الارشيف / حال قطر

أساتذة بجامعة قطر: المؤسسات التعليمية تثقف المجتمع صحياً

الدوحة - سيف الحموري - يحتفي العالم في السابع من شهر أبريل من كل عام بيوم الصحة العالمي؛ ويأتي هذا اليوم للتأكيد على أهمية الحفاظ على الصحة والتأكيد على أن الصحة للجميع، بالإضافة إلى زيادة الوعي وتثقيف المجتمع حول ضرورة الحفاظ على الصحة من خلال ممارسة عادات صحية..
وأكد مختصون أن المؤسسات التعليمية تلعب دورًا رياديًا في زيادة الوعي والتثقيف المجتمعي وأن المسؤولية الأكبر تقع عندما يمس هذا الدور أهم محور من محاور الحياة وهو محور الصحة العامة للفرد والمجتمع. 
وقالت الدكتورة عائشة الخنجي، أستاذ مساعد للتعليم السريري، كلية الطب بجامعة قطر: «تعمل الجامعة على المساهمة في عملية التثقيف الصحي وزيادة الوعي في الإعلام والنشر من خلال تنظيمها عددا كبيرا من الفعاليات التي تعد من أحد أسباب الإرشاد وزيادة الادراك الصحي. 
وأضافت: نظرًا لأن الأطباء هم قلب نظام التثقيف الصحي والرعاية الصحية؛ حرصت كلية الطب على تشجيع الطلاب لعمل ورش ونشاطات تزيد من الإدراك الصحي والتركيز على الوقاية من الأمراض». 
وأشارت د. الخنجي إلى أن الكلية ساهمت بعقد ورش عمل لتوضيح بعض المفاهيم في موضوع الصحة الوقائية وتقليل عامل الخطر. كما أنها تساهم بشكل فعال في سد فجوة المعرفة والتوعية بأهمية التدخلات الوقائية والكشف المبكر من خلال منح الفرص للبحوث الطبية في مجال التعليم الصحي والتثقيف الصحي واستخدام التعليم القائم على حل المشكلات وتقديم مفاهيم تعزز من الصحة». 
الوقاية قبل العلاج 
وقالت الدكتورة رانية الحوري، مدرس إكلينيكي، كلية الطب: (إن درهم وقاية خير من قنطار علاج)، وإن الفرد هو المسؤول الأول والأخير عن صحته، ويتوجب عليه المحافظة عليها والالتزام بالعادات التي تعود عليه بالفائدة، ومن أهم هذه العادات اتباع نمط غذائي متوازن وممارسة الرياضة بانتظام. 
وأوضحت أن للغذاء الصحي المتوازن فوائد كثيرة، منها: إمداد الجسم بما يحتاجه من العناصر الغذائية والطاقة لأداء وظائفه المختلفة، وتقوية مناعة الجسم لحمايته من الأمراض، بالإضافة إلى الحفاظ على وزن صحي وتجنب الإصابة بالسمنة والتي لها تأثير ضار جدًا على جسم الانسان، حيث تؤدي إلى زيادة خطورة الإصابة بأمراض السكري وارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين والجلطات».
وأشارت الدكتورة عبير عبدالكريم المشرقي، الأستاذ المشارك في أشعة وتشخيص الفم، كلية طب الأسنان إلى أن المؤسسات التعليمية تلعب دورًا رياديًا في زيادة الوعي والتثقيف المجتمعي وتقع المسؤولية الأكبر عندما يمس هذا الدور أهم محور من محاور الحياة وهو محور الصحة العامة للفرد والمجتمع. 
من جانبها، قالت الدكتورة رندة فتحي العابدية، الأستاذ في الصحة العامة بطب الأسنان، كلية طب الأسنان: «أؤمن أن الغذاء هو من أهم العوامل التي تساهم في منع ومكافحة الأمراض المزمنة، وبالتأكيد من ضمنها وقاية الأسنان من التسوس. 
وأضافت: بصفتي طبيبة أسنان بجامعة قطر، ومن خلال تدريسي للطلاب، أقوم بالتركيز على الاهتمام بأخذ معلومات من المريض فيما يخص نظامه الغذائي، وعلى أساسه، يقوم الطلاب بإعطاء النصائح لمرضاهم، لافتة إلى أن من بين النصائح المهمة، التقليل من تناول السكر لمنع تسوس الأسنان، والامتناع عن شرب المشروبات الغازية؛ للحفاظ على طبقة الميناء للأسنان».
وأضاف «بهذه النصائح الغذائية أيضا يقوم الطلاب بتوعية مرضاهم عن ارتباط نوعية الأكل الذي يتناولونه بالأمراض المزمنة، مثل: داء السمنة، والسكري النوع الثاني، وأمراض القلب وخاصة أنّ نسبة انتشار هذه الأمراض في قطر تعتبر مرتفعة نسبيًا، لافتة إلى أنه من هذا المنطلق، قام مجموعة من الطلاب بعمل مقطع فيديو تثقيفي عن مخاطر الملح على الصحة العامة بمناسبة يوم التوعية عن الملح. وقد عرضوا فيه مساوئ إضافة الملح بشكل مفرط إلى الطعام، وما المشاكل الصحية التي من الممكن أن تحدث نتيجة لذلك».
وأوضحت الدكتورة طيب الحديثي، مساعد باحث، كلية طب الأسنان أن خدمة المجتمع والاهتمام بكل فئاته من أسمى الرسائل والركائز التي يبنى عليها علم طب الأسنان، وتلبيةً لحاجة المجتمع، حيث يتم تدريس الطلاب كيفية التعامل وعلاج مختلف الفئات، ومن ضمنهم ذوو الاحتياجات الخاصة. 
وقالت: «تلبية منا لمبادرة طلابنا لرغبتهم في تزكية علمهم وخدمة مجتمعهم؛ فقد قامت مجموعة من طلبة وطالبات كلية طب الأسنان بزيارة ترفيهية وتثقيفية لمنتسبي مركز الشفلح لذوي الاحتياجات الخاصة بإشراف من د. رندة العابدية والدكتورة طيب الحديثي.
وأوضحت أن هذه الزيارة تستهدف التعرف والتفاعل مع الأطفال من الفئة العمرية من 5 إلى 10 سنوات؛ حيث قام الفريق بإعطاء بعض النصائح والتوجيهات عن كيفية الاهتمام بصحة أسنان الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة».

Advertisements

قد تقرأ أيضا