الدوحة - سيف الحموري - تطلق وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أول هاكاثون دولي من نوعه في دولة قطر، تحت شعار: "هاكاثون الحوسبة الكمية- قطر 2025"، وذلك خلال الفترة من 15 إلى 18 نوفمبر الجاري في مقر جامعة حمد بن خليفة.
يقام الهاكاثون برعاية وزارة الدفاع، واستضافة جامعة حمد بن خليفة الشريك الاستراتيجي، وبدعم من شريكي المعرفة شركة كوانتيكس ومجموعة بوسطن الاستشارية.
وتعتبر هذه الفعالية الأولى من نوعها في دولة قطر، حيث تجمع نخبة من الخبراء في مجالات الحوسبة الكمية لتطوير حلول مبتكرة بناء على تحديات مقدمة من شركاء من قطاعات رئيسية تشمل الرعاية الصحية، والطاقة، والخدمات اللوجستية، والخدمات المالية.
وعلى مدى أربعة أيام يتعاون مهندسون وباحثون ومزودو تقنيات وقادة من مختلف القطاعات لتطوير حلول مبتكرة قائمة على الحوسبة الكمية باستخدام أحدث المنصات الحوسبية المقدمة من شركات عالمية متخصصة في التكنولوجيا والبرمجيات الكمية.
وتتألف المسابقة من مرحلتين رئيسيتين تهدفان إلى الجمع بين الجانب التقني والتطبيقي لضمان تكامل الابتكار العلمي مع الجدوى العملية للحلول المطورة.
وتركز المرحلة الأولى على الابتكار التقني وتطوير الحلول باستخدام منصات الحوسبة الكمية المتقدمة، بينما تهتم المرحلة الثانية بتحويل النتائج إلى نماذج أعمال قابلة للتطبيق من خلال التقييم التجاري والتعاون مع المستثمرين والخبراء في مجال ريادة الأعمال والتقنيات الناشئة.
وفي هذا الإطار، تنطلق فعاليات الهاكاثون بحفل افتتاح تعقبه المرحلة التقنية التي تقام يومي 15 و16 نوفمبر الجاري حيث ستعمل الفرق المختارة على معالجة تحديات عملية في مجالات الكيمياء، وتعلم الآلة، والتحسين، والتمويل، والمحاكاة الرقمية، مستخدمة منصات حوسبة كمية متقدمة لتطوير حلول مبتكرة وذات أثر ملموس.
وتختم المسابقة في 18 نوفمبر بحفل رسمي لتكريم الفائزين بحضور نخبة من خبراء دوليين في مجال الحوسبة الكمية.
وقالت السيدة إيمان الكواري مدير إدارة الابتكار الرقمي في وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إن هاكاثون الحوسبة الكمية يمثل منصة فريدة تجمع المواهب والخبراء لاستكشاف إمكانات واحدة من أكثر التقنيات تقدما في العالم.
وأشارت إلى أن الوزارة تسعى إلى تمكين الجيل القادم من الباحثين والمهندسين من استخدام الحوسبة الكمية في ابتكار حلول عملية للتحديات الوطنية، وترسيخ مكانة قطر كمركز إقليمي للتقنيات الناشئة والبحث التطبيقي، بما ينسجم مع رؤية قطر الوطنية 2030 ومستهدفات الأجندة الرقمية 2030. وأوضحت أن تنظيم هذا الهاكاثون يعكس التزام وزارة الاتصالات بترجمة التقنيات الناشئة إلى حلول قابلة للتطبيق والتوسع، تسهم في بناء القدرات الوطنية ودفع عجلة النمو الاقتصادي المستدام.
من جهته قال سعادة اللواء الركن زايد بن أحمد الكواري قائد سلاح الإشارة وتقنية المعلومات الأميري، إن دعم هاكاثون الحوسبة الكمية يعكس إيمان وزارة الدفاع بالدور المتنامي الذي تضطلع به دولة قطر كمركز رائد للابتكار في مجال الحوسبة الكمية.
وأشار إلى أن هذه المبادرة لا تلهم الطلبة فحسب، بل تسهم أيضا في تعزيز منظومة البحث والابتكار الوطنية التي تدفع مسيرة التحول الرقمي في الدولة.
بدوره قال الدكتور سيف الكواري الأستاذ المشارك بجامعة حمد بن خليفة ومدير مركز قطر للحوسبة الكمية، إن هاكاثون الحوسبة الكمية ينسج مع التزام الجامعة بتعزيز الشراكات وتشجيع الابتكار والبحوث التي تعنى بالأولويات الوطنية.
من جانبها قالت الدكتورة إلفيرا شيشينينا الرئيس والمؤسس المشارك لشركة "كوانتيكس" إن تنظيم هاكاثون الحوسبة الكمية في قطر يعد محطة تاريخية تجسد امتدادا لإرث هاكاثونات كوانتيكس العالمية، حيث يسهم نقل فعاليات الهاكثون إلى قطر للمرة الأولى في ترسيخ مكانة المنطقة.
من ناحيته أكد السيد جان-فرانسوا بوبييه الرئيس العالمي للحوسبة الكمية والتقنيات المتقدمة في "بوسطن كونسلتينج جروب" أن المجموعة تفخر بأن تكون جزءا من رحلة قطر نحو المستقبل، من خلال مساهمتها كشريك معرفي في أول هاكاثون عالمي للحوسبة الكمية، وهي مبادرة تعكس التزام الدولة الراسخ بالابتكار وتتماشى مع طموحات رؤية قطر الوطنية 2030.
ويأتي تنظيم الفعالية في إطار جهود وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتعزيز الابتكار الرقمي وتسخير التقنيات الناشئة لتعزيز مسيرة التحول الرقمي في دولة قطر ، كما يؤكد هذا الحدث على أهمية الحوسبة الكمية باعتبارها مجالا واعدا وركيزة أساسية لبناء اقتصاد رقمي متقدم ومتنوع قائم على المعرفة والبحث العلمي.
