"تيسلا"تحرق ركابها.. مقابض الأبواب تفشل في اختبارات النجاة الحرجة

ابوظبي - ياسر ابراهيم - الخميس 25 ديسمبر 2025 03:06 مساءً - فتحت الإدارة الوطنية الأميركية لسلامة المرور على الطرق السريعة (NHTSA) تحقيقاً رسمياً في 23 ديسمبر 2025 يستهدف تقييم عيوب قاتلة في تصميم مقابض أبواب سيارات "تيسلا"، وتحديداً طراز "موديل 3" لعام 2022 الذي يضم أكثر من 179,000 مركبة في السوق الأميركية وحدها.

Advertisements

وجاء هذا التحرك المسجل تحت رقم (DP25002) بعد تزايد البلاغات حول فشل الركاب في مغادرة مقصوراتهم أثناء اشتعال النيران، نتيجة غياب العلامات الإرشادية لآلية الفتح اليدوية البديلة.

وتصاعدت حدة الأزمة بعد تقرير استقصائي لوكالة "بلومبيرغ" كشف عن وقوع 15 حالة وفاة موثقة على الأقل لضحايا حوصروا داخل سيارات "تيسلا" محترقة وعجزوا عن فتح الأبواب يدوياً بعد تعطل النظام الكهربائي إثر التصادم واشتعال بطاريات الليثيوم.

وتشير الإحصائيات المرعبة إلى أن 50% من هذه الوفيات المرتبطة بـ "احتجاز الركاب" سجلت في العام الأخير فقط، مما يثير تساؤلات حول فلسفة التصميم التي يتبعها "إيلون ماسك" والتي تقدم الجمالية التقنية على حساب بروتوكولات النجاة البديهية.

وقد وثقت السلطات الأميركية حالة المواطن "كيفن كلاوس" الذي نجا من الموت احتراقاً في "أتلانتا" بعد كسر النافذة الخلفية للخروج، في حين تشير سجلات قضائية أخرى إلى حوادث مأساوية لطلاب فقدوا حياتهم في ضواحي "سان فرانسيسكو" داخل مركبة "سايبر تراك" المشتعلة نتيجة العجز عن فتح الأبواب.

ويرى الخبراء أن إخفاء مقابض الطوارئ اليدوية خلف بطانات الأبواب أو تحت مساند الذراعين يجعل الوصول إليها مستحيلاً في غضون الثواني الـ 30 الأولى التي تسبق انتشار الدخان الكثيف داخل المقصورة.

ويركز المحققون الفيدراليون على ثغرة تقنية حرجة؛ حيث تعتمد سيارات "تيسلا" على جهد كهربائي بسيط لفتح الأبواب، وعند وقوع صدمة تؤدي لتلف البطارية، تظل الأبواب موصدة تماماً من الداخل والخارج، مما يعيق أيضاً جهود المسعفين الذين يواجهون مقابض "غاطسة" لا تستجيب للمس في حالات الطوارئ.

هذا التحقيق قد يجبر الشركة على استدعاء مئات الآلاف من السيارات وتغيير القطع الداخلية للأبواب، بتكلفة قد تتجاوز ملياري دولار، خاصة مع مطالبة اتحادات السلامة بفرض وجود مقابض طوارئ ميكانيكية مضاءة وبارزة.

وتراقب الأسواق العالمية نتائج هذا التحقيق كونه سيضع حداً نهائياً لخطورة "الأبواب الإلكترونية المغلقة" ويفرض معايير صارمة تضمن عدم تحول تكنولوجيا المستقبل إلى عائق أمام إنقاذ أرواح المستخدمين.

أخبار متعلقة :