الدوحة - سيف الحموري - وقعت الجمعية القطرية للسرطان ممثلة في سعادة الشيخ الدكتور خالد بن جبر آل ثاني- رئيس مجلس الإدارة، وهيوستن ميثوديست لخدمات الرعاية الصحية العالمية ممثلة في الأستاذ طلال بريدي، المدير الإقليمي لتطوير الأعمال لهيوستن ميثوديست لخدمات الرعاية الصحية العالمية، مذكرة تعاون مشترك تهدف إلى رفع مستوى الوعي حول مرض السرطان، ودعم وتمكين المرضى، ودفع فرص البحث العلمي في مجال السرطان.
وثمن سعادة الشيخ الدكتور خالد بن جبر آل ثاني - جهود هيوستن ميثوديست لخدمات الرعاية الصحية العالمية في القطاع الصحي ودورها الفاعل في دعم الجهود التوعوية، التي تقودها الجمعية من خلال توقيع هذه الاتفاقية، معرباً عن سعادته بهذا التعاون الذي يأمل أن تكون اللبنة لشراكات مستقبلية تعود بالنفع على جميع أفراد المجتمع، لاسيما المتعايشين مع المرض.
وأوضح سعادته أن الاتفاقية تأتي انطلاقاً من الدور الذي يقوم به الطرفان في خدمة المجتمع والشراكة الفاعلة، التي تُسهم في تحقيق الأهداف التي تنصب في صالح الجميع لاسيما وأن قضية مكافحة السرطان تحتاج لتكاتف الجهود واستمراريتها من اجل التصدي للمرض. وأشار سعادته إلى أن الاتفاق بين الطرفين يتيح الفرصة لبناء شراكات وثيقة في إطار العمل المشترك لنشر الوعي والمساهمة في تقديم الخدمات الصحية والإنسانية لمرضى السرطان 
وقال«إنَّ الهدف الرئيسي من توقيع مذكرة التفاهم هو تطوير البرامج للأطباء والممرضين والأخصائيين الاجتماعيين، وتثقيف المجتمع، ونحن لدينا مركز للتوعية في الجمعية وقد يكون الوحيد، ونحن نطمح أن يكون المركز على مستوى أعلى من كافة المراكز الأخرى، فالبرامج المقدمة فيه مخصصة للأطباء والتمريض، فوجود مثل هذه الشركات يمنحنا دفعة أكبر واحتمالية ابتعاث مجموعة من الموظفين للتدريب في هيوستن ميثوديست لخدمات الرعاية الصحية العالمية». 
وقال سعادته «إنَّ بعد عيد الفطر سوف نعقد عددا من الدورات والورش التدريبية، ونتطلع تواجدهم فيها وفي المؤتمرات التي تعقدها الجمعية القطرية للسرطان، بهدف تبادل الخبرات، ونحن نحاول أن ننتقي الجهات التي نعقد معها اتفاقيات وشراكات لتعود بالنفع على كافة الأطراف، فمثلا هيوستن ميثوديست من الجهات التي تقوم بعلاج عدد من المرضى القطريين». وحول مدة الاتفاقية، أوضح سعادته « إنَّ مدتها عام قابلة للتجديد، فالاتفاقية الهدف منها تنظيم آلية العمل، وهي فتح باب للتطوير، فعقب إجازة عيد الفطر سيكون لدينا عدد من البرامج التي نتطلع أن نستقطب عددا من الأطباء لديهم وسيتم الإعلان عن تواجدهم». 
وأكد سعادته أنَّ الجمعية القطرية للسرطان تقوم بدورها تجاه مرضى السرطان، إذ تعدت الجمعية قرابة 1200 مستفيد، بتكلفة تجاوزت الـ21 مليون ريال قطري لعام 2022، ونتطلع تغطية جميع المرضى سيما وأنَّ أرقام الإصابات بازدياد. وأشار إلى أن صندوق دعم المرضى دوما بحاجة إلى دعم، وهناك معاناة في المؤسسة، مبرهنا على ضعف الدعم والتمويل أنَّ الجمعية وعلى مدار 3 سنوات لم تستطع توظيف أي شخص.
وحول التوسع الذي كان سعادة الدكتور خالد بن جبر أعلن عنه في افتتاح عدد من الأفرع لجمعية السرطان، أكدَّ أنَّ الأفرع شبه جاهزة إلا أنها متوقفة بسبب قلة التمويل. 
وحول دعم الجهات، أشار الدكتور خالد بن جبر إلى أننا نعمل مع الجميع ولكننا محكومون بهيئة الأعمال الخيرية، كما أننا محكومون للنظام الأساسي للجمعية، فالتعامل في حدود المبالغ المستقطعة، إذ أنَّ أغلب المبالغ التي تدخل إلى الجمعية هي لدعم البرامج والأنشطة، لذا يكون من الصعوبة بمكان الاستقطاع من هذه المبالغ لصالح الأعمال الإدارية. 
وأكدَّ الدكتور خالد بن جبر أنَّ بعض الجهات المعنية بتمويل المشاريع والبرامج تتبنى مبدأ الانتقائية في تمويلها البرامج. وأشار إلى أنَّ سقف التمويل لكل مريض في كل مرحلة هي 50 ألف ريال قطري، إلا أنَّ كل حالة نقوم بدراستها لتكرار الدعم، ففي فترة عام قد تتكلف بعض الحالات 25 ألفا، وهناك حالات قد تتطلب حالتهم تكرار العلاج لأكثر من فترتين كل حسب حالته الصحية، وهناك تعاون بين الجمعية ومؤسسات أخرى لدعم المرضى من خارج الجمعية فيما يتعلق بظروفهم المعيشية، لافتا سعادته إلى أنَّ استخراج الموافقة لدعم مريض السرطان ماليا لا يتجاوز الـ 48 ساعة في حال استيفائه الشروط كاملة.

جهود رائدة 
ومن جهته، قال طلال بريدي، المدير الإقليمي لتطوير الأعمال في هيوستن ميثوديست للخدمات الرعاية الصحية العالمية: « يشرفنا توقيع مذكرة التفاهم مع الجمعية القطرية للسرطان، التي تعكس التزام هيوستن ميثوديست في دعم جهود شركائنا في قطر والمنطقة لتقديم أفضل خدمات الرعاية الصحية. وتلى التوقيع، حفل سحور رمضاني أقيم في فندق سانت ريجيس الدوحة، بحضور رئيس وعدد من أعضاء الجمعية القطرية للسرطان، وكل من الأستاذ طلال بريدي، المدير الإقليمي لهيوستن ميثوديست لخدمات الرعاية الصحية العالمية، والأستاذة نجلاء الهديب، مديرة مكتب هيوستن ميثوديست في قطر. كما حضره عدد كبير من المتعايشين مع السرطان وعائلاتهم وكوكبة من الإعلاميين والشخصيات العامة.