حال قطر

الدوحة تحتضن الدورة الحادية والعشرين لمنتدى التعاون بين كوريا والشرق الأوسط

الدوحة تحتضن الدورة الحادية والعشرين لمنتدى التعاون بين كوريا والشرق الأوسط

الدوحة - سيف الحموري - استضافت العاصمة القطرية الدوحة الدورة الحادية والعشرين لمنتدى التعاون بين كوريا والشرق الأوسط، بمشاركة نخبة من كبار مسؤولي وزارتي الخارجية في قطر وكوريا، إلى جانب صانعي السياسات والأكاديميين والخبراء من كلا المنطقتين.

عُقد المنتدى هذا العام تحت شعار: "كوريا والشرق الأوسط: شراكة من أجل السلام والازدهار"، ونظّمه مجلس الشرق الأوسط للشؤون الدولية بالشراكة مع جمعية كوريا–العرب ومعهد جيجو للسلام، وبرعاية وزارة الخارجية في دولة قطر ووزارة الخارجية في جمهورية كوريا.

افتُتح المنتدى بكلمة ترحيبية ألقتها سعادة الدكتورة مريم بنت علي بن ناصر المسند، وزير الدولة للتعاون الدولي في وزارة الخارجية القطرية، حيث أكدت خلالها أن: "التنمية والسلام وجهان لمعادلة واحدة، والتحديات التي نواجهها لا تُحلّ إلا بتعاونٍ يقوم على الثقة والمسؤولية والنتائج الملموسة." وأضافت: "ومن هذا المنتدى، تُطلق دولة قطر دعوة صادقة لبناء شراكة عملية بين كوريا والشرق الأوسط، شراكة تُقاس بالأثر الذي تتركه في حياة الإنسان. فما نبدأه اليوم يجب أن يُترجم غداً إلى مشروعات تُنفّذ، وفرصٍ تُخلَق، وحياةٍ تُتحسّن."

كما ألقى وزير الخارجية الكوري الدكتور تشو هيون كلمة مسجلة عبر الفيديو شكر من خلالها المؤسسات المنظمة لهذا المنتدى وبالأخص وزارة الخارجية القطرية على دعمها وتطويرها لهذا المنتدى، ودولة قطر على التزامها المستمر بالمشاركة في استضافة هذا المنتدى مع كوريا للسنة الرابعة على التوالي، مما يُعد دليلاً على الطابع الخاص للعلاقات الثنائية بين البلدين. وأضاف :"يأتي هذا المنتدى في لحظة محورية، وفرصة لكوريا والشرق الأوسط لتصور علاقات أكثر وعدًا وازدهارًا. إن التأمل في مسيرتنا يوفر بوصلة لتوجيهنا وسط حالة عدم اليقين المقبلة."

وشهدت الجلسة الافتتاحية كلمات لكل من الدكتور خالد الجابر، المدير العام لمجلس الشرق الأوسط للشؤون الدولية، وسعادة السيد يونغ هون كانغ، رئيس معهد جيجو للسلام.

وفي كلمته، توجه الدكتور خالد الجابر بالشكر إلى وزارتي الخارجية القطرية والكورية على دعمهما ورعايتهما لهذه المبادرة الفريدة في المنطقة، كما أعرب عن تقديره لشركاء المجلس في تنظيم المنتدى، مشيدًا بثقة معهد جيجو للسلام وجمعية كوريا–العرب وجهودهم المستمرة في ترسيخ التعاون بين المنطقتين.
وأكد الجابر أن المنتدى: "أثبت، على مدى أكثر من عقدين، أنه ليس مجرد مناسبة دبلوماسية، بل هو فضاء حقيقي للتواصل بين الحضارات، ومنصة لإنتاج الأفكار التي تُلهم السياسات وتُعزّز الشراكات."

وأضاف: "لقد أصبحت العلاقات القطرية–الكورية اليوم نموذجًا يُحتذى به في بناء تعاونٍ متوازنٍ يقوم على الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة والرؤية المستقبلية."

تضمّن المنتدى هذا العام ثلاث جلسات رئيسية، تناولت الجلسة الأولى مستقبل العلاقات بين كوريا والشرق الأوسط في ظل التحولات الجيوسياسية الراهنة. ناقشت الجلسة الثانية سُبل تعزيز التعاون في القطاعات المستقبلية، من الطاقة إلى الذكاء الاصطناعي. واختُتمت الجلسات باستعراض التحديات والفرص أمام روّاد ورائدات الأعمال الشباب في قطاع الأعمال في كوريا والشرق الأوسط.

ويهدف المنتدى من خلال هذه الجلسات إلى صياغة رؤى عملية وابتكار حلول سياسات تُعزّز التفاهم المتبادل والشراكات المستدامة بين الجانبين.

يُذكر أن منتدى التعاون بين كوريا والشرق الأوسط انطلق عام 2003، ويُعقد سنويًا بالتناوب بين كوريا ودول الشرق الأوسط، وقد شكّل على مدار أكثر من عقدين منصة رئيسية للحوار تجمع نخبة من صانعي السياسات والخبراء من المنطقتين.

Advertisements

قد تقرأ أيضا