حال قطر

قطر تقود الحوار العالمي مجدداً.. منتدى الدوحة يناقش سبل التوصل لعالم أكثر عدلاً

قطر تقود الحوار العالمي مجدداً.. منتدى الدوحة يناقش سبل التوصل لعالم أكثر عدلاً

الدوحة - سيف الحموري - تستضيف العاصمة الدوحة مجدداً نخبة قادة العالم في الدورة الـ23 لمنتدى الدوحة، لتؤكد ريادة قطر في صناعة الحلول الدولية وتعزيز التعاون متعدد الأطراف في زمن التحديات المركبة.
وتنعقد الدورة الجديدة للمنتدى يومي 6 و7 ديسمبر المقبل تحت شعار «العدالة في العمل: ما وراء الوعود نحو التقدم»، بمشاركة متوقعة تزيد على 5000 شخصية من أكثر من 160 دولة، لمناقشة التحديات العالمية الملحة، مثل النزاعات، الأزمات الصحية والتعليمية، والفجوات المتزايدة بين الشمال والجنوب العالميين.
ويأتي هذا المنتدى في وقت يشهد فيه العالم تفاقم الأزمات المترابطة، مما يجعل الحاجة إلى معالجة الفوارق الاقتصادية والاجتماعية أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى. 
ويهدف المنتدى إلى تجاوز الخطابات الكلامية باتجاه إجراءات ملموسة تضمن الوصول الشامل إلى الموارد، المعرفة، والتكنولوجيا، مع التركيز على إعادة النظر في التعاون الدولي، حماية حقوق الإنسان، وتعزيز المجتمعات الشاملة. كما يؤكد على الاستفادة من الابتكار لسد هذه الفجوات، لبناء مستقبل أكثر عدلاً واستدامة.
ويواصل المنتدى دوره كمنصة محايدة وشاملة للحوار والدبلوماسية في ظل التغيرات العالمية العميقة، بهدف تعزيز التفاهم المتبادل وتشجيع الحلول التي تخدم الصالح العام.
ويضع المنتدى العدالة في صميم الحوار العالمي كمسؤولية مشتركة، لضمان ترجمة الحوارات إلى تعاون ونتائج ملموسة يحتاجها العالم بشدة. 
وتم تصميم برنامج المنتدى لهذا العام، بالتعاون مع مراكز أبحاث دولية رائدة، وسيغطي قضايا حرجة تشكل الأجندة العالمية، من السلام والأمن إلى المرونة الاقتصادية والتحول التكنولوجي. وتشمل الجلسات الرئيسية والشراكات البارزة، ومنها استراتيجية الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، بالتعاون مع المجلس الأطلسي، لدراسة توافق السياسات الأمريكية مع الأولويات الإقليمية.
وتتناول إحدى الجلسات سوريا الجديدة بعد عام واحد، وذلك مع معهد الشرق الأوسط، لتقييم التقدم نحو الاستقرار والتعافي.
أما إعادة التفكير في التجارة في عصر الاضطراب، فهو موضوع جلسة أخرى تعقد بالشراكة مع المنتدى الاقتصادي العالمي، لاستكشاف تعزيز التعاون الاقتصادي.
كما تتناول جلسات المنتدى الحد من الأسلحة النووية، وتمويل الصحة العالمية، ودور الذكاء الاصطناعي في التحول الاقتصادي، والعلاقات بين الولايات المتحدة والصين، وتحولات المساعدات العالمية.
ومن المتوقع أن يشارك في الدورة رؤساء دول وحكومات، ووزراء خارجية، ووقادة مؤسسات. 
ويُعد منتدى الدوحة، الذي يعمل تحت شعار «الدبلوماسية، الحوار، التنوع»، منصة عالمية رائدة تجمع القادة لمناقشة التحديات الحرجة وصياغة توصيات عملية، مع التركيز على بناء شبكات مبتكرة في عالم مترابط.
ويأتي هذا الحدث كتأكيد على دور قطر البارز في تعزيز التعاون متعدد الأطراف، وسط توقعات بأن يساهم في دفع عجلة التغيير الجذري نحو عالم أكثر عدلاً واستقراراً.

Advertisements

قد تقرأ أيضا