بعد مؤشرات الاتفاق مع الصين.. «وول ستريت» إلى مستوى قياسي

ابوظبي - ياسر ابراهيم - الثلاثاء 28 أكتوبر 2025 12:21 صباحاً - ارتفعت مؤشرات الأسهم الأمريكية مع هدوء التوترات التجارية وتزايد احتمالات توصل واشنطن وبكين إلى اتفاق في وقت لاحق هذا الأسبوع.

Advertisements

وارتفع مؤشر «داو جونز» الصناعي بنسبة 0.49%، وصعد مؤشر «إس آند بي 500» بنسبة 0.92%، وزاد مؤشر «ناسداك» المركب بنسبة 1.54%.

وانخفض مؤشر «الخوف في وول ستريت» أو «فيكس»، الذي يقيس التقلبات المتوقعة خلال شهر، بنسبة 3.35% إلى 15.82 نقطة، ليواصل الابتعاد عن مستوى 20 نقطة الذي يرجح تزايداً في الاضطرابات.

ونجح المسؤولون الأمريكيون والصينيون في تهدئة التوترات خلال عطلة نهاية الأسبوع، بعدما أعلنوا التوصل إلى إطار لاتفاق محتمل بين البلدين، ما يمهد الطريق أمام الرئيسين دونالد ترامب وشي جين بينغ لإبرام صفقة تجارية نهائية خلال أيام قليلة.

ويترقب المستثمرون هذا الأسبوع قرار الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة، حيث تشير التوقعات إلى خفض ثانٍ محتمل، بعد خفضها في سبتمبر لأول مرة هذا العام، ويأمل المراقبون أن يحصلوا أيضاً على إشارات بشأن المسار المقبل للسياسة النقدية.

ووفقاً لأداة «فيدووتش»، يرى المستثمرون احتمالاً نسبته 96.7% لخفض الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي بمقدار 25 نقطة أساس خلال الأسبوع المقبل، وبنسبة 95.8% لخفضها بنفس النسبة في ديسمبر.

الأسهم الأوروبية

وسجلت الأسهم الأوروبية مستوى قياسياً جديداً خلال تعاملات الاثنين، معززة مكاسب الأسبوع الماضي، حيث عززت مؤشرات انحسار التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين شهية المستثمرين للمخاطرة.

وارتفع مؤشر «ستوكس 600» الأوروبي بنسبة 0.21%، وصعد مؤشر «داكس» الألماني بنسبة 0.16%، وتقدم مؤشر «فايننشال تايمز» البريطاني بنسبة 0.24%، وزاد مؤشر «كاك» الفرنسي بنسبة 0.15%.

وارتفعت أسهم التعدين والتكنولوجيا الأوروبية بنسبة 1.1% لكل منهما، بينما انخفض مؤشر المرافق بنسبة 0.6%.

ومن المتوقع على نطاق واسع أن يخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في اجتماعه غداً، وهو رأي يدعمه تقرير التضخم الذي جاء أضعف من المتوقع يوم الجمعة.

ومن المتوقع أن يبقي البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة ثابتة في وقت لاحق من هذا الأسبوع.

ومن بين مستجدات الشركات، أعلنت شركة الأدوية السويسرية «نوفارتس» موافقتها على الاستحواذ على شركة التكنولوجيا الحيوية الأمريكية «أفيديتي بيوساينسز» مقابل حوالي 12 مليار دولار نقداً. وتراجعت أسهم «نوفارتس» بنسبة 1%.

وتراجع سهم «إتش إس بي سي هولدينغز» بنسبة 1.3% بعد إعلانه عن تخصيص مبلغ 1.1 مليار دولار في نتائج الربع الثالث، وذلك بعد خسارته جزءاً من استئناف في دعوى قضائية طويلة الأمد مرتبطة بمخطط بونزي الذي أسسه برنارد مادوف.

الأسواق اليابانية

وفي طوكيو، أغلق مؤشر «نيكاي» الياباني فوق مستوى 50000 نقطة لأول مرة مواصلاً سلسلة من الأرقام القياسية المتتالية بفضل توقعات بإنفاق كبير من رئيس الوزراء الجديد.

ويعد تجاوز هذا المستوى النفسي المهم أحدث إنجاز لمؤشر الأسهم القيادية الذي شهد ارتفاعاً ملحوظاً منذ تولي ساناي تاكايتشي، صاحبة السياسات المالية المتساهلة، السلطة في وقت سابق من هذا الشهر.

وقفز مؤشر «نيكاي» بنسبة 2.46% ليصل إجمالي مكاسبه منذ بداية العام إلى 26.6%. وارتفع مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً بنسبة 1.7% ليصل إلى 3325.05 نقطة، وهو أيضاً أعلى مستوى إغلاق قياسي، مسجلاً مكاسب بنسبة 19.4% حتى الآن هذا العام.

وارتفع مؤشر «نيكاي» بنسبة 2.5% منذ انتخاب تاكايتشي أول رئيسة وزراء لليابان الأسبوع الماضي.

وصرح جون بيرس، كبير مسؤولي الاستثمار في صندوق التقاعد الأسترالي «يونيسوبير»: «لقد عزز تغيير القيادة الثقة بشكل كبير، وأصبح من الممكن رؤية المزيد من الاستقرار، وقد شهدت الأسواق ارتفاعاً هائلاً نتيجة لذلك».

كما دُعم ارتفاع مؤشر «نيكاي» بتوقعات نمو الشركات الأمريكية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، مثل شركة إنفيديا لتصنيع الرقائق.

وشهد سهم مجموعة «سوفت بنك»، وهي شركة استثمارية في قطاع التكنولوجيا، ارتفاعاً بنسبة 6.66%، ليقدم أكبر دفعة لمؤشر «نيكاي». وقفز سهم «أدفانتست»، الشركة المصنعة لمعدات اختبار الرقائق والموردة لشركة إنفيديا، بنسبة 6.53%.

وصعد سهم «فوجيكورا»، الشركة المصنعة للألياف الضوئية لمراكز البيانات، بنسبة تقارب 8%. واستمر السوق في شراء الأسهم.

حتى مع انخفاض مؤشر «نيكاي» بعد انتخاب تاكايتشي، لم يدم الانخفاض طويلاً، إذ تهافت المستثمرون الذين لم يتمكنوا من مواكبة الارتفاع الأخير على الأسهم عند انخفاضها، حسب ما صرّح هيرويوكي أوينو، كبير الاستراتيجيين في شركة سوميتومو ميتسوي ترست لإدارة الأصول.

أخبار متعلقة :