الدوحة - سيف الحموري - نظمت مكتبة قطر الوطنية ورشة تدريبية بعنوان "تقييم خدمات المكتبات وإبراز تأثيرها" للاحتفاء بالإسهام القطري المتميز في مبادرة "خريطة مكتبات العالم"، إحدى مبادرات الاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات (الإفلا).
وأتاحت الورشة التفاعلية، التي تضمنت نقاشا حول قياس تأثير خدمات المكتبات وتسليط الضوء عليها وحضرها أكثر من 60 ممثلا من مختلف مؤسسات قطاع المكتبات في قطر من بينهم متخصصون من المكتبات المدرسية والمؤسسات الطبية والصحية والمكتبات الحكومية والعامة والأكاديمية، بالإضافة إلى المؤسسات المتخصصة والخاصة، تبادل الأفكار والخبرات حول استكشاف سبل توظيف "النماذج المنطقية" في تصميم الخدمات، مع التركيز على مواءمة جهود المكتبات مع احتياجات المجتمع وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
ومن خلال الأنشطة الجماعية وقصص النجاح الملهمة المعروضة على منصة "الإفلا"، استعرض المشاركون أفضل الممارسات في قياس الأداء وجمع البيانات وإعداد التقارير حول النتائج، لتجسد هذه المشاركة المتنوعة ثراء المشهد المكتبي في دولة قطر، وأتاحت فرصة قيمة للتواصل المهني وتبادل المعارف والخبرات والتعاون المشترك.
وأدت مكتبة قطر الوطنية دورا محوريا في تحديث بيانات المكتبات القطرية في خريطة "الإفلا" لمكتبات العالم، وهي مبادرة دولية تهدف إلى إبراز حضور المكتبات وتأثيرها في جميع أنحاء العالم من خلال رسوم بيانية ومؤشرات بصرية.
وبصفتها المكتب الإقليمي لاتحاد (الإفلا) في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كرمت مكتبة قطر الوطنية جهود هذه المؤسسات والمكتبات بتوزيع الدروع التذكارية وشهادات التقدير.
جدير بالذكر أن مكتبة قطر الوطنية قادت منذ سبتمبر 2024 حملة وطنية لجمع البيانات شملت 392 مكتبة في القطاعات الأكاديمية والحكومية والخاصة، وحققت معدلا بارزا في الاستجابة بلغ 80.7 بالمئة، لتؤكد هذه الورشة مجددا على الدور الاستراتيجي والحيوي الذي تنهض به المكتبة في تعزيز تبادل المعرفة والإسهام في التطوير المستمر لخدمات المكتبات.
وعن الورشة، أكدت الدكتورة إيمان صالح الشمري مدير المكتب الإقليمي لاتحاد (الإفلا) في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أن التزام مكتبة قطر الوطنية يبرز الدور الجوهري والعميق للمكتبات في تحقيق أهداف التنمية على المستويين الوطني والعالمي، حيث قالت "من خلال استعراض جهودنا الجماعية عبر منصات عالمية مثل خريطة مكتبات العالم، فإننا ندعم صوت المكتبات ونعلي ونعزز مكانتها بصفتها قاطرة للتقدم وتمكين المجتمعات".
