الدوحة - سيف الحموري - تواصلت، اليوم، فعاليات مهرجان كتارا للرواية العربية في دورته الحادية عشرة، بتقديم جلسة حوارية بعنوان: الرواية بعدساتٍ معتمة تحدثت فيها الكاتبة خلود حمد نائب رئيس مجلس إدارة مركز قطر الثقافي للمكفوفين، وأدار الجلسة محمد الشهواني رئيس قسم الأدبيات الثقافية بكتارا .
وأكدت الكاتبة خلود حمد، على أن الرواية بعدساتٍ معتمة ليست عن فقدان البصر، بل عن شكلٍ آخر من الإبصار، باعتبار أن الكتابة هي الضوء الذي لا يُطفأ.
وتناولت الجلسة عدة محاور، الأول منها: "مدخل إلى عالم الرواية ولماذا نكتبها" والمحور الثاني: "الفرق بين الرواية والقصة والأقصوصة"، وتناولت في المحور الثالث: الفرق بين كتابة الكفيف وكتابة المبصر، وذلك من اختلاف زاوية الإدراك لا اختلاف القدرة.
وفي المحور الرابع: تناولت الروائيين العرب المكفوفين وتجاربهم، ومن بينهم "خليل محمد إبراهيم من العراق وروايته دولة المتسوّلين (2014)، وعبدالحميد يونس من مصر وأعماله في الفولكلور والسرد الشعبي، وطه حسين من مصر وروايته الأيام ودعاء الكروان كنموذج تاريخي مؤسس، وخلصت إلى أن الإبداع لا يحتاج عينين، بل يحتاج بصيرة لغوية وإنسانية، وفي المحور الخامس: تحدثت عن الكود السردي للكتابة بعدساتٍ معتمة.
من جهة أخرى، اختتمت ورشة رواية الفتيان والفن التشكيلي أعمالها اليوم بمكتبة كتارا للرواية العربية، وقام السيد خالد المهندي مدير مكتبة كتارا للرواية العربية بتوزيع شهادات الشكر للمشاركين، ونفذت الورشة المدربة إلهام مجاهد العامري، على مدى يومين.
كما تمت إقامة عرض مسرحي بعنوان: الرواية في مسرح العرائس على مدى يومين، وهو عبارة عن قطعة تسجيلية مقتبسة من رواية "بائع المناديل" الفائزة بجائزة كتارا للرواية العربية في فئة روايات الفتيان للروائي المصري أحمد طوسون، وقد كتب سيناريو وحوار المسرحية الفنان قيس الكنزاري، وقامت الفنانة فاطمة الشروقي بالمونتاج والتسجيل الموسيقي.
وضمن فعاليات مهرجان كتارا للرواية العربية 2025، عقدت ندوة ، بعنوان: سرديات التراث في الرواية العربية تحدث فيها كل من د.يوسف الإدريسي أكاديمي وناقد، ود.علي فتح الله أكاديمي وباحث، وأدار الندوة الإعلامي والروائي محمد دحو. وأكدت الندوة على أن الرواية في أشكالها وألوانها وتأريخها تغذت على كثير من الروافد التي أعطت السرد العربي نكهته الخاصة، ومن بين هذه الروافد يأتي التراث.