الدوحة - سيف الحموري - جدَّد المركز القطري للصحافة دعوته لضمان العدالة لكل الصحفيين الذين دفعوا حياتهم ثمناً للحقيقة، تأكيداً على الالتزام الثابت بالدفاع عن حرية الصحافة، وحماية الصحفيين، ومساءلة كل من يرتكب جرائم بحقهم دون خوف أو تمييز.
ونوه المركز بمناسبة اليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين، بأن اليوم العالمي فرصة لتذكير العالم بأن الكلمة الحرة ما زالت تُستهدف، وأن الحقيقة كثيراً ما تُغتال قبل أن تُنشر، وأن القتلة يواصلون جرائمهم ضد شهود الحقيقة؛ لإيمانهم بأنهم بمنأى عن المحاسبة.
وقال المركز في بيان: نستحضر اليوم وجوه مَن رحلوا وهم يحملون الميكروفون والكاميرا كدرع للحقيقة، وهناك المئات من الصحفيين حول العالم ما زالوا يُقتلون ويُعتقلون ويختفون قسرياً في مناطق النزاع، وتُكمم أفواههم بقوة السلاح، بينما يظل الجناة بعيدين عن العدالة، في ظل صمتٍ دولي يبعث على الأسى والخوف من أن يصبح الإفلات من العقاب هو القاعدة، لا الاستثناء.
وأكد المركز أن حماية الصحفيين ليست خياراً بل التزاماً قانونياً وأخلاقياً، يقع على عاتق الدول، والمؤسسات الإعلامية، والمجتمع الدولي بأسره؛ دفاعاً عن حق الناس في المعرفة، والعدالة والكرامة الإنسانية.
ودعا المركز القطري للصحافة في هذا اليوم، الحكومات، والهيئات الصحفية الدولية والأممية، للوقوف صفاً واحداً في وجه الإفلات من العقاب في الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين، والعمل من أجل ألا يضيع دم الصحفيين هدراً، ولا تُنسى وجوههم في زحام الأحداث.
ونتطلع لاتخاذ الإجراءات والتدابير التالية، ضمان المساءلة القضائية عن جميع الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين، واعتبارها جرائم لا تسقط بالتقادم، بعدّها جرائم ضد الإنسانية والمجتمع والمعرفة، وفتح تحقيقات دولية محايدة وشفافة في جرائم اعتقال وقتل الصحفيين، واختفاء الصحفيين قسرياً، وتشكيل فرق قانونية وحقوقية للدفاع عن المعتقلين والمحبوسين.
كما دعا إلى وضع آليات ومعايير دولية؛ لضمان توفير بيئة آمنة للعمل الإعلامي، بعيداً عن التهديد والترهيب والعنف، والتشريعات سيئة السمعة المقيّدة للحريات، وتعزيز القوانين الوطنية بما يتماشى مع المعايير الدولية لحرية الصحافة، وحماية العاملين في المجال الإعلامي، وشدد المركز على ضرورة تضافر الجهود الدولية والدبلوماسية والسياسية والإرادة الحقيقية لمحاسبة الحكومة الإسرائيلية على الاستهداف المتعمد منازل ومواقع تمركز الصحفيين على مدار عامين من الحرب على غزة، التي حصدت أرواح 255 صحفياً وصحفية.
