الدوحة - سيف الحموري - كرمت السيدة مها زايد القعقاع الرويلي الوكيل المساعد للشؤون التعليمية بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، أمس المدارس الفائزة بالمراكز الأولى في ختام الأولمبياد الوطني للروبوت التي عقدت على مدار 3 أيام تحت شعار «مستقبل الروبوتات»، بمشاركة 160 مدرسة ممثلين في أكثر 750 طالبا وطالبة.
ويمثل الطلاب الفائزون بناء على ترشيح إدارة التوجيه التربوي، دولة قطر في البطولة المفتوحة للروبوت في المملكة العربية السعودية، والأولمبياد العالمي للروبوت (WRO) في دولة سنغافورة.
وقالت الأستاذة مريم العمادي، مدير إدارة التوجيه التربوي في وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، خلال حفل تكريم المشاركين في الأولمبياد الوطني للروبوت، إن النسخة الحالية كانت مشهدا مشرقا من الإبداع والعمل الجاد والطموح، مؤكدة أن الروبوتات أصبحت امتدادا لعقول الطلبة ورؤاهم نحو مستقبل أكثر تطورًا وازدهارًا. وأضافت العمادي أن المنافسات أثبتت مهارات التفكير النقدي والعمل الجماعي والابتكار، مؤكدة أنها بداية لآفاق أرحب ومساحات إبداع أوسع. ويُعد الأولمبياد الوطني للروبوت مسابقة وطنية تهدف إلى تعزيز الإبداع، وتنمية قدرات حل المشكلات، وصقل المهارات التقنية المتعلقة بالروبوتات والذكاء الاصطناعي، وذلك من خلال مجموعة من التحديات والمسابقات التي تشمل: مهام الروبوت (Robo Mission)، الروبوت الرياضي (Robo Sport)، ومبدعو المستقبل (Future Innovators). أكد طلاب مشاركون وفائزون في الأولمبياد الوطني للروبوت في تصريحات لـ»العرب»، أن مشاريعهم تجسد طموح الجيل الجديد نحو الابتكار واستكشاف الفضاء، وقالوا «إن ابتكاراتهم تنوعت بين تصميم أجهزة تساعد رواد الفضاء على استعادة طاقتهم وصحتهم، وبناء روبوتات قادرة على جمع العينات من المريخ وتحليل بيئته، وصولا إلى إنشاء مستعمرة ذكية مجهزة بالحساسات والرادارات لضمان بيئة آمنة للحياة على الكوكب الأحمر.
طلاب «عبدالله بن تركي» يطرحون «صيدلية روبوتية ذكية»
قدّم ثلاثة من طلاب مدرسة عبدالله بن تركي السبيعي الابتدائية للبنين مشروعا مبتكرا تحت عنوان «صيدلية روبوتية ذكية»، يهدف إلى تصميم روبوت يقوم بترتيب الأدوية بشكل آلي وتفاعلي، مع برمجة خاصة للتحكم به وإدارته باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، بهدف تقليل ازدحام المراجعين أمام الصيدليات بالمستشفيات في الدولة.
وقال الطالب علاء أسامة إن المشروع جاء استجابة لشغفهم بعالم التكنولوجيا، موضحا: «عملنا على تطوير روبوت قادر على تنظيم الأدوية بشكل دقيق وآمن، بما يسهم في تسهيل عمل الصيدليات وتحسين الخدمات الصحية.»
أما الطالب إبراهيم النعيمي فأكد أن المشاركة في المسابقة أتاحت لهم فرصة حقيقية لتطبيق ما تعلموه عمليًا، مضيفًا: «تعلمنا كيفية تصميم وبرمجة الروبوت وربطه بالذكاء الاصطناعي، كما اكتسبنا مهارات جديدة في العمل الجماعي وحل المشكلات.»
من جانبه، عبّر الطالب حسين الشرشيني عن فخره بالمشاركة قائلا: «تجربتنا مع برنامج Pictoblox منحتنا خبرة واسعة في مجال البرمجة، وفتحت أمامنا آفاقا لمشاريع مستقبلية أكثر تطورا».
وأضاف حسين، أن المشروع يجسد حب التكنولوجيا والسعي لاستخدامها في خدمة المجتمع، مشيرا إلى وجود حوافز كبيرة من المدرسة والوزارة لمساعدة الطلاب على الابتكار والإبداع في المجالات التكنولوجية لزيادة الشغف نحوها.
