75 % حصة الناقلات الإماراتية من طلبيات بوينغ في المنطقة

ابوظبي - ياسر ابراهيم - الاثنين 17 نوفمبر 2025 11:51 صباحاً - أكد كولجيت غاتا - أورا، رئيس بوينغ في الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا وآسيا الوسطى أن الناقلات الإماراتية تستحوذ على نحو 75% من إجمالي طلبيات بوينغ في المنطقة بواقع 450 طائرة من مختلف الطرازات، مشيراً إلى أن دولة تعد موطناً لأبرز شركات الطيران في العالم حيث تواصل شركات الطيران الإماراتية تنفيذ استثمارات استراتيجية كبرى في مستقبل قطاع الطيران.

Advertisements

وفي تصريحات خاصة لـ «حال الخليج» قال كولجيت غاتا - أورا: إن إجمالي طلبيات الناقلات الإماراتية من بوينغ يتجاوز 450 طائرة، الأمر الذي يعكس خطط النمو الطموحة لشركات الطيران الإماراتية وحرصها على تجديد أسطولها بأحدث الطرازات.

وأضاف أن إجمالي طلبيات طيران الإمارات من بوينغ تشمل 205 طائرات من طراز X777، إلى جانب 30 طائرة 787 دريملاينر و10 طائرات شحن 777. أما الاتحاد للطيران، فلديها 25 طائرة X777 و25 طائرة 787 دريملاينر قيد الطلب، في حين تعد فلاي دبي أكبر عملاء بوينج الإقليميين لطائرات 737، إذ تنتظر تسليم 119 طائرة 737 ماكس، وقدمت أول طلبية لها للطائرات عريضة البدن تشمل 30 طائرة 787-9 دريملاينر.

وقال: طيران الإمارات تعد من أكبر المشغلين العالميين لطائرات 777، إذ يضم أسطولها أكثر من 137 طائرة من هذا الطراز. أما الاتحاد للطيران، فهي ثاني أكبر عملاء بوينج لطائرات 787 دريملاينر في الشرق الأوسط، والتي تمتلك منها حالياً 47 طائرة، وتشغل أيضاً سبع طائرات 777، كما تعد من العملاء الأوائل لطراز X777. في حين أصبحت فلاي دبي أكبر عميل إقليمي لطائرات 737-800 عندما طلبت 50 طائرة عام 2008. وتشغل الشركة حالياً 92 طائرة بوينج 737، تشمل 27 طائرة 737-800 الجيل التالي (Next-Generation)، و62 طائرة 737 ماكس 8، وثلاث طائرات 737 ماكس 9.

أما من حيث الشراكة مع القوات المسلحة الإماراتية قال كولجيت غاتا-أورا: «نفخر بشراكتنا مع القوات المسلحة الإماراتية في تشغيل بعض من أكثر المنصات الدفاعية تطوراً من بوينج، والتي تشمل طائرات AH-64 أباتشي وCH-47 شينوك وC-17 غلوب ماستر III، وجميعها تسهم في حماية أجواء وحدود الدولة البرية والبحرية، فضلاً عن دعم مئات المهام الإنسانية حول العالم».

مشيراً أن دولة الإمارات تحولت إلى حاضنة ديناميكية للابتكار في مجال الطيران، من خلال الجمع بين الاستثمار الاستراتيجي والبنية التحتية عالمية المستوى والتعاون الوثيق بين القطاعين العام والخاص، ومن خلال شراكات صناعية طويلة الأمد تشمل إنتاج المواد المركبة من المستوى الأول مع «ستراتا»، وعمليات التصنيع المتقدم مع شركة «إيدج بريسيجن إندستريز» (EPI)، إلى جانب مركز التميز للأنظمة غير المأهولة في أبوظبي، تعمل الدولة على توطين عمليات التصنيع المعقدة وخدمات الصيانة والإصلاح والعمرة (MRO) التي كانت تقليدياً جزءاً من سلاسل التوريد العالمية البعيدة.

