الدوحة - سيف الحموري - تنطلق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب الـ48، والذي ينظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، يوم الأربعاء المقبل ويستمر حتى 29 نوفمبر الجاري تحت شعار (عاصمة الثقافة.. وطن الكتاب) بمشاركة 33 دولة عربية وأجنبية عبر 611 دار نشر.
ويتزامن المعرض هذا العام مع اختيار دولة الكويت عاصمة للثقافة والإعلام العربي لعام 2025، كما تحل سلطنة عمان ضيف الشرف هذا العام تكريما لدورها الثقافي.
وتشارك في المعرض دولة قطر ممثلة في وزارة الثقافة وعدد من دور النشر القطرية، من بينها دار جامعة حمد بن خليفة للنشر، ودار نشر جامعة قطر، ودار روزا للنشر، ودار الوتد، ودار كتاتيب، حيث تقدم مجموعة من متنوعة من الإصدارات الفكرية والأدبية والعلمية التي تعكس تنوع المشهد الثقافي في دولة قطر.
ويعتبر المعرض فرصة للتعريف بالإنتاج الفكري والأدبي القطري وإبراز الإصدارات الحديثة لوزارة الثقافة، فضلا عن فتح آفاق التعاون مع المؤسسات الثقافية العربية والعالمية ، بالاضفة إلى أحدث إصدارات وزارة الثقافة.
وفي هذا السياق، قال السيد جاسم أحمد البوعينين، مدير إدارة المكتبات بوزارة الثقافة ومدير معرض الدوحة الدولي للكتاب: تأتي المشاركة القطرية في إطار حرص الوزارة على تعزيز الحضور الثقافي لدولة قطر في أبرز الفعاليات الإقليمية، ودعم حركة النشر، والانفتاح على التجارب الأدبية والفكرية المختلفة، بما يسهم في تعزيز التعاون الثقافي وتبادل الخبرات بين المبدعين والناشرين والجمهور.
وأضاف: أن مشاركة وزارة الثقافة في معرض الكويت الدولي للكتاب تمثل فرصة مهمة للتعريف بالإنتاج الثقافي القطري، وإبراز الإصدارات الحديثة، وفتح آفاق جديدة للتعاون مع المؤسسات الثقافية الخليجية والعربية، وتأتي امتدادا لسلسلة مشاركاتها في أهم المعارض الثقافية العربية والدولية، مشيرا إلى أن المشاركة القطرية تهدف إلى إبراز المشهد الثقافي القطري وتبادل الخبرات مع المؤسسات الثقافية العالمية، حيث إن الحضور القطري في مثل هذه الفعاليات يعكس رؤية الوزارة في دعم صناعة الكتاب والنشر، وتشجيع المبدعين والكتاب القطريين على الوصول إلى جمهور أوسع في العالم العربي والدولي.
وأكد أن معرض الكويت الدولي للكتاب يعد منصة ثقافية بارزة تشجع على القراءة وتدعم التواصل بين الكتاب والقراء، مشيرا إلى أن البرنامج الثقافي المرافق للدورة الحالية يتضمن ندوات ومحاضرات وورش عمل تثري الحوار الثقافي وتحتفي بالكتاب وصناعته.
واختتم تصريحه بالقول، إن وزارة الثقافة تحرص من خلال مشاركاتها الخارجية على توطيد العلاقات الثقافية مع الدول الشقيقة والصديقة، والتعريف بالإنتاج الثقافي القطري كجزء من الحضور الحضاري والإنساني لدولة قطر على الساحة الدولية.
من جانبها قالت الشيخة شيخة أحمد آل ثاني، مدير دار نشر جامعة قطر: تأتي المشاركة الأولى لدار نشر جامعة قطر في هذا المعرض العريق، لتتوج عاما حافلا بالأنشطة والمعارض التي عززت حضور الدار في الساحة الثقافية على المستويين الإقليمي والدولي. كما تعد مشاركتنا في معرض الكويت الدولي للكتاب فرصة ممتازة لعرض إصداراتنا والتواصل مع جمهور أوسع من القراء والناشرين الآخرين.
وتقدم الدار في المعرض 19 إصدارا جديدا وتعرض لأول مرة في معرض الكويت، من بينها: «الجيوبولتكس»، «صناعة الهوية الوطنية: قطر نموذجا»، «الذكاء الاصطناعي في الخليج»، و«مدخل إلى الأنثروبولوجيا البصرية». كما تقدم أكثر من 100 إصدار أكاديمي شاركت بها في معارضها المحلية والدولية طوال العام، في مجالات تشمل العلوم الاجتماعية، والقانون، والتاريخ، والثقافة، والتعليم، والترجمة، بما يعكس اتساع إنتاجها وتنوع إصداراتها الفكرية.
ويصاحب المعرض 120 فعالية ثقافية متنوعة تشمل فعاليات لضيف الشرف والمقهى الثقافي ورواق الثقافة، إلى جانب 11 ورشة و39 فعالية للأطفال.
