الدوحة - سيف الحموري - برعاية وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، وبالتعاون مع النادي العلمي القطري، تستضيف دولة قطر النسخة الخامسة من مسابقة المهارات الخليجية 2025 التي تعد من أبرز الفعاليات الإقليمية الهادفة إلى تنمية التعليم المهني والتقني وتعزيز المهارات المهنية لدى الشباب في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وتقام المسابقة في مقر النادي العلمي القطري خلال الفترة من 26 إلى 30 أكتوبر 2025 بمشاركة نخبة من المتسابقين الخليجيين في مجالات فنية وتخصصية متعددة.
ويأتي تنظيم هذه النسخة للمرة الأولى في دولة قطر تأكيدًا على التزامها بتطوير التعليم المهني والتقني، ودعم مسارات التدريب المهني، وتوفير بيئة تعليمية مبتكرة تُسهم في إعداد كوادر وطنية مؤهلة قادرة على المنافسة في سوق العمل، بما ينسجم مع أهداف التنمية البشرية في رؤية قطر الوطنية 2030.
وتهدف المسابقة إلى تمكين الشباب من استعراض مهاراتهم المهنية، وتبادل الخبرات، ونشر ثقافة التميز والإبداع والإتقان في مجالات التعليم والتدريب المهني، بما يعزز روح المبادرة والابتكار لدى المتدربين والمتعلمين في دول مجلس التعاون. وقد اعتمدت المنظمة العالمية لمسابقة المهارات WorldSkills المسابقة الخليجية رسميًا كفعالية إقليمية على غرار المسابقات الأوروبية والأمريكية والآسيوية، مما يرسخ مكانتها على الساحة العالمية للتدريب المهني.
وتعود انطلاقة المسابقة إلى عام 2007 عندما أقر مجلس وزراء العمل بدول مجلس التعاون تأسيس هيئة مسابقة المهارات الخليجية لتنظيمها كل عامين بالتناوب بين الدول الأعضاء.
وشهدت الدورات السابقة تنظيم المسابقة في الإمارات العربية المتحدة عام 2008، وسلطنة عمان عام 2011، ومملكة البحرين عام 2013، والمملكة العربية السعودية عام 2016، كما شاركت دولة قطر في نسختي عمان والبحرين، قبل أن تتولى مسؤولية التنظيم والاستضافة في نسختها الحالية التي تتضمن مهارات تخصصية حديثة موزعة على فئتي الكبار والناشئين.
وتشمل فئة الكبار مهارات اللحام، والروبوتات ذاتية الحركة، وتصميم وتطوير المواقع الإلكترونية، والتبريد والتكييف، والتركيبات الكهربائية، والهندسة الميكانيكية CAD، وتكنولوجيا التصميم الجرافيكي، بينما تضم فئة الناشئين منافسات في مهارتي الإلكترونيات والروبوتات ذاتية الحركة.
ويجري حاليًا استكمال الترتيبات التنظيمية والفنية وفق معايير الجودة والتميز التي تعتمدها المنظمة العالمية للمهارات، لضمان تنفيذ الحدث بأعلى مستويات الكفاءة والاحترافية، بما يعكس جاهزية دولة قطر واستعداد مؤسساتها الوطنية لتنظيم هذا النوع من الفعاليات النوعية.
وتحرص وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي على دعم التعليم المهني والتقني في دولة قطر من خلال إدماجه ضمن منظومة التعليم الوطنية، وتطوير برامجه بالشراكة مع الجهات المعنية والقطاع الخاص، بما يتيح للطلبة فرصًا متنوعة للابتكار والإبداع والمنافسة محليًا وإقليميًا ودوليًا، ويسهم في إعداد جيل من الشباب المؤهلين علميًا ومهنيًا للمشاركة الفاعلة في تحقيق التنمية المستدامة التي تستهدفها رؤية قطر الوطنية 2030.