وأضاف أن بوينج تؤدي دوراً فاعلاً في دعم خارطة طريق وقود الطيران المستدام (SAF) التي وضعتها الدولة بقيادة وزارة الطاقة والبنية التحتية. كما تعزز شراكات بوينج الممتدة مع الاتحاد للطيران ومصدر، التي تتركز على الاختبارات وتبادل المعرفة المتعلقة بتقنية وقود الطيران المستدام والسياسات والتمويل، من فهم أصحاب المصلحة عبر سلسلة القيمة، وتمكن من اتخاذ خطوات عملية ومتدرجة لتسريع تطوير سوق وقود الطيران المستدام إقليمياً وعالمياً.

وقال: إن منطقة الشرق الأوسط موطن لأكبر سوق للطائرات عريضة البدن في العالم، حيث تواصل شركات الطيران الرائدة مثل طيران الإمارات والخطوط الجوية القطرية والاتحاد للطيران وفلاي دبي وضع معايير عالمية جديدة في الربط الجوي للمسافات الطويلة، وتجربة المسافرين، وتحديث الأساطيل. ومع وجود نحو 700 طائرة تجارية من طراز بوينج عاملة في المنطقة، وأكثر من 600 طائرة قيد الطلب، تواصل شركات الطيران في الشرق الأوسط إعادة تعريف معايير السفر الدولي.

وبفضل موقعها الجغرافي الاستراتيجي عند تقاطع الشرق بالغرب، تؤدي مراكز الطيران في المنطقة دوراً محورياً في ربط حركة الركاب والشحن حول العالم. كما تسهم الرؤى الوطنية مثل (استراتيجية الإمارات لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، ورؤية 2030) في تسريع الاستثمارات في الجيل الجديد من الطائرات، ووقود الطيران المستدام (SAF)، والابتكار الرقمي، وهي جميعها ركائز أساسية لمستقبل قطاع الطيران العالمي.

وأضاف أن منطقة الشرق الأوسط تعد واحدة من أكثر أسواق الطيران حيوية في العالم، حيث تواصل الطائرات عريضة البدن أداء دور محوري يعكس مكانة المنطقة مركزاً عالمياً لرحلات المسافات الطويلة، في حين يتزايد الطلب على الطائرات ضيقة البدن متعددة الاستخدامات لتغطية رحلات الربط الإقليمية والمباشرة. وفي الوقت نفسه، يساهم نمو قطاع الشحن والتجارة الإلكترونية في زيادة الطلب على طائرات الشحن المخصصة وتحويل الطائرات، ما يعزز موقع الشرق الأوسط مركزاً لوجستياً عالمياً رائداً.

وقال: إن دولة الإمارات تمثل نموذجاً رائداً في كيفية مساهمة الشراكات الصناعية في تعزيز الاقتصادات المحلية وتسريع التحول نحو الطيران المستدام. فعلى مدى ما يقارب خمسة عقود، عملت بوينج جنباً إلى جنب مع الشركاء في دولة الإمارات والمصنعين المحليين لتنويع الاقتصاد، وتوسيع القدرات الصناعية في مجال الطيران، وخلق فرص عمل نوعية للكفاءات الوطنية.

ومن خلال الشراكة الاستراتيجية بين بوينج ومجلس التوازن، دعمت الشركة كلاً من «ستراتا مانيوفاكتشرنج» و«إيدج بريسيجن إندستريز (EPI)» في مسيرتهما نحو التميز، وساهمت في بناء قدرات متقدمة في تصنيع المواد المركبة والمعدنية في مدينتي العين وأبوظبي. وقد ساهم ذلك في دمج الموردين الإماراتيين ضمن سلاسل التوريد العالمية لقطاع الطيران، وتوفير وظائف عالية القيمة، وترسيخ دور دائم للإمارات في إنتاج مكونات لطائرات بوينج 777 و787 و 777X.

أخبار متعلقة :