ابوظبي - ياسر ابراهيم - الأحد 16 نوفمبر 2025 03:06 مساءً - وضعت مجموعة «أوبك بلس نفسها في موقع استراتيجي حذر، حيث أكدت أن مصير مستويات إنتاجها في الأشهر القادمة سيتوقف على بوصلة واحدة وهي مؤشرات الطلب الصيني في الربع الرابع. فمع اقتراب نهاية العام، وبعد استقرار أسعار خام برنت فوق مستوى 85 دولاراً للبرميل بفضل تخفيضات الإنتاج الحالية، لوحت المجموعة بإمكانية تعديل سياستها، سواء بتخفيف التخفيضات أو تعميقها، استجابة لما يصدر عن ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم.
هذه الخطوة تبرز الوزن الهائل الذي تتمتع به الصين في تحديد التوازن العالمي بين العرض والطلب، وتؤكد أن «أوبك بلس» تتبنى استراتيجية «الترقب والتحرك» بدلاً من التخطيط المسبق.الصين تستحوذ على حصة كبيرة من الاستهلاك اليومي العالمي، وأي نمو (أو تباطؤ) بنسبة 1% في اقتصادها يترجم إلى زيادة أو نقصان هائل في الطلب على النفط.
لكن لا يزال الاقتصاد الصيني يواجه تحديات متضاربة، فنجد نمواً قوياً في القطاع الصناعي الموجّه للتصدير، مقابل ضعف مستمر في قطاع العقارات المحلي. هذا التناقض يخلق غموضاً حول صافي الطلب على وقود النقل والديزل.
تتحرك الصين بشكل غير شفاف في إدارة احتياطياتها النفطية الاستراتيجية. وأي قرار صيني بزيادة التخزين أو سحب المخزونات يمكن أن يقلب موازين العرض والطلب العالمية بشكل فوري.
سيناريوهات تعديل الإنتاج
تدرس «أوبك بلس» سيناريوهين رئيسيين لاتخاذ قرارها، وكلاهما يعتمد على البيانات القادمة من بكين، فالهدف الاستراتيجي لـ«أوبك بلس» هو تجنب حدوث تذبذب سعري كبير، حيث تفضل المجموعة أن تكون الأسعار ضمن نطاق مستقر يحقق إيرادات جيدة لأعضائها دون أن يضر بالطلب العالمي. ربط القرار بالطلب الصيني يمنح المجموعة غطاءً منطقياً ومرونة للتحرك السريع قبل أن يتأثر السوق العالمي.
أخبار متعلقة :