرتكزاً أساسياً لاستدامة نموها وتفوقها في المستقبل.
أخبار متعلقة :