الدوحة - سيف الحموري - الهاجري: الصحة والتعليم يعدان الأساس الصلب لبناء المجتمعات المتقدمة
تتبنى المؤسسة مفهوم التنمية المستدامة كجزء أصيل في طبيعة مشاريعها الخيرية
ساهمنا ببناء المدارس ومراكز التدريب المهني المتخصص في عدد من الدول
نفذنا العديد من المستشفيات والمراكز الطبية المتخصصة ومراكز الرعاية الصحية الأولية
بالتزامن مع حلول اليوم الدولي للعمل الخيري والذي يوافق 5 سبتمبر من كل عام، تؤكد مؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية على التزامها الراسخ بمواصلة جهودها الإنسانية على المستويين المحلي والدولي انطلاقا من رؤيتها (صحة وتعليم لحياة أفضل)، وذلك من خلال بناء استراتيجية متقدمة تقوم على تبني مفهوم الاستدامة كجزء أصيل في طبيعة مبادراتها ومشاريعها الإنسانية والخيرية والتي ساهمت بجلاء على مدار 24 عاما منذ بداية تأسيسها في تمكين العديد من المجتمعات المحتاجة حول العالم من القيام بدور فاعل في نهضة بلدانها.
حيث قامت المؤسسة على مدار أعوام من العطاء ببناء المستشفيات والمراكز الصحية الأولية والمتخصصة وتشييد المدارس ومراكز التدريب المهني والصناعي ومشاريع الإسكان، حيث إن التركيز على قطاعي الصحة والتعليم ناتج عن الإيمان العميق بأن المجتمعات الأكثر صحة والمتعلمة تكون قادرة على إنتاج نهضة حقيقية ومستدامة قابلة للارتقاء ومواكبة احتياجات العصر المتغيرة.
صناعة النهضة
وبهذه المناسبة أكد السيد سعيد مذكر الهاجري العضو المنتدب بمؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية أن اليوم الدولي للعمل الخيرية مناسبة مثالية للتعبير على التزام المؤسسة بمواصلة مسيرة عطائها في دعم نظم الرعاية الصحية والتعليم، فضلا عن مساندة الفئات المحتاجة في العديد من المجتمعات حول العالم وتوفير عناصر التنمية ومقومات استدامتها الأمر الذي من شأنه أن يساهم في نهضتها وتحقيق تطلعات أبناء تلك المجتمعات في عيش حياة كريمة مستقرة.
وفي ذات السياق أكد السيد الهاجري أن مؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية وعلى مدار 24 عاما سعت إلى ترجمة رؤيتها «صحة وتعليم لحياة أفضل» بالاعتماد على إمكاناتها الذاتية وبتمويل من معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني العضو المؤسس، لبناء المدارس والمعاهد المهنية فضلا عن إنشاء المشافي والمراكز الطبية المتخصصة إضافة إلى مراكز الرعاية الصحية الأولية حيث تعكس تلك المشاريع إيمان المؤسسة بأهمية التعليم والصحة كأساس صلب تبنى عليه المجتمعات المتقدمة.
المشاريع الخارجية
ومن أهم المشاريع التي نفذتها المؤسسة وعلى وجه الخصوص في حقلي الصحة والتعليم بناء المدارس في العديد من الدول ومنها في باكستان بمدينة جهانغ – إقليم البنجاب، بالتعاون مع وزارة التعليم في باكستان. حيث يتكون المشروع من مجمعين تعليميين أحدهما مخصص للبنات والآخر للبنين والمتوقع أن يلتحق بها مايقارب الـ 1200 طالب وطالبة. وافتتاح مركز محمد أحمد الهيل للتدريب والتأهيل في جمهورية نيبال والذي يهدف إلى تأهيل الكوادر في العديد من المجالات المهنية. مركز حمد بن جاسم للتدريب الصناعي والذي تم افتتاحه في العام 2017 بولاية ماهاراشترا في الهند وبطاقة استيعابية بلغت 300 طالب سنوياً.
وعلى صعيد القطاع الصحي أنشأت المؤسسة مستشفى شريفة في مدينة مراكش بالمملكة المغربية إضافة إلى العديد من المركز الطبية المتخصصة بغسيل الكلى ومراكز الرعاية الصحية الأولية.
ويعتبر مركز حمد بن جاسم للرعاية التأهيلية المتكاملة بقطاع غزة من المشروعات النوعية وذلك نظرا لتخصص خدماته التي تعنى بشريحة ذوي الإعاقة المتعددة والدائمة، وذلك على مستوى العلاج والتأهيل فضلا عن الخدمات التعليمية والذي توقفت أنشطته منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع.
مركز الشيخ جاسم بن جبر آل ثاني للرعاية الصحية الأولية على تقديم خدمات رعاية طبية متكاملة للأخوة اللاجئين السوريين بمخيم الأزرق، في المملكة الأردنية ويستقبل مايقارب 100 ألف حالة مرضية سنويا.
مستشفى الشيخ جاسم في باكستان والذي يقع في إقليم البنجاب وهو قيد الإنجاز حيث يوفر تخصصات في مجال الأمراض المعدية والمشاكل المتعلقة بصحة الأم والطفل والحوادث. ومن المتوقع أن يستفيد من المشروع أكثر من 150 ألف شخص من أهالي المنطقة والمناطق المجاورة، كما يعمل على إتاحة أكثر من 200 فرصة عمل لأبناء المنطقة.
المشاريع الداخلية
تواصل المؤسسة بذل الجهود الحثيثة في دعم مختلف الشرائح المجتمعية داخل قطر، حيث يتصدر هذا التوجه خريطة أولويات المؤسسة. إذ تتنوع المبادرات والأنشطة التي تدعمها المؤسسة لتطول مختلف فئات المجتمع يضاف لذلك تعزيز الدور التنموي الذي تقوم به المؤسسة من خلال دعم قطاعي الصحة والتعليم ومساندة أنشطة منظمات المجتمع المدني لتكريس الأثر التنموي المستدام الذي تسعى المؤسسة إلى تحقيقه من خلال مبادراتها المتنوعة والتي تتم صياغتها انطلاقا من مرتكزات رؤية قطر الوطنية 2030.
حيث كشفت مؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية عن القيمة الإجمالية للأنشطة والمبادرات التي نفذتها خلال النصف الأول من العام 2025، شملت الصحة والتعليم، فضلا عن المساعدات المالية والعينية لعدد من الأفراد والأسر المحتاجة، حيث بلغ إجمالي تلك المساعدات 6,799,446 ريالا.
