الإمارات تقود الجهود الدولية في التحول إلى الطاقة المستدامة

ابوظبي - ياسر ابراهيم - السبت 8 نوفمبر 2025 12:06 صباحاً - أكد عدد من الخبراء المشاركين في معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول «أديبك 2025» أن الذكاء الاصطناعي يقود التحول في قطاع الطاقة، لافتين إلى أن توجهت مبكراً نحو الذكاء الاصطناعي لتقود الجهود الدولية في التحول إلى الطاقة المستدامة.

Advertisements

ولفتوا إلى أن استخدام التكنولوجيا المتقدمة وحلول الذكاء الاصطناعي تساعد الشركات في تحسين كفاءة الأداء وخفض التكاليف في جميع المراحل الإنتاجية، وخلال عمليات النقل للنفط والغاز،.

وخلال حفر الآبار، وأيضاً في تقديم الخدمات، فضلاً عن دور التقنية في كبح الانبعاثات الكربونية، ودعم قدرات تحليل البيانات، بما يمكن أصحاب القرار من اعتماد أفضل الحلول للمشكلات.

وأكد عبدالكريم أحمد المازمي، الرئيس التنفيذي لشركة «دراجون أويل» المملوكة بالكامل لحكومة دبي، أن الذكاء الاصطناعي حديث الساعة في مختلف المجالات، بداية من التعليم والطب والعلوم والفضاء، واليوم الذكاء الاصطناعي أصبح ضرورة في قطاع الطاقة.

وقال لـ«حال الخليج» إن دولة الإمارات بدأت استخدامات الذكاء الاصطناعي مبكراً، فلدينا وزارة للذكاء الاصطناعي، وحكومة الإمارات تركز على الذكاء الاصطناعي واستخداماته في قطاع الطاقة وثبت مردود ذلك، مشيراً إلى أن الإمارات سبقت كثيراً من الدول في تحول الطاقة، والطاقة المستدامة، بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي.

عبد الكريم المازمي

وأوضح عبدالكريم أحمد المازمي أن الذكاء الاصطناعي يساعد شركات الطاقة في إيجاد حلول سريعة للمشاكل التي تعاني منها، وخصوصاً في تحليل البيانات، ويقدم الحلول للشركات، وبالتالي يوفر الوقت والجهد والمال.

وكذلك بالنسبة للفرص الاستثمارية والإنتاج، لأن الذكاء الاصطناعي يساعد بدقة في تحديد مكان الحفر، والأدوات التي يجب استخدامها حسب التربة وبأقل تكلفة وأسرع وقت، وهذا كله له مردود إيجابي مادي، بتقليل الوقت وتوفير الأيدي العاملة والتكاليف، ويسهم في اتخاذ قرارات سريعة تعتمد على معلومات دقيقة.

وأضاف أن معظم الشركات في قطاع الطاقة متوجهة إلى الذكاء الاصطناعي، وشركة «دراجون أويل» لديها العديد من المشاريع تعتمد فيها على الذكاء الاصطناعي، ولديها كذلك مشاريع تحت التجريب وسوف يتم تعميمها بعد نجاح التجارب.

وأشار المازمي إلى أن عمل شركة «دراجون أويل» في القطاع البحري يعتمد على البواخر بكثرة في نقل المعدات والموظفين والإنتاج والخدمات، وباستخدام الذكاء الاصطناعي يمكن تقنين حركة البواخر لتخدم كل القطاعات، وتكون حركة منظمة وبالتوقيت المناسب.

فالذكاء الاصطناعي يوفر التكاليف بتقليل عدد السفن في الحقول البحرية وهي تكاليف مرتفعة، كما تعتمد «دراجون أويل» على الذكاء الاصطناعي في عمليات التصميم وعمليات حفر الآبار وفي الخدمات، وقال: مثلاً في موضوع الانبعاثات الكربونية ومع تحليل البيانات يمكن أن تحدد أين المشكلة وتتخذ القرار.

مشعل كانو

ويرى مشعل كانو، رئيس مجموعة كانو للطاقة، أن الذكاء الاصطناعي سوف يشكل المستقبل في قطاع الطاقة، مؤكداً أهمية تحليل البيانات في قطاع النفط والغاز.

مشيراً إلى أن التغير في القطاع سوف يكون تدريجياً، والشركات التي تعتمد الذكاء الاصطناعي سوف تحقق طفرات في تقدمها. وأكد أن الإمارات توجهت سريعاً نحو الذكاء الاصطناعي، وهي بيئة جاذبة للاستثمارات في قطاع الطاقة.

وأضاف أن الإمارات تسهم في رسم ملامح حقبة جديدة لمستقبل الطاقة من خلال رؤيتها المستندة إلى الاستدامة والابتكار، ومن جانبنا في كانو للطاقة، نعمل على تطوير حلول مدعومة بالذكاء الاصطناعي تعزز الكفاءة والموثوقية والقدرة التنافسية في هذا القطاع.

وأوضح مشعل كانو، أن الشركة عرضت خلال «أديبك 2025» الجيل الجديد من الحلول الذكية والمستدامة، حيث تستعرض التقدم في مجالات التحليل والعينات، ومعالجة السوائل، وأنظمة الضخ، وإزالة الكربون، والروبوتات، والسلامة الصناعية.

نايف بوشعيا

وأكد نايف بوشعيا، نائب الرئيس لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وتركيا في شركة «أڤيڤا»، أن الإمارات رائدة في التحول إلى اقتصاد منخفض الكربون وتنويع مزيج الطاقة، وأشار إلى أن شركات الطاقة تعتمد على الذكاء الاصطناعي في حلول البرمجيات الصناعية الشاملة التي تربط بين الهندسة والعمليات والأداء بسلاسة.

وقال: عرضنا خلال «أديبك 2025» منصة (CONNECT) وهي منصة للذكاء الاصطناعي تتيح لشركات الطاقة الاستفادة من التحليلات الذكية المدعومة بالذكاء الاصطناعي لتطوير عمليات أكثر ذكاء واستدامة.

كريغ راسل

وأكد كريغ راسل، المدير التنفيذي لشركة «أرزن» الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا والمتخصصة في تقنيات الغازات الصناعية، أن الشركة تعتمد على الذكاء الاصطناعي والتحليلات الرقمية في مراقبة أداء المعدات وتحسين كفاءتها التشغيلية بشكل استباقي، ما يسهم في تقليل استهلاك الطاقة، وتجنب الأعطال، ورفع مستويات الاعتمادية في المواقع الصناعية الحيوية.

وأضاف أن الشركة ملتزمة بتقديم حلول متكاملة في مجال الضواغط وأنظمة معالجة الغازات الصناعية التي لا تقتصر على الأداء العالي فحسب، بل تركز أيضاً على رفع كفاءة الطاقة وخفض الانبعاثات الكربونية، ما يجعلها شريكاً استراتيجياً موثوقاً لقطاعات الطاقة والصناعة حول العالم. كما تعمل الشركة على نقل خبراتها العالمية إلى السوق المحلي في الإمارات من خلال فريق هندسي متخصص.

أخبار متعلقة :