الدوحة - سيف الحموري - شاركت سعادة الدكتورة هند عبد الرحمن المفتاح، المندوب الدائم لدولة قطر بجنيف، في طاولة مستديرة نظمتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) بعنوان "مليار سبب لتبني الرياضة الشاملة"، بالتعاون مع البعثة الدائمة لدولة قطر بجنيف، وذلك ضمن فعالية أسبوع جنيف للسلام.
وأكدت سعادتها في مداخلة خلال المائدة المستديرة، أن تعزيز إدماج الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة في الرياضة جزء أصيل من التزام دولة قطر بحقوق الإنسان والمساواة والتمكين، مشيرة إلى أن رؤية قطر الوطنية 2030 تضع مشاركتهم في صميم التنمية الشاملة، والقانون رقم 22 لسنة 2025 بشأن الأشخاص ذوي الإعاقة يعزز الكرامة والمساواة وعدم التمييز والاندماج الكامل في المجتمع. وأعلنت سعادتها أن الدوحة ستستضيف القمة العالمية الرابعة للإعاقة عام 2028 بالتعاون مع التحالف الدولي للإعاقة.
وأضافت سعادتها أن دولة قطر تمتلك سجلا حافلا بالنجاحات في الألعاب البارالمبية، لافتة إلى أن رياضيوها فازوا بميداليات في دورات بارالمبية مثل ريو 2016 وطوكيو 2020، كما استضافت الدوحة عام 2015 بطولة العالم لألعاب القوى لذوي الاحتياجات الخاصة، التي كانت آنذاك أكبر حدث رياضي بارالمبي يُقام في منطقة الشرق الأوسط.
وأوضحت سعادتها أن الاتحاد القطري لرياضة ذوي الاحتياجات الخاصة يضطلع بدور أساسي في دعم الرياضيين ذوي الاحتياجات الخاصة وتشجيعهم على ممارسة الرياضة لما لها من أثر إيجابي بدني ونفسي، ولِما تُسهم به في إدماجهم في المجتمع واكتسابهم مهارات بدنية واجتماعية جديدة، بما يعزز ثقتهم بأنفسهم وقدرتهم على إحداث تغيير إيجابي في نظرة المجتمع إليهم.
وأضافت سعادتها أن مشاركة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة في البرامج الرياضية والأنشطة البدنية تُسهم بفعالية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، لا سيما الهدف الثالث المتعلق بالصحة الجيدة والرفاه، والهدف الخامس المتعلق بالمساواة بين الجنسين وتمكين جميع النساء والفتيات، والهدف العاشر الهادف إلى الحد من أوجه عدم المساواة.
وأبرزت سعادتها جهود دولة قطر على الساحة الدولية من خلال القرار الذي قدّمته إلى مجلس حقوق الإنسان بعنوان «تمكين النساء والفتيات في الرياضة ومن خلالها»، الذي تم اعتماده بالإجماع في يوليو 2025، ودعا إلى تعزيز مشاركة النساء والفتيات ذوات الإعاقة في الأنشطة الرياضية، مؤكدة أن هذا الالتزام تجسده رؤية قطر الوطنية 2030 والاستراتيجية الوطنية الثالثة للتنمية، اللتان تؤكدان أهمية بناء مجتمع نشط وصحي، واستخدام الرياضة كأداة لتعزيز التسامح والاندماج الاجتماعي والرفاه الإنساني.