ابوظبي - ياسر ابراهيم - الاثنين 3 نوفمبر 2025 12:06 صباحاً - استضافت «أدنوك» و«مصدر» و«XRG» في مجلس «ENACT» (تفعيل العمل) في أبوظبي، أكثر من 100 من القيادات العالمية لقطاعات الطاقة والتكنولوجيا والاستثمار والعمل الحكومي، لمناقشة الاستفادة من التكامل بين الطاقة والذكاء الاصطناعي باعتبارهما المحركين التوأم لتسريع النمو العالمي.
واستضاف معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لـ«أدنوك» ومجموعة شركاتها، مجلس «ENACT» لاستكشاف فرص تطوير حلول مبتكرة لضمان إمدادات آمنة ومستدامة من مختلف مصادر الطاقة، بما يضمن توفير طاقة الحمل الأساسي لدعم نمو مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي وتلبية احتياجات أعداد البشر المتزايدة في العالم.
وركزت المناقشات على طرق تلبية نمو الطلب على الطاقة في ضوء تطورات آليات السوق، وضرورة تسريع إنشاء البنية التحتية واسعة النطاق اللازمة لذلك عبر منهجيات متكاملة، كما ناقشت القيادات المشاركة المهارات والسياسات الداعمة للنمو المطلوبة لجذب وتقليل مخاطر التمويل اللازم للبنية التحتية لمراكز البيانات، وتلبية احتياجات الاستثمار في قطاعي الطاقة والذكاء الاصطناعي معاً.
ويشكل مجلس «ENACT» تجمعاً فكرياً رفيع المستوى ومتعدد القطاعات، وأشارت مناقشات هذه الجلسة منه إلى أن طلب مراكز البيانات على الكهرباء سيتضاعف أربع مرات بحلول عام 2040، من 105 إلى 450 غيغاواط.
وخلال هذه الفترة الممتدة لـ 15 عاماً، سينتقل 1.5 مليار شخص إلى المدن ويستخدمون ملياري مكيف هواء إضافي تعمل بالكهرباء، وسيسافر الكثير منهم جواً لأول مرة، مع زيادة أسطول شركات الطيران العالمية إلى الضعف من 25 ألف طائرة إلى 50 ألفاً، ومن المقرر أن يتم نشر النتائج الرئيسية للمجلس في وقت لاحق.
وقال الدكتور سلطان الجابر: «تماشياً مع رؤية القيادة بتعزيز جسور الحوار والنقاش والتعاون لإيجاد حلول عملية تسهم في تقدم وتطور العالم، تسرنا استضافة هذا المجلس الذي يجمع نخبة من قيادات القطاعات الحيوية، بما فيها الطاقة والذكاء الاصطناعي والتمويل والاستثمار.
وفي ضوء التطورات التي يشهدها العالم، من المؤكد أن الطاقة والذكاء الاصطناعي هما المحركان التوأم القادران على دفع عجلة النمو الاقتصادي والاجتماعي».
وأضاف معاليه: «وفي ضوء كثافة استهلاك مراكز البيانات من الطاقة، فإنها تتنافس على مواردها مع القطاعات الأخرى التي تشهد أيضاً زيادة في الطلب.
ولمواكبة هذا النمو، يجب على العالم تنفيذ استثمارات ضخمة لتلبية الحجم الهائل للطلب، سواء من مراكز البيانات أو غيرها من القطاعات كثيفة استهلاك الطاقة، ولا يمكن توفير هذه الاستثمارات إلا عبر تعاون قطاعات الطاقة والتكنولوجيا والاستثمار والحكومات».
وقال: «يحتاج العالم إلى تطبيق نهج يستند إلى التكامل بين مختلف مصادر الطاقة، والاعتماد على موارد موثوقة لطاقة الحمل الأساسي، كما يجب تحديث البنية التحتية وتوسعتها، لتلبية احتياجات اقتصاد المستقبل من الكهرباء، إضافة إلى تبنّي لوائح تنظيمية تدعم وتحفز تدفق الاستثمارات، كما نحتاج أيضاً إلى الاستثمار في تأهيل الكوادر البشرية وتدريبهم على الاستفادة من حلول وأدوات الذكاء الاصطناعي، لذا أطلقنا مجلس «ENACT» للتعامل مع التحديات الدقيقة لهذه المرحلة التي تتطلب حلولاً تعاونية عابرة للقطاعات والحدود».
