الدوحة - سيف الحموري - وقعت قطر الخيرية ومنظمة الصحة العالمية مذكرة تفاهم جديدة في مدينة الدوحة بتاريخ 5 نوفمبر الجاري، وذلك على هامش القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية التي تعقد في الدوحة خلال الفترة من 4 إلى 6 نوفمبر 2025، وذلك بهدف تعزيز التعاون الإنساني والتنموي وتقديم الدعم الصحي للفئات الأكثر هشاشة والمتضررة من الأزمات والكوارث حول العالم. وقع الاتفاقية عن قطر الخيرية السيد يوسف بن أحمد الكواري الرئيس التنفيذي، فيما وقعتها عن منظمة الصحة العالمية الدكتورة ريانة أحمد بو حاقة ممثلة المنظمة لدى دولة قطر.
وتهدف الاتفاقية إلى إرساء شراكة إستراتيجية بين الطرفين من خلال إطار تعاون مؤسسي يعزز التكامل بين القدرات الفنية والتشغيلية، وتنص على التعاون الوثيق بين الطرفين في عدة مجالات رئيسية تشمل الاستجابة السريعة للطوارئ الصحية، وتقديم المساعدات الإنسانية في الصحة والتغذية والمياه والصرف الصحي، بالإضافة إلى حماية الفئات الأكثر هشاشة من خلال برامج الرعاية الصحية والاجتماعية ودمج مبادئ الحماية في المبادرات الإنسانية والتنموية. كما تشمل الاتفاقية التعاون في بناء القدرات للمؤسسات والمجتمعات، وتبادل المعرفة والخبرات بهدف تعزيز صوت المجتمعات المتضررة والدعوة لسياسات صحية شاملة.
وبهذه المناسبة، صرح السيد يوسف بن أحمد الكواري الرئيس التنفيذي لقطر الخيرية: «إن توقيع مذكرة التفاهم مع منظمة الصحة العالمية يمثل خطوة إستراتيجية مهمة لتعزيز العمل الإنساني والصحي المشترك وتوسيع نطاق التأثير الإيجابي لصالح الفئات الأكثر هشاشة، خاصة المتضررين من الأزمات والكوارث الصحية في المنطقة وعبر العالم. نحن ملتزمون بتطوير برامج مبتكرة وتقديم حلول مستدامة بالتعاون مع شركائنا الدوليين، بما يضمن حماية الكرامة الإنسانية وتحقيق التنمية الصحية المستدامة للمجتمعات الأكثر احتياجا».
أعربت الدكتورة ريانة أحمد بوحاقة، ممثلة منظمة الصحة العالمية في دولة قطر، عن أهمية توقيع مذكرة التفاهم، قائلة:
«ترتبط هذه المذكرة بالحوار الإستراتيجي الذي جرى بين دولة قطر ومنظمة الصحة العالمية في مايو 2025 بمدينة جنيف، على هامش الدورة الثامنة والسبعين لجمعية الصحة العالمية، وتُبنى على الالتزامات الواردة في إستراتيجية التعاون القطري، والتي تهدف إلى تعزيز الشراكات وتوسيع نطاق الأنشطة والمبادرات المشتركة مع الجهات المعنية مثل قطر الخيرية، سواء على الدولة أو خارجها».
«تعزز هذه المذكرة الجهود المشتركة لتحسين الوصول إلى الخدمات الصحية الأساسية، وتعزيز الاستجابة للطوارئ، ودعم تطوير النظم الصحية على المدى الطويل في الدول ذات الأولوية.
كما تُعتبر امتدادا للحوار الإستراتيجي المتنامي بين منظمة الصحة العالمية ودولة قطر، وتعكس التزامنا المشترك بتحقيق نتائج صحية وإنسانية أفضل للفئات الأكثر هشاشة. لقد أصبحت قطر شريكًا عالميًا رئيسيًا في دفع العمل الجماعي في مجال الصحة، بدءًا من تعزيز الاستعداد والاستجابة للطوارئ، وصولًا إلى دعم العدالة والمرونة في البيئات الهشة والمتأثرة بالنزاعات. ومن خلال هذه الشراكة مع قطر الخيرية، تتطلع منظمة الصحة العالمية إلى ترجمة رؤيتنا المشتركة إلى نتائج ملموسة تُسهم في تحسين حياة الناس وحماية صحتهم».