طلاب «قطر للعلوم» يصنعون روبوتا عنكبوتيا
قدّم الطلاب عبدالله فيصل الدوسري، تميم يوسف الجاسم، وعبدالله محمد المناعي من مدرسة قطر للعلوم والتكنولوجيا للبنين، مشروعا مبتكرا بعنوان «مهمة إلى المريخ: الحياة خارج الأرض»، ضمن مشاركتهم في الأولمبياد الوطني للروبوت.
وأوضح الطلاب أن فكرة المشروع –الذي أشرف عليه الأستاذ عيسى سويدان- تقوم على ابتكار روبوت على شكل عنكبوت يُرسل إلى كوكب المريخ بهدف جمع العينات وقياس درجات الحرارة والضغط الجوي، لمعرفة إمكانية وجود حياة هناك، إضافة إلى مساعدة رواد الفضاء في تجاوز بعض المهام الصعبة. وأشاروا إلى أن الروبوت صمم بست أرجل، يحتوي كل منها على محركين لضمان استمرارية الحركة حتى في حال تعطل بعض الأجزاء، كما يتمتع بخاصية الزحف للتنقل في التضاريس الوعرة. مضيفين أن المشروع قابل للتطوير مستقبلا بإضافة ألواح شمسية أكثر كفاءة، وأنظمة تنظيف متقدمة لضمان استدامة عمل الروبوت. وأكد الطلاب أنهم اكتسبوا من المشاركة مهارات التعاون والعمل بروح الفريق، والتفكير في حلول مبتكرة للتحديات، إلى جانب تعزيز ثقتهم بقدرتهم على تقديم مشاريع تخدم المجتمع.
طالبات «بروق» يبتكرن جهازا يدعم صحة رواد الفضاء
شاركت الطالبات رغدة بدر الرويلي، ملاك الرويلي، ونورة الدوسري من مدرسة بروق الابتدائية للبنات في الأولمبياد الوطني للروبوت، بمشروع مبتكر يحمل اسم «المزيج الحيوي لدعم رائد الفضاء»، بإشراف المعلمة روان الطراونة.
أكدت الطالبات أن المشروع يهدف إلى دعم احتياجات رواد الفضاء خلال إقامتهم الطويلة في المحطات الفضائية، إذ يقوم الجهاز بقياس نبضات القلب ودرجة الحرارة، ثم يحدد المشروب المناسب لتجديد طاقة رائد الفضاء وتعزيز صحته، قبل أن يعده بشكل آلي.
وأضافت الطالبات أن المشاركة في هذه المسابقة أضافت لهن خبرات جديدة، أبرزها تنمية الثقة بالنفس، وتوسيع دائرة العلاقات، والتعرف على أساليب حياة رواد الفضاء ومتطلباتهم الصحية.
وأعربن عن تطلعهن لمواصلة المشاركة في المنافسات المقبلة، مؤكدات أن دعم المدرسة والمدربة كان له دور كبير في إنجاز المشروع.
طلاب «صلاح الدين» ينتجون مستعمرة ذكية للحياة بالمريخ
شارك الطلاب فيصل الشهواني، أدهم إبراهيم، ومحمود بكر من مدرسة صلاح الدين الإعدادية، في الأولمبياد الوطني للروبوت، بمشروع مبتكر لـ»مستعمرة ذكية على كوكب المريخ»، تحت إشراف المعلم أحمد زين أستاذ تقنية المعلومات بالمدرسة.
وأوضح الطلاب أن فكرة المشروع تتمثل في إنشاء مستعمرة مجهزة بأنظمة رادار وحساسات متعددة، قادرة على كشف أي أجسام أو أجسام متحركة قريبة وتنبيه السكان بشكل فوري، بما يضمن توفير بيئة آمنة للحياة على سطح المريخ.
وأضافوا أن المستعمرة تتضمن روبوتا مخصصا لجمع العينات من تربة الكوكب ونقلها عبر حزام ناقل، إضافة إلى حساسات ألوان تساعد على التمييز بين الصخور والعناصر الأخرى، مؤكدين أن الهدف الرئيسي هو المساعدة على نقل البشر إلى المريخ.
