الدوحة - سيف الحموري - نظم منتدى الدوحة، بالتعاون مع مجموعة الأزمات الدولية، حلقة نقاشية للخبراء في بروكسل بعنوان «الخطوط الفاصلة والجبهات الأمامية: تداخل بؤر النزاع في الشرق الأوسط وأوروبا»، وذلك بمشاركة عدد من الدبلوماسيين والمسؤولين والخبراء السياسيين.
وتناولت الجلسة كيفية تأثير التطورات في إحدى المنطقتين على المشهد الأمني والاقتصادي والإنساني في الأخرى، كما ناقش المشاركون انعكاسات التحالفات المتغيرة، والاعتماد المتبادل في قطاع الطاقة، والدور الذي تؤديه القوى الكبرى والإقليمية، من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي إلى تركيا ودول الخليج، في مواجهة هذه التحديات المعقدة والمتداخلة.
وبهذه المناسبة، صرح سعادة السيد مبارك عجلان الكواري المدير التنفيذي لمنتدى الدوحة قائلا: «يواصل منتدى الدوحة التزامه الراسخ بتعزيز الحوار الذي يجمع بين المناطق ووجهات النظر والتخصصات المختلفة. وتؤكد الديناميكيات التي تربط أوروبا والشرق الأوسط أهمية الفهم الجماعي والدبلوماسية التعاونية. وتُسهم مثل هذه الفعاليات في تعزيز المشاركة المتبادلة وتطوير مقاربات أكثر شمولا وفعالية لمنع النزاعات وحلها».
ومن جانبه، قال السيد ريتشارد أتوود نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة الأزمات الدولية: «نحن فخورون بشراكتنا مع منتدى الدوحة، ويسعدنا أن تتاح لنا هذا العام، الذي يصادف الذكرى السنوية الثلاثين لتأسيس مجموعة الأزمات، فرصة تنظيم فعالية جانبية مشتركة مع منتدى الدوحة في بروكسل، ورأينا أنه من المهم مناقشة الترابط المتزايد بين بؤر الصراع في الشرق الأوسط وأوروبا، وتحديد فرص التعاون العابر للأقاليم، بما يسهم في تعزيز الجهود المشتركة الرامية إلى منع النزاعات وحلها بفاعلية أكبر».
وشارك في النقاش كل من سعادة السفير فاروق كايماكجي، المندوب الدائم للجمهورية التركية لدى الاتحاد الأوروبي، وسعادة السفير يوهان فيركامين، المبعوث الخاص للشرق الأوسط بوزارة الخارجية البلجيكية، وسعادة السيدة هيلين لوغال، المدير العام لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بهيئة العمل الخارجي بالاتحاد الأوروبي، والسيدة ستين ليمان لارسن، نائب المدير التنفيذي في المعهد الأوروبي للسلام.
يأتي هذا الحدث في إطار الشراكة بين منتدى الدوحة ومجموعة الأزمات الدولية قبيل انعقاد منتدى الدوحة 2025، المقرر عقده في الدوحة خلال الفترة من 6 إلى 7 ديسمبر تحت شعار «ترسيخ العدالة: من الوعود إلى الواقع الملموس».
