الدوحة - سيف الحموري - بدعم سخي من أهل الخير؛ وضمن جهودها المستمرة لدعم التنمية المحلية وتعزيز أهداف التنمية المستدامة، نفّذت قطر الخيرية، بالتعاون مع حكومة ولاية كاتسينا في نيجيريا، سلسلة من المشاريع المدرة للدخل، بهدف تمكين 160 مستفيدا من النساء والأيتام والفئات الأكثر هشاشة. وتندرج هذه المبادرة ضمن جهود قطر الخيرية الرامية إلى تعزيز الكرامة الإنسانية، وتوفير فرص العمل، وتمكين المستفيدين من تحقيق الاكتفاء الذاتي والاستقلال الاقتصادي.
ويأتي تنفيذ هذه المشاريع بالتزامن مع اقتراب انعقاد القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية في الدوحة خلال الفترة من 4 إلى 6 نوفمبر الجاري، والتي تهدف إلى تأكيد الالتزام العالمي بالتنمية الاجتماعية، ومعالجة الفجوات القائمة، وتسريع الجهود للقضاء على الفقر، وتعزيز التوظيف الكامل والعمل اللائق، وتحقيق الإدماج الاجتماعي.
وشملت هذه المشاريع توزيع 100 ماكينة خياطة، و20 مركبة ثلاثية العجلات لنقل الركاب، و20 مركبة ثلاثية العجلات لنقل البضائع، و20 آلة طحن، استفاد منها أفراد من مختلف مناطق الولاية.
ووصف السيد مالام ديكو عمر رادا، حاكم ولاية كاتسينا، المبادرة بأنها أكثر من مجرد دعم مادي، مؤكّدًا دورها في استعادة الكرامة وخلق فرص عمل للفئات الهشة.
وقال: «هذه المعدات ليست مجرد أدوات، بل هي وسائل للتحول وخطوات نحو الاستقلال الاقتصادي.» وحثّ المستفيدين على استخدام هذه الأدوات بحكمة لإطلاق مشاريع صغيرة، وتوليد دخل، وتحسين مستوى معيشتهم من خلال العمل الجاد والانضباط.
كما أشاد بالدور الحيوي الذي تضطلع به قطر الخيرية في العمل الإنساني داخل ولاية كاتسينا وفي عموم نيجيريا، قائلاً: «عملكم يزرع بذور التغيير، ونحن ممتنون لكم»، معربا عن أمله في بتوسيع نطاق هذه المبادرات لتشمل كل يتيم وأرملة وفرد من الفئات الهشة في الولاية.
وأكّد السيد عاصم أبو الشعر، مدير البرامج بمكتب قطر الخيرية في نيجيريا، الأثر التحويلي لهذه المبادرة، مشيرًا إلى أن هذه المعدات ستساعد المستفيدين على توليد دخل وخلق فرص عمل للآخرين، بما يعكس التزام قطر الخيرية بالتنمية المستدامة ومكافحة الفقر.
