الدوحة - سيف الحموري - اختتم الهلال الأحمر القطري دورة «تدريب وحدة الاستجابة الطارئة للصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي»، التي نظمها في مدينة الخور على مدار عدة أيام بالتعاون مع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر.
وسلّم السيد محمد بدر السادة مساعد الأمين العام للإغاثة والتنمية الدولية شهادات المشاركة للمتدربين من فريق الدعم النفسي الاجتماعي التابع للهلال الأحمر القطري وممثلي الصليب الأحمر الأسترالي، بالإضافة لتكريم المدربين من الهلال الأحمر القطري والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر والصليب الأحمر الأسترالي، وتوجه بالشكر للجمعيات الوطنية التي ساهمت في التخطيط والمتابعة للتدريب على مدار الأشهر السابقة ومنها الصليب الأحمر الكندي ونظيره الإسباني والمركز المرجعي للدعم النفسي الاجتماعي بالدنمارك.
وشهد التدريب على مدار خمسة أيام حافلة، مناقشة حزمة متنوعة من المواضيع على غرار: التعريف بعمل وحدة الاستجابة الطارئة لدى الجمعيات الأخرى، معرفة مهام ودور مسؤولي الوحدة أثناء النشر، الاستجابة السريعة في الكوارث والأزمات، تقييم الاحتياجات الطارئة، مدونة السلوك الأخلاقية، اتخاذ القرار، التنسيق مع مكونات الحركة الدولية والسلطات المحلية والعمل مع الجمعيات الوطنية، المراقبة والتقييم، وبناء القدرات، التخطيط والتقييم، وخطة الإخلاء والتسليم.
كما جرى تنظيم عدد من السيناريوهات التي تحاكي الواقع، وذلك بهدف ضمان تحصيل معرفي ومهاري ميداني احترافي، حيث تم إعداد سيناريو ميداني لأزمة نزوح واسع مع تعطل في الخدمات، وضغط على مستوى المرافق الصحية، وانتشار أحاسيس القلق والحزن والشائعات في المجتمع، وقد باشر فريق الوحدة عمله رغم انقطاع وسائل التواصل ومحدودية الموارد وحرارة الطقس المرتفعة جدا، حيث زار عدة مواقع أولها فرع الجمعية الوطنية في الدولة المنكوبة لمقابلة مدير الفرع المحلي ومنسق فريق الدعم النفسي الاجتماعي وعدد من المتطوعين، وذلك لعرض خدماتهم وتدريبهم بغرض المساهمة في عمل وحدة الاستجابة.
وعقد الفريق اجتماعاً مع إدارة المستشفى الميداني لربط خدمة الدعم النفسي مع خدمات الفريق الطبي وتقديم الدعم للمرضى والمراجعين وفريق المستشفى المنهكين جراء العمل لساعات طويلة، وكذلك تعلم كيفية تقديم الدعم للأطفال غير المصحوبين بذويهم، كما زار الفريق مكان التواصل المجتمعي في المدينة ضم بعض القياديين في المجتمع وزعيماً دينياً وممثلي وسائل الإعلام والصحفيين في المدينة، وتعامل الفريق بجدارة مع عدة تحديات وضعها فريق المدربين الدوليين منها: الشائعات والقلق، صمت الأفراد جراء الأزمة، والتعامل مع الأطفال والنساء الحوامل، والأشخاص من ذوي الإعاقة، والمطالبين بالخدمات الأساسية من الأكل والشرب.
