ابوظبي - ياسر ابراهيم - الجمعة 31 أكتوبر 2025 08:21 مساءً - استضاف مركز الابتكار التابع لمعهد الإمارات المالي في مقره بدبي ورشة عمل متخصصة في الذكاء الاصطناعي استمرت على مدى يومين، بتنظيم من اتحاد مصارف الإمارات بصفته الجهة الجامعة للقطاع، وبالتعاون مع كي بي إم جي الشرق الأوسط بوصفها شريكاً استراتيجياً ومستشاراً رئيسياً للورشة.
جاءت المبادرة ضمن جهود مركز الابتكار في معهد الإمارات المالي لتمكين الابتكار المالي، وبهدف تسريع وتيرة تبنّي الذكاء التوكيلي المسؤول في القطاع المصرفي الإماراتي.
ويعد الذكاء التوكيلي فئة جديدة من الأنظمة الذكية القادرة على التفكير الذاتي والتعلم المتكيف، ما يمهد لتحول نوعي في كيفية إدارة المصارف للمخاطر، ومنع الاحتيال، وتقديم تجارب مصرفية مصممة وفق احتياجات العملاء.
نماذج أولية
وشهدت الورشة التي استضافها مركز الابتكار في دبي، مشاركة نخبة من القادة التنفيذيين وخبراء الابتكار من أبرز البنوك الوطنية، منها بنك أبوظبي الأول، بنك الإمارات دبي الوطني، بنك المشرق، بنك أبوظبي التجاري، مصرف أبوظبي الإسلامي، وبنك إتش إس بي سي.
ووفرت الجلسات مساحة للتعاون وتبادل الأفكار وتصميم نماذج أولية لحلول قائمة على الذكاء الاصطناعي، تستجيب لأولويات القطاع المتجددة في مجالات إدارة المخاطر والامتثال وتجربة العملاء والكفاءة التشغيلية.
اعتمدت الورشة أسلوب «الهاكاثون»، حيث جرى استكشاف تطبيقات الذكاء التوكيلي عبر التفكير التصميمي والتجريب العملي، وتشكلت فرق العمل لتحديد التحديات، وتطوير النماذج الأولية، وتقديمها أمام لجنة تحكيم من مركز الابتكار واتحاد المصارف والبنوك المشاركة وكي بي إم جي الشرق الأوسط.
أطر الحوكمة
وركز التقييم على وضوح المشكلة، والجدوى التقنية، وأطر الحوكمة، والأثر التجاري المحتمل.
واستند المشاركون إلى إطار عمل منظومة الابتكار من كي بي إم جي الشرق الأوسط، الذي يمر بمراحل تحديد التحدي، توليد الأفكار، التجريب، والتوسع، لابتكار حلول عملية تمكن من تقييم جدوى تطبيقات الذكاء الاصطناعي وتأثيرها على الأعمال.
استشراف المستقبل
وقال مروان أبونواس المهيري، المدير العام للمعهد، إن مركز الابتكار أنشئ ليكون منصة تجمع بين الجهات التنظيمية والمصارف وشركاء المنظومة المالية لاستشراف مستقبل الخدمات المالية، وتجسد هذه المبادرة التزامنا المشترك بتعزيز الابتكار المسؤول وضمان توظيف التقنيات الناشئة مثل الذكاء التوكيلي بأمان وكفاءة في القطاع المصرفي.
وقال جمال صالح، المدير العام لاتحاد مصارف الإمارات، إننا نواصل من خلال مبادرات كهذه ترسيخ مكانة الإمارات مركزاً رائداً في الابتكار المالي والتحول الرقمي، ويعكس التعاون بين اتحاد المصارف ومركز الابتكار وكي بي إم جي التزام القطاع الجماعي بتبنّي الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول، وهدفنا أن يكون الابتكار في خدمة الأفراد، وبناء الثقة، وتعزيز القدرة التنافسية طويلة المدى للنظام المالي.
التطبيق المسؤول
ومن جانبه قال جمال حبابة رئيس قطاع الخدمات المالية في كي بي إم جي الشرق الأوسط، إن الذكاء التوكيلي يعيد صياغة مفهوم الأتمتة واتخاذ القرار في المؤسسات، ومع الدعم القوي من الاستثمارات الوطنية في الذكاء الاصطناعي، يقود مركز الابتكار في معهد الإمارات المالي جهود التحول من المفهوم إلى التطبيق العملي المسؤول، ومن خلال التجريب القائم على التصميم ضمن أطر حوكمة قوية، يرسخ النظام المصرفي في الإمارات معياراً عالمياً للابتكار والثقة.
وتعزز المبادرة التزام الإمارات بتطبيق استراتيجية الذكاء الاصطناعي الوطنية 2031 عبر التعاون بين الجهات التنظيمية والمصارف والشركاء العالميين، كما ستسهم النتائج والأفكار الناتجة عن الورشة في دعم مراحل الابتكار المستقبلية ضمن مركز الابتكار التابع لمعهد الإمارات المالي، بما يرسخ التحول المسؤول المعتمد على الذكاء الاصطناعي في القطاع المصرفي الإماراتي.
أخبار متعلقة :