70 قيادياً وخبيراً ومسؤولاً يناقشون مستقبل الطيران

ابوظبي - ياسر ابراهيم - الجمعة 19 ديسمبر 2025 04:51 مساءً - نظمت الهيئة العامة للطيران المدني الخلوة الاستراتيجية للطيران المدني تحت عنوان «قيادة مستقبل الطيران» في متحف الاتحاد بدبي، بحضور سيف محمد السويدي، مدير عام الهيئة، وبمشاركة نخبة من أكثر من 70 قيادياً ومسؤولاً وخبيراً من القطاع.

Advertisements

وشملت قائمة الحضور كلاً من سالم بطي القبيسي، مدير عام وكالة للفضاء، ومحمد عبدالله لنجاوي، مدير عام هيئة دبي للطيران المدني، وعلي سالم المدفع، رئيس هيئة مطار الشارقة الدولي، وطحنون سيف، المدير التنفيذي لمشروع محمد بن راشد للطيران، وسارة المعمري، الرئيس التنفيذي بالإنابة لشركة ستراتا للتصنيع، وأحمد صفا، نائب رئيس أول طيران الإمارات لخدمات الدعم الهندسي، والدكتور عبدالرحمن بن طليعة، مدير الشؤون التنفيذية في العربية للطيران، إلى جانب الكابتن محمد أحمد النواحي نائب المدير المسؤول ونائب الرئيس في شؤون التدريب بالاتحاد للطيران، والكابتن محمد الحمادي، مدير عمليات مراقبة الامتثال - فلاي دبي، وعدداً من مسؤولي وخبراء القطاع وشركات الطيران الوطنية.

وأكد سيف محمد السويدي خلال كلمته الافتتاحية أن قطاع الطيران الإماراتي يمتلك قدرة هائلة على خلق فرص اقتصادية وتنموية واسعة، لا تقتصر على منظومة النقل الجوي فقط، بل تشمل صناعات متنوعة، إلى جانب تطوير الكوادر والمواهب البشرية، واحتضان التكنولوجيا، وتعزيز الابتكار في مختلف مجالات القطاع.

وأضاف أن قطاع الطيران في دولة الإمارات نجح في ترسيخ مكانة الدولة كعلامة تجارية عالمية مرادفة للتميز والموثوقية في صناعة الطيران، بما يعكس السمعة المرموقة التي تتمتع بها الدولة على الساحة الدولية. وأكد أن الحفاظ على هذه المكتسبات وتعزيزها يتطلب نهجاً استباقياً ومرناً على مختلف الصعد، يشمل التطوير المستمر للتشريعات من خلال مراجعة وتحديث القوانين والأنظمة، وتعزيز البنية التحتية، وتسريع التحول الرقمي والتقني، بما يضمن مواكبة المتطلبات الراهنة والمستقبلية ودعم النمو المستدام للصناعة. كما شدد على أهمية تطوير وتعزيز الشراكات الاستراتيجية بما يحقق قيمة مضافة وفوائد متبادلة للقطاع الوطني.

وخلال الخلوة قدم المهندس يوسف هاشم العزيزي، المدير العام المساعد لقطاع الاستراتيجية والشؤون الدولية بالهيئة، عرضاً تقديمياً استعرض خلاله أبرز الركائز الاستراتيجية لقطاع الطيران المدني، المستندة إلى مستهدفات رؤية «نحن الإمارات» 2031، ومئوية الإمارات 2071، والاستراتيجيات الوطنية ذات الصلة، إلى جانب مبادرات وسياسات المنظمة الدولية للطيران المدني (الإيكاو)، والاتجاهات المستقبلية العالمية وغيرها. وأوضح المهندس العزيزي أن الهيئة تتطلع من هذه الخلوة أن تسفر عن مخرجات عملية تعزز تنافسية القطاع، وتدعم الابتكار والنمو المستدام، وتطوير رأس المال البشري، بما يواكب المتغيرات المستقبلية ويخدم الأهداف الاستراتيجية للدولة في مجال الطيران المدني.

أولاً: ورشة «استدامة النمو الاقتصادي» أدارها سيف السويدي، حيث أكد خلال حوار مفتوح مع المشاركين على أهمية تعزيز مساهمة قطاع الطيران في الناتج المحلي الإجمالي، تنويع نماذج الأعمال والاستثمارات، دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة، جذب الاستثمارات الوطنية والأجنبية، واستكشاف الفرص الاقتصادية الواعدة، مع تبادل أفضل الممارسات لخفض التكاليف التشغيلية وزيادة كفاءة القطاع. وأشار إلى الدور الكبير للقطاع في دعم الاقتصاد الوطني، حيث يسهم حالياً بنحو 4.4 ملايين طن من الشحن الجوي وما يصل إلى 18% من الناتج المحلي الإجمالي، مع توقع نمو هذه الأرقام بمعدلات سريعة خلال الفترة المقبلة.

ثانياً: ورشة «تمكين المواهب ورأس المال البشري» أدارها عمر بن غالب، نائب المدير العام للهيئة، وركزت النقاشات على سد فجوات المهارات في قطاع الطيران، تأهيل وتطوير الكوادر الوطنية، تأهيل الكوادر لوظائف المستقبل، تعزيز الجاذبية الوظيفية للقطاع، واستكشاف فرص المنح الأكاديمية والتخصصية. وتم التأكيد على أهمية الاستثمار في رأس المال البشري لضمان استدامة تنافسية القطاع وقدرته على مواجهة التحديات المستقبلية.

ثالثاً: ورشة «التحول الرقمي والابتكار» أدارها أحمد الحوقاني، الرئيس التنفيذي للذكاء الاصطناعي بالهيئة، وناقشت سبل توظيف التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي لتعزيز الخدمات والبنى الرقمية، واستعراض أفضل الممارسات المحلية والعالمية، ووضع تصور شامل لتعزيز منظومة الطيران الذكي في الدولة.

أخبار متعلقة :