الدوحة - سيف الحموري - رحّب أصحابُ المعالي والسعادة رؤساءُ مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بـ"إعلان الدوحة السياسي" الصادر عن مؤتمر القمة العالمي الثاني للتنمية الاجتماعية، مؤكدين أن ما خلص إليه الإعلان يمثّل مرتكزًا لدعم مسارات التنمية الاجتماعية وتعزيز أهداف التنمية المستدامة، ومشيدين بما حققته دولة قطر في تنظيم هذا الحدث العالمي ونجاح أعماله.
جاء ذلك في البيان الختامي للاجتماع الدوري التاسع عشر لرؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون، الذي عُقد اليوم في العاصمة البحرينية المنامة، بمشاركة سعادة السيد حسن بن عبدالله الغانم رئيس مجلس الشورى.
وأكد المجتمعون تضامنهم الكامل مع دولة قطر، مدينين بأشد العبارات الاعتداء العسكري الإسرائيلي الغادر على قطر في التاسع من سبتمبر الماضي، ومعتبرين أنه يُعدّ مخالفة جسيمة للقانون الدولي واعتداءً يمسّ جميع دول مجلس التعاون. وأشادوا بالإجراءات التي اتخذتها دولة قطر في مواجهة هذا العدوان ضمن موقف خليجي موحّد.
كما نوّه البيان بالدور الذي اضطلعت به دولة قطر في الجهود السياسية والإنسانية المرتبطة بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مرحّبين بما صدر عن قمة شرم الشيخ للسلام من اتفاق هدنة إنسانية، وما تلاه من خطوات عملية لحماية المدنيين وضمان تدفّق المساعدات. وأكدوا ضرورة البناء على هذه الجهود لتحقيق حلٍّ شامل ودائم للقضية الفلسطينية وفق المرجعيات الدولية.
وفي إطار تعزيز المسارات البرلمانية المشتركة، رحّب رؤساء المجالس التشريعية بما تضمّنه الاجتماع الوزاري المشترك بين مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي، والذي أشاد بنتائج الاجتماع البرلماني الأول بين الجانبين، مؤكدين أهمية استمرار هذا الحوار المؤسسي بما يخدم المصالح المشتركة ويعزز التعاون البرلماني.
كما ثمّن المجتمعون النتائج والتوصيات الصادرة عن المنتدى التشريعي حول أفضل الممارسات في مجال الذكاء الاصطناعي، الذي نظّمه المجلس الوطني الاتحادي في دولة الإمارات بالتنسيق مع الأمانة العامة لمجلس التعاون.
واتفق رؤساء المجالس التشريعية الخليجية على اختيار موضوع "الاقتصاد الرقمي الخليجي: التشريعات وتطوير البنى التقنية وتعزيز المساهمة في الناتج المحلي وتحفيز الاستثمارات، وتعزيز سلامة المجتمع الخليجي في المنصات الرقمية" ليكون الموضوع الخليجي المشترك لعام 2026، والذي سيتم مناقشته في إطار أعمال المجالس. كما ثمّنوا نتائج وتوصيات ندوة "الدور التشريعي للمجالس التشريعية الخليجية في حوكمة الذكاء الاصطناعي (الواقع والتحديات وآفاقه المستقبلية)" ضمن موضوع الدورة السابقة.
وفي ختام الاجتماع، رفع أصحاب المعالي والسعادة رؤساء المجالس التشريعية الخليجية برقية شكر وامتنان إلى جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، تقديرًا لما حظوا به من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة وطيب الإقامة. وأكدوا أن ما أُحيطوا به من اهتمام ورعاية كان له أثرٌ مباشر في إنجاح الاجتماع، وتحقيق أهدافه، والخروج بنتائج بنّاءة تعزز مسيرة العمل البرلماني الخليجي المشترك.
