أحمد بن سعيد: تحديث أسطول «طيران الإمارات» يواكب تسارع تطور دبي

ابوظبي - ياسر ابراهيم - الأربعاء 19 نوفمبر 2025 12:21 صباحاً - أكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران والمجموعة، أن «طيران الإمارات» تعمل على تحديث استراتيجية الأسطول بصورة سنوية.

Advertisements

وربما بوتيرة أسرع، لمواكبة عملية التطور المتسارع الذي تشهده دبي، مشيراً إلى أن المجموعة تتحرك بالنسق ذاته الذي تسير عليه الإمارة في مختلف المجالات.

وأضاف سموه في تصريحات للصحفيين على هامش «معرض دبي للطيران 2025»، أن الطلبيات الأخيرة، سواء لـ«طيران الإمارات» أو «فلاي دبي»، جاءت نتيجة للنمو الكبير الذي تشهده دبي وارتفاع الطلب على السفر من وإلى الإمارة، ما يتطلب إضافة طائرات جديدة لتعزيز الطاقة الاستيعابية بما يتواكب ومستويات النمو المتوقعة خلال السنوات المقبلة.

وأشار سموه إلى أن استراتيجية «طيران الإمارات» ترتكز على خدمة دبي وما بعدها من الأسواق الإقليمية والعالمية، بفضل رحلاتها قصيرة وطويلة المدى.

مشيراً إلى أن قطاع الطيران المدني في دبي ودولة الإمارات نجح في تعزيز مكانته على مستوى العالم، وهذا لم يكن ليتحقق لولا جهود شركات الطيران والمطارات والهيئات التنظيمية المحلية، والاتحادية في الدولة.

وقال سموه إن «طيران الإمارات» تعد اليوم أكبر ناقلة جوية دولية في العالم، وطلبيتها لشراء 65 طائرة إضافية من طراز «بوينغ 777-9» المزودة بمحركات GE9X، والتي تقدر قيمتها بنحو 38 مليار دولار، تمثل إضافة نوعية تسهم في تعزيز المكانة العالمية للناقلة.

وأكد سموه أن اعتماد هذا الطراز ضمن الطلبية تم وفق معايير دقيقة تضمن اتساقه مع خريطة الطريق المستقبلية لـ«طيران الإمارات» واحتياجات شبكتها العالمية المتنامية، وبما ينسجم مع خطط دبي التنموية. وأضاف أن تشغيل أسطول حديث ومتطور يشكل ركيزة أساسية في استراتيجيتنا.

مشيراً إلى أن الناقلة ستواصل العمل من قرب مع «بوينغ» لضمان استلام أولى طائراتها من طراز «777-9» المتوقع في الربع الثاني من عام 2027، بالإضافة إلى تزويد أسطولها بأحدث الابتكارات والتقنيات ومنتجات المقصورات التي ترسخ مكانة طيران الإمارات الريادية في الصناعة.

وفي إطار خطتها الشاملة لتحديث الأسطول، قال سموه إن الناقلة تواصل العمل على تنفيذ برنامج التحديث، والذي يشمل 60 طائرة «إيرباص A380» و51 طائرة «بوينغ 777».

مشيراً إلى أنه خلال الشهور المقبلة ستبدأ الناقلة في إدخال مجموعة جديدة من المنتجات على متن الطائرات، تشمل نظام ترفيه جوي متطوراً من الجيل التالي، واتصالاً فائق السرعة عبر «ستارلينك»، بما يعيد تعريف معايير الراحة والابتكار في الأجواء. وأضاف: «طيران الإمارات ملتزمة بتقديم منتجات رائدة عالمياً».

وأشار سموه إلى توقيع «طيران الإمارات» مذكرة تفاهم مع شركة «سافران» لتأسيس منشأة لتصنيع وتجميع مقاعد الطائرات في دبي، موضحاً أن المرحلة الأولى ستركز على تصنيع مقاعد درجتي الأعمال والاقتصادية ضمن مشروع تحديث المقصورات، مع خطط للتوسع لاحقاً لتجهيز الطائرات الجديدة. وقال: «هذه الخطوة الاستراتيجية ترسخ مكانة دبي مركزاً عالمياً لتصنيع مكونات الطائرات».

وحول مشروع تطوير مطار آل مكتوم الدولي، قال سموه: «عمليات التطوير تسير بسلاسة ووفق الجدول الزمني المحدد»، مشيراً إلى أنه تم توقيع العديد من العقود الإنشائية، وسنشهد خلال الأشهر الستة المقبلة ظهور عدد كبير من الرافعات مع تقدم أعمال البناء. ومع افتتاح المطار في عام 2032 ستنتقل «طيران الإمارات» إلى التشغيل الكامل منه.

وعن أداء «طيران الإمارات»، قال سموه: «نتائج «طيران الإمارات» في أول ستة أشهر من السنة المالية كانت إيجابية وقياسية، حيث نشهد نمواً ملحوظاً في الحركة الجوية وإقبالاً كبيراً على دبي كونها وجهة عالمية»، مشيراً إلى أن الخدمة المتميزة التي تقدمها «طيران الإمارات»، إضافة إلى ولاء المتعاملين، يعززان جاذبية دبي مدينة عالمية للمال والأعمال.

وحول إمكانية دراسة صفقات محتملة مع الشركات الصينية، قال سموه: «الطائرة صغيرة بالنسبة لـ«طيران الإمارات»، وقد زرتها بالفعل في المعرض، والسؤال المطروح هو ما إذا كانت الصناعة الصينية ستقدم طائرات أكبر مستقبلاً»، مشيراً إلى أن الصناعة الصينية دخلت الأسواق بقوة، وأي منتج مرخص عالمياً ويلبي متطلباتنا التجارية سندرسه بعناية.

وعن خيارات طراز «بوينغ 777-10»، قال سموه إن «طيران الإمارات» تؤكد حاجتها المستمرة إلى طائرات أكبر سعة وأكثر كفاءة لدعم عملياتها وشبكتها العالمية، خصوصاً مع النمو المتوقع في حركة النقل الجوي والقيود المتزايدة في المطارات.

مشيراً إلى أن دراسة «بوينغ» لتطوير «777-10» خطوة مهمة، ونحن ندعم هذا التوجه، وقد وقعنا خيارات لتحويل جزء من طلبيتنا الجديدة من «777-9» إلى «777-10» أو «777-8»، بما يتماشى مع خططنا طويلة المدى.

وقال سموه إن «طيران الإمارات» تنفذ خطة شاملة لتركيب خدمة «ستارلينك» للإنترنت فائق السرعة على جميع طائرات أسطولها في الخدمة بدءاً من نوفمبر الجاري على طائرات 777.

وإكمال المشروع بحلول منتصف 2027، وستوفر الخدمة الإنترنت مجاناً وبسرعات تضاهي الإنترنت الأرضي. واختتم سموه بتأكيد أن قطاع السفر في دبي يواكب أحدث التقنيات، قائلاً:

«هدفنا هو تسهيل تجربة المسافر منذ لحظة وصوله إلى المطار حتى مغادرته. تقنية السجادة الحمراء تسهم في انسيابية الحركة وسهولة الإجراءات».

عمليات التطوير في مطار آل مكتوم تسير وفق الجدول الزمني المحدد

الخدمة المتميزة لدى «طيران الإمارات» تعزز جاذبية دبي مدينة عالمية للمال والأعمال

الصناعة الصينية دخلت الأسواق بقوة وأي منتج مرخص عالمياً ويلبي متطلباتنا التجارية سندرسه بعناية

أخبار متعلقة :