الارشيف / حال قطر

استكمالاً لمسيرة حافلة.. «أشغال» تحصد جوائز دولية في السلامة والإبداع المرئي

استكمالاً لمسيرة حافلة.. «أشغال» تحصد جوائز دولية في السلامة والإبداع المرئي

الدوحة - سيف الحموري - تواصل هيئة الأشغال العامة «أشغال» مسيرة إنجازاتها الدولية من خلال حصد خمس جوائز «تيللي» في نسختها السادسة والأربعين بمدينة نيويورك، وذلك عن المحتوى المرئي الذي طورته ونشرته عبر منصات التواصل الاجتماعي بمناسبة يوم البيئة العالمي. فقد نالت الهيئة الجائزة الذهبية عن أفضل فيديو حول الاستدامة في فئة المحتوى المرئي لشبكات التواصل الاجتماعي، إلى جانب أربع جوائز فضية توزعت على فئات السيناريو والتحرير والتعليق الصوتي والهندسة الصوتية.

ويأتي هذا التتويج امتداداً للنجاحات التي سجلتها «أشغال» على المستويين الإقليمي والدولي، إذ تمكنت العام الماضي من الفوز بعشر جوائز دولية في مجال الأمن والسلامة من مجلس السلامة البريطاني، عن مشاريع تطوير البنية التحتية للمناطق خلال عام 2024، وذلك للسنة الخامسة على التوالي، الأمر الذي يعكس التزامها الراسخ بتطبيق أعلى المعايير العالمية في مجالات الصحة والسلامة، وحرصها المستمر على توفير بيئات عمل آمنة ومتطورة.
حضور لافت في الجوائز الدولية
تعد جوائز السلامة الدولية من أبرز الجوائز العالمية التي تحتفي بالمنظمات والمؤسسات الناجحة في منع الإصابات والأمراض المرتبطة بالعمل، إلى جانب تكريم المبادرات الداعمة للصحة النفسية والرفاهية في بيئات العمل. ومع دخول هذه الجوائز عامها السادس والستين، شهد الحفل الذي أقيم مؤخراً في لندن حضوراً بارزاً لمؤسسات دولية من مختلف القطاعات، ما منح الفوز القطري بعداً إضافياً يعكس ريادة الدولة في مجالات الجودة والسلامة.

مشاريع بارزة حصدت جوائز
وتعددت المشاريع التي ساهمت في تعزيز رصيد «أشغال» من الجوائز، حيث حقق مشروع الطرق والبنية التحتية في أم صلال محمد (الحزمة 1) جائزة السلامة الدولية، إلى جانب فوزه بجائزة أفضل مشروع على مستوى الدولة، بعد أن نجح في تسجيل 7.5 مليون ساعة عمل دون إصابات منذ انطلاقه في ديسمبر 2020. ويضم المشروع شبكة طرق بطول 36 كيلومتراً، وشبكات صرف ومياه سطحية وجوفية ومعالجة، إضافة إلى توفير أكثر من أربعة آلاف موقف للسيارات.
وفي السياق ذاته، فاز مشروع أم صلال علي وقرية أم العبرية جنوب أم العمد وشمال بوفسيلة (الحزمة 1) بجائزة السلامة الدولية بعدما تمكن من تحقيق 3.5 مليون ساعة عمل دون حوادث منذ بدء تنفيذه في مايو 2021، فيما نال مشروع تطوير منفذ أبو سمرة الحدودي الجائزة ذاتها عقب تحقيقه 8 ملايين ساعة عمل آمنة منذ أغسطس 2021. وقد شمل المشروع تطوير مباني الجوازات وزيادة الطاقة الاستيعابية للمسارات المخصصة للقادمين والمغادرين، حيث تمت مضاعفة القدرة من 9 مركبات إلى 24 مركبة في آن واحد، إضافة إلى توفير 48 مساراً سياحياً يخدم 24 ألف سيارة يومياً في الاتجاهين.
تطوير البنية التحتية وخدمات حيوية
وضمن قائمة المشاريع الفائزة، جاء مشروع تنفيذ الأعمال المتبقية في المنطقة الصناعية بالدوحة الذي بدأ في يونيو 2023، وتمكن حتى الآن من تحقيق أكثر من 578 ألف ساعة عمل آمنة. كما فاز مشروع تحسين الطرق في المناطق الغربية الذي انطلق في ديسمبر 2022 بعد أن سجل أكثر من 801 ألف ساعة عمل آمنة. وتنوعت أعمال هذه المشاريع بين إنشاء طرق مؤقتة، وحماية المرافق الحالية، وتوفير قنوات خدمة مستقبلية، بالإضافة إلى أعمال الإنارة والإشارات المرورية.
وفي إطار المشاريع الكبرى، حقق مشروع تطوير الطرق والبنية التحتية في شمال وشرق الخيسة (الحزمة 2) جائزة السلامة الدولية بعدما وفر شبكة شوارع داخلية بطول 53 كيلومتراً، ومسارات للمشاة والدراجات الهوائية بطول 106 كيلومترات، وأكثر من 7 آلاف موقف للسيارات، إلى جانب تطوير شامل لشبكات المياه والصرف الصحي.
كما تميز مشروع تطوير شرق الوجبة (الحزمة 3) بتحقيقه رقماً قياسياً، إذ تمكن من تسجيل ما يقارب 3.9 مليون ساعة عمل دون حوادث منذ بدء تنفيذه في فبراير 2021. وضم المشروع شبكة متكاملة من الطرق، ومسارات للمشاة والدراجات، ومواقف مخصصة للسيارات، فضلاً عن أعمال الزراعة والتشجير وتطوير شبكات المياه والصرف الصحي.
أما مشروع أعمال تسوية الطرق في غرب أم صلال محمد (الحزمة 1)، والذي بدأ في فبراير 2023، فقد نال الجائزة بعد أن سجل أكثر من 928 ألف ساعة عمل دون حوادث، مؤكداً التزام «أشغال» بمعايير السلامة في جميع مراحل التنفيذ.
سجل متواصل من الإنجازات
لا يقتصر حضور «أشغال» على الجوائز الأخيرة، إذ سبق لها أن فازت بثماني جوائز دولية في عام 2023، وتسع جوائز في 2022، وأربع جوائز في 2021، وثلاث جوائز في 2020، وهو ما يعكس نهجاً ثابتاً يقوم على الابتكار المستمر، وتطبيق أرفع معايير الجودة والسلامة في مختلف مشاريع البنية التحتية بالدولة.
دلالة دولية
إن حصد هذه الجوائز المتنوعة، سواء في مجالات الإبداع المرئي أو الصحة والسلامة المهنية، يعكس تنوع اختصاصات «أشغال» وقدرتها على المنافسة في مجالات متعددة. كما يؤكد الدور المحوري للهيئة في تنفيذ مشاريع حيوية تمثل رافعة أساسية للتنمية العمرانية والاقتصادية، وتضع معايير جديدة للسلامة والجودة في قطر والمنطقة.
وبذلك، تواصل «أشغال» تعزيز موقعها كأحد أبرز المؤسسات الوطنية الرائدة التي تسهم في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، من خلال بناء بنية تحتية عصرية ومستدامة، وتبني استراتيجيات متكاملة تضع صحة وسلامة الإنسان في مقدمة الأولويات.

Advertisements