اتفاقيات
من ناحية أخرى، أعلنت «أدنوك» و«مصدر» و«إكس آر جي» و«مايكروسوفت»، أمس، عن اتفاقية شراكة استراتيجية مهمة لتسريع نشر الذكاء الاصطناعي عبر سلسلة القيمة لأعمال «أدنوك»، وذلك بالتزامن مع تقديم حلول الطاقة اللازمة لدعم النمو العالمي لـ«مايكروسوفت» في مجال الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات. جاء الإعلان خلال مجلس «ENACT» (تفعيل العمل).
واستناداً إلى علاقة الشراكة الراسخة بين «أدنوك» و«مايكروسوفت»، تمكّن هذه الاتفاقية «مصدر» و«إكس آر جي» من تطوير مشروعات وبنية تحتية مستدامة للطاقة لدعم التوسع العالمي لـ«مايكروسوفت» في مجال الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات.
وستتعاون «أدنوك» و«مايكروسوفت» في تطوير «وكلاء ذكاء اصطناعي» ونشر استخدامها لتعزيز الاستقلالية الذاتية للعمليات ورفع كفاءتها.
وقال الدكتور سلطان الجابر، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لـ«أدنوك» ومجموعة شركاتها، رئيس مجلس إدارة «مصدر»، رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشركة «إكس آر جي»: «تماشياً مع رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة، نحرص على القيام بدور رائد في الجهود الهادفة لتنفيذ نقلة نوعية في قطاع الطاقة بالاستفادة من التكنولوجيا المتقدمة، خاصة الذكاء الاصطناعي الذي يستمر في إعادة صياغة آليات خلق وتعزيز القيمة في مختلف القطاعات وضمن هذه الجهود، تعمل «أدنوك» و«مصدر» و«XRG» على إدماج أدوات الذكاء الاصطناعي عبر مختلف مراحل ومجالات أعمالها، كما تعمل على تطوير أنظمة الطاقة التي ستدعم تشغيل حلول ومراكز بيانات الذكاء الاصطناعي ومن خلال شراكتنا وتعاوننا مع «مايكروسوفت» نفتح آفاقاً جديدة لدعم مستقبل الذكاء الاصطناعي، وتعزيز الأداء، وضمان مواكبة أعمالنا للمستقبل».
وكانت «أدنوك» أول شركة طاقة تستخدم مساعد الذكاء الاصطناعي الخاص بمايكروسوفت «كوبايلوت» على مستوى أعمال الشركة في شهر نوفمبر من العام 2023، ومنذ ذلك الحين تم تدريب أكثر من 40 ألفاً من كوادر الشركة الذين استخدموه بمعدلات تزيد على 90%، وهو ما أسهم في تحقيق وفر في الإنتاجية يفوق 70000 ساعة شهرياً.
من جانبه، قال براد سميث، نائب رئيس مجلس الإدارة رئيس «مايكروسوفت»: «لا يمكن لأي شركة أو قطاع بمفرده تلبية متطلبات هذه المرحلة، ويتطلب تسريع الانتقال إلى مستقبل أكثر استدامة وأماناً وشمولاً في قطاع الطاقة التعاون بشكل وثيق بين الحكومات ومورّدي الطاقة وشركات التكنولوجيا والمبتكرين في كل مكان».
توسيع شراكة
كما أعلنت «أدنوك» و«جيكو روبوتيكس» توسيع شراكتهما الاستراتيجية من خلال توقيع ثلاث اتفاقيات جديدة لاستكشاف فرص الاستفادة من حلول الروبوتات والذكاء الاصطناعي عبر عمليات «أدنوك»، وتدريب الكفاءات الإماراتية على المهارات التي تواكب المستقبل.
أخبار متعلقة :