الدوحة - سيف الحموري - افتتحت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، مسابقة المهارات الخليجية 2025 التي يشارك فيها 49 متسابقا. حضر الافتتاح سعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر، وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي، بمشاركة واسعة من وفود دول مجلس التعاون الخليجي، وعدد من المسؤولين والتربويين.
شهد حفل الافتتاح عروضا ثقافية وفنية تعكس الترابط الخليجي، وتبرز روح الوحدة والتعاون بين شباب دول مجلس التعاون.
وتستهدف المسابقة نخبة المبدعين من أبناء دول مجلس التعاون الخليجي، للتنافس في مجالات المهارات التقنية والفنية والمهنية المتنوعة، حيث تُقام فعاليات المسابقة في مقر النادي العلمي القطري من اليوم الإثنين حتى الأربعاء المقبل، وتُفتح أبواب الفعاليات أمام الجمهور يوميًّا من الساعة الثامنة صباحًا وحتى الرابعة عصرا، ويُختتم البرنامج بحفل التتويج وتكريم الفائزين يوم 30 أكتوبر في مقر وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي.
وافتتح سعادة الدكتور إبراهيم النعيمي، وكيل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، الحفل بكلمة قال فيها إن مسابقة المهارات الخليجية تمثل منصة رائدة لتعزيز التعاون والتكامل بين شباب دول مجلس التعاون الخليجي، مشيرًا إلى أن هذه الفعالية «أكثر من مجرد منافسة مهنية»، بل هي «فرصة لاكتشاف الكفاءات الشابة وصقل قدراتها وتعزيز الإيمان بأن الإتقان والعمل المشترك هما الطريق الحقيقي لبناء المستقبل».
وقال النعيمي: «نجتمع اليوم في ميدان واحد تتلاقى فيه المعارف بالممارسة وتُختبر فيه المهارة بروح التعاون والتكامل، في انسجام تام مع رؤى دول مجلس التعاون، ومنها رؤية قطر الوطنية 2030 التي جعلت من تنمية الإنسان حجر الزاوية في بناء مستقبل قائم على المعرفة والابتكار.»
وأضاف أن الاستثمار في المهارات التقنية والمهنية هو استثمار في الإنسان ذاته، مشيدًا بما لمسه من حماس الشباب والشابات المشاركين الذين يجسدون إيمان دول الخليج بأن مستقبلها سيكون أكثر أمنًا وازدهارًا كلما تمكّنت من تمكين شبابها وتطوير قدراتهم.
وأوضح النعيمي أن التجارب أثبتت أن «المهارة ليست مجرد أداة للإنجاز، بل لغة تعبّر عن قيم الإتقان والانضباط، وأن التقنية حين تُوجَّه بعقل مبدع وقلب مؤمن بالعمل تصبح وسيلة لبناء أوطان قادرة على المنافسة والتقدم». واختتم كلمته بالتأكيد على أن ما يجمع أبناء الخليج اليوم ليس فقط روح التنافس، بل روح الإخاء والتعاون التي تميزهم، متمنيًا لجميع المشاركين التوفيق وأن تكون هذه التجربة محطة ملهمة لمزيد من التعلم والعطاء.
كما أكد السيد طارق أحمد الكشادي، الممثل الفني لفريق دولة قطر وعضو اللجنة الفنية لمسابقة المهارات الخليجية 2025، أن المسابقة تشهد مشاركة واسعة من مختلف دول مجلس التعاون الخليجي، حيث يتنافس الشباب في تسع مهارات تقنية ومهنية تم الاتفاق عليها بين الدول المشاركة. وأوضح الكشادي في تصريح لـ»العرب»، أن دولتي الإمارات والسعودية تشاركان في جميع المهارات التسع، بينما تشارك دولة قطر في ثماني مهارات، موضحا أن عدد المشاركين في المسابقة يبلغ 49 متسابقًا و39 خبيرا.
وأشار الكشادي إلى أن المهارات التسع تشمل مجالات متنوعة مثل: اللحام، التبريد وتكييف الهواء، التمديدات الكهربائية، الإلكترونيات للناشئين، الهندسة الميكانيكية (CAT)، التصميم الغرافيكي، تصميم وتطوير المواقع الإلكترونية، والروبوتات الذاتية الحركة.
وحول أهمية المسابقة، أكد الكشادي أن مسابقة المهارات الخليجية تسهم في ترسيخ ثقافة التعليم التقني والمهني في دول مجلس التعاون، وتعزز من مهارات الطلبة وقدرتهم على الابتكار والمنافسة، مشيرًا إلى أن دولة قطر تولي اهتمامًا كبيرًا بهذا المسار من خلال التوسع في المدارس التقنية والتخصصية، التي بلغ عددها حاليًا سبع مدارس. واختتم الكشادي تصريحه بالإشارة إلى أن النسخة المقبلة من المسابقة ستُقام في دولة الكويت في شهر أكتوبر 2026، مؤكدًا تطلع دولة قطر إلى المشاركة بعدد أكبر من المتسابقين على المستويين الخليجي والآسيوي في المرحلة القادمة.
