الدوحة - سيف الحموري - تشارك مؤسسة الرعاية الصحية الأولية في الحملة الوطنية السابعة لصحة الفم والأسنان التي أطلقتها وزارة الصحة العامة خلال شهر سبتمبر الجاري، وتهدف الحملة إلى تعزيز صحة الفم والأسنان لدى أفراد المجتمع.
شارك في الحملة كادر طب الأسنان من أطباء وممرضين وغيرهم من مختلف المراكز الصحية، بهدف رفع مستوى التثقيف الصحي لدى الجمهور حول أهمية العناية بالفم والأسنان، والتعريف بأحدث الطرق الوقائية والعلاجية.
ركزت الحملة على تصحيح بعض المعتقدات الخاطئة المتعلقة بصحة الفم، والتأكيد على العلاقة الوثيقة بين أمراض الفم والأسنان والأمراض المزمنة الأخرى، إلى جانب تسليط الضوء على أهمية التقليل من الأغذية والمشروبات عالية المحتوى بالسكريات.
وتُعد صحة الفم والأسنان حجر الزاوية في الصحة العامة، إذ ترتبط ارتباطًا وثيقًا بجودة الحياة والصحة الجسدية والنفسية للأفراد، وتؤثر إيجابياً على جميع الفئات العمرية؛ بدءًا من الطالب في المدرسة، إلى الموظف في مكان عمله، والرياضي في أدائه الرياضي، وصولاً إلى كبار السن في نمط حياتهم. ومن هذا المنطلق، جاءت مشاركة مؤسسة الرعاية الصحية الأولية في هذه الحملة تجسيدًا لالتزامها الدائم بتعزيز صحة المجتمع، وترسيخ مفاهيم الوقاية، ونشر الوعي الصحي في جميع أرجاء الدولة، مع الحرص على تعزيز الشراكات مع مختلف الجهات الحكومية والخاصة لتحقيق أقصى استفادة وتوسيع نطاق التأثير.
وقال الدكتور رامي الأسعد، مدير إدارة طب الأسنان بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، «إن أحدث تقارير منظمة الصحة العالمية صنّفت أمراض الفم والأسنان بأنها الأعلى انتشارًا عالميًا مقارنة بالأمراض غير الانتقالية الأخرى كأمراض القلب والجهاز الهضمي والجهاز التنفسي وغيرها، حيث يعاني نحو 3.5 مليار شخص (نصف سكان العالم تقريبًا) من هذه الأمراض.
وأكد حرص المؤسسة على توفير خدمات طب الأسنان وفق المعايير المعتمدة، من حيث توزيع الخدمات وتسهيل الوصول إليها بمعدل يتراوح بين 3–5 أيام للحصول على موعد مع طبيب الأسنان العام، مع استمرار الاستقبال المباشر للحالات الطارئة من دون موعد مسبق.
كما شدّد على أهمية شمول الخدمات لجميع الفئات العمرية، من الولادة وحتى مرحلة الشيخوخة، تماشيًا مع الاستراتيجية الوطنية للصحة 2024–2030، ومع سياسة التغطية الصحية الشاملة لمنظمة الصحة العالمية.